تردد فى الأوساط السياسية بمصر معلومات قوية حول تورط مخابرات السعودية خاصة وبعض مخابرات دويلات الخليج فى حملة يقودها السلفيون ومشائخهم مما يدخل فى أطار مايسمى الثورة المضادة بهدف زعزعة الأوضاع الداخلية بالبلد في مصر وخاصة أن ال سعود وبراميل النفط المجاورة لها لم تكن سعيدة بالثورة المصرية.
نتمني من المجلس العسكرى والمخابرات المصرية أن تتحلى بالشجاعة وتعلن الدور الذى تمارسه المخابرات السعودية من خلال السلفيون ومحمد حسان واشباهه فى الثورة المضادة والا تكتفى بمجرد المحاصرة الامنية ومن حق الشعب المصرى أن يعرف ماتدبره له المخابرات السعودية
السلفية الجدد و هم من يسمون بالجامية و هؤلاء تيار مخابراتي بإمتياز و للأسف اصبح لهم إمتداد في مصر ببركات الدعم البترودولاري ومن رموزه محمد حسان المذكور و كذلك السلفي الذي اباح دم البرادعي لمنافسته مبارك ويتم التعرف علي هؤلاء بعدائهم الشديد للمتشدد سيد قطب و تأكيدهم الدائم على طاعة ولي الأمر
وقد تم تصدير السلفية الجديدة للسعودية من خلال الاخوان ابان هروبهم من سورية ومصر الى السعودية وسمح لهم الملك فيصل في تلك الفترة بنشر مذهبهم بكل اريحية ويسمون في السعودية الاخوان والسرورية وفرق اخرى كلها تتفق على تمجيد سيد قطب بعكس الوهابية.
السلفيون يتفقون مع الوهابية فقط في انهم سلفيون في العقيدة وقد حصل ابان هجرتهم من بلدانهم تزاوج بين الفكر الاخواني والوهابي ونتج عنه سلفية في العقيدة وفكر اخواني في الفقه والمعاملات والحركية السياسية.
لايتدخل الوهابيون في السياسة لأن هذه الدور الذي رسمه لهم أسيادههم الملوك والامراء.
هؤلاء الوهابيون حرموا الخروج علي ولي الامر والمظاهرات ومجلس الشورى والنقابات واي امر لم يقره ولي الأمر
" الوهابية" اصبحت تسمى الآن بـ " الجامية" من قبل خصومها , نسبة الى محمد أمان بن علي الجامي امام المذهب الوهابي في المسجد النبوي الشريف , وهي المذهب الوهابي القديم والمستمر الى الآن ويتبعه طيف كبير في السعودية.
وقد حذر نبيل عبدالفتاح، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية مما سماه «خطر السعودية وبعض الدول العربية على الثورة»، مؤكدا أن تشكيل نظام مصرى مدنى ديمقراطى حديث، سوف يؤثر سلبا على كل الأنظمة الحاكمة فى المنطقة العربية، ولذلك «سيدفعون المليارات فى الداخل لتقويض التقدم والحداثة فى مصر».
وقد أكد الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، أحد أكبر الطرق الصوفية، أنه قرر بالاتفاق مع الأزهر الشريف ونقابة الأشراف وبعض الجماعات الصوفية تحديد السبت القادم موعدا لوقفة عارمة أمام السفارة السعودية للمطالبة بوقف تمويل السلفيين فى مصر.وأشار أبو العزايم إلى أن السلفيين اتخذوا فى الفترة الماضية من التمويلات حدا أكبر من المعقول وهو ما دفعهم إلى تفجير قضايا لا أوان لها فى هذه الفترة، فهم لايدركون خطر التدخلات ولو أنهم حقا يحبون مصر لما تحدثوا بشأن قضايا شخصية بين مسلمين وأقباط فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد .
وأضاف أن الصراع الذى يتجدد بين الحين والآخر بين المسلمين والأقباط وليد السبعينات ومصر لم تعرف يوما مسلما أو مسيحيا إلا بداية من عصر السادات وتولى شنودة وللأسف الأقباط يلجأون إلى التمويلات الغربية، والسلفيون يلجأون للتمويلات الخليجية وخاصة السعودية، وقد وجدنا أنه من الحق أن نحدد وقفة للمطالبة بوقف تلك الأنواع من التمويلات التى قد تسمح بتدخلات لا يحمد عقباها.