عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فين الصوم الصلاه اللي رفعناهم؟؟

كُتب : [ 11-12-2011 - 08:57 AM ]


مكتوب: [ فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب ] (أعمال3: 19)، لأن المشكلة حينما تُرفع الصلاة لله يفحصها في ضوء التوبة ويقيس الصلاة على الإيمان، [ لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم ] (مت17: 20)... إذن المشكلة كلها تتلخص في الإيمان والتوبة...

فأن كان هناك توبة ويتبعها إيمان حي، وطلب باسم المسيح الرب الذي قال: [ إن سألتم شيئاً بإسمي فإني أفعله ] (يو14: 14)، [ ومهما سألتم بإسمي فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن ] (يو14: 13)، [ إلى الآن لم تطلبوا شيئاً بإسمي أطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملاً ] (يو16: 24)...
هكذا ينبغي أن تكون الصلاة الحقيقية التي تُستجاب لنا، أن يكون هناك توبة من القلب للرجوع لله الحي، مع إيمان واثق في الاستجابة لأن الطلب باسم الرب يسوع الذي باسمه نرفع كل صلاة وطلبة بإيمان أن لنا فيه وبه كل شيء....

س: وماذا لو توفر كل هذا في الصلاة ولم نرى أي استجابة ظاهرة للعيان !!!!
الإيمان الحقيقي بالمسيح الرب الذي كلامه حق وباسمه كما قال يكون لنا كل شيء، ليس إيمان ميت، بل إيمان حي يرفع كل غشاوة من على عيوننا التي لا ترى وتبصر مجد الله، فالإيمان هو إيمان رائي، (يرى ما لا يُرى من الذين هم من خارج الإيمان ولا يتوبون للرب وليس المسيح هو قوتهم ومصدر حياتهم)، الإيمان الحي يرى استجابة الله لا كمعلومة وفكرة إنما رؤية معلنه بالروح في القلب، فأنه يرى استجابة الله حاضرة أمام قلبه لأن طلبته يشهد لها الروح القدس في قلبه أنها متفقة مع إرادة الله ومشيئته، ولها استجابة فورية عنده متممة في المسيح الرب، ويقول مع النبي وهو يرى إعلان الله في قلبه: [ لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب، أن توانت فانتظرها لأنها ستأتي أتياناً ولا تتأخر ] (حبقوق2: 3)...

فرؤية مجد الله وعمله إلي ميعاد معين يُعلن في قلب كل واحد صلى بالروح وفي ثقة في المحبوب يسوع، هذا بالطبع لو كان فعلاً تذوق خبرة القيامة مع المسيح وهذه الخبرة تأتي أن كان هناك توبة حقيقية وإيمان حي وكما هو مكتوب: [ فأن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله ] (كولوسي3: 1)، فالذي قام ونظر ما فوق لأنه تاب وآمن بالإنجيل، وصلى وشفع بصلاته لأجل المكروبين باسم المسيح الرب الحي القائم من الأموات الذي باسمه كل شيء لنا وفق مشيئة الله المعلنة بالروح في قلوبنا بالإنجيل، فأنه يرى برؤية قلبه بالروح استجابة الله وان الرؤيا للتحقيق إلى ميعاد، لأن أوقات الفرج مُعينه من قِبَل الرب، وستأتي حتماً عن قريب، وذلك حينما يرى أن الكل تأدب قعلاً بعصا رحمة الرب ليستفيق ويعود إليه لتأتي أوقات الفرج، والله سيرفع عصا التأديب حينما يرى أن الكل تاب ولجأ إليه لا من أجل راحة أرضية وهدم مباني ستهدم وتنتهي في نهاية الأزمنة مع انتهاء الأرض في مجيء الرب، بل لأجل أن يتمجد الله وتنتشر معرفته ليكون للكل حياة فيه، وصلاتنا ارتفعت بتوبة وإيمان حباً فيه لأننا نُريد اولاً أن به نحيا ونتحرك ونوجد ويكون لنا شركة معه ونصير له شهود وإنجيلاً مقروءاً من الجميع ...

وأحب أنوه أن ظهور العذراء لم يكن هذا علامة لاستجابة الصلاة لأنها ظهرت قبل ما يُصلي أحد ويرفع اي توبة ولا حتى طلبة، فلا نتكل على ظهور العذراء على أساس علامة وننسى صلاتنا ونكف عنها ونرتاح لموقفنا، لأن العلامة الحقيقية هي انفتاح البصيرة لترى بالإيمان استجابة الله بشهادة الروح القدس في القلب، لأن هذه هي العلامة الحقيقية والتي تنشأ رجالاً للمسيح الرب يحبونه ويعيشون به، أما لو اعتمدنا على مجرد ظهورات (وهي آية لغير المؤمنين، وللمؤمنين تشجيع على أن يطلبوا الرب ويعودوا إليه، وينتبهوا لحياتهم لأنهم نسوا ما فوق وارتبطوا بالأرضيات)، فأننا سنخسر توبتنا وإيماننا، لأننا سنسكت، ونظن أنا الله استجاب لنا، ونأتي بدلالات فكريه حسب راي كل واحد أن الله استجاب ونقول يمكن استجاب واحنا مش شتيفين، وهذه دلالة على أن الإيمان ليس رائي وهذه دلالة أنه لا يوجد غيمان واضح وصريح في الرب، ولا زلنا نحيا بلا رؤية ولا وضوح إعلان ولا نجاة واضحة امام الجميع، وبخاصة برؤية القلب، فنكف على أن نطلب مع أنه مكتوب: [ يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يُثَبت ويجعل أورشليم تسبيحة في الأرض ] (أش62: 6)، فلن نسكت ولن ندعه يكست بل سنستمر في الصلوات بتوبة وإيمان حي إلى أن تظهر أوقات الفرج للعيان أمام الجميع ليتمجد الآب بالابن، بإعلان الروح القدس في تتمة ما صنعه الرب من خلاص وتدخل عظيم واضح أمام المسكونة كلها....
النعمة تملأ قلوبكم سلاماً وفرحاً آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-12-2011 الساعة 10:41 AM

رد مع إقتباس