لم يركلنى
تلاطمنى موجات بحر الظلام
ولا أدركه
أسارع ..
أجدف بسواعدى
ولا ابصره !
احلق ببصرى على هامشى
على الطريق الذى
طالما رسمته
فاين هو ؟!
.....
يسود الظلام
ومعه تتغلغل همسات البرد
الى داخلى
تتحد ليالى الارض فى ليلة واحدة
تزداد السماء سواداً
و يزداد البحر عمقا
والامواج ارتفاعا
وكأن الكون يتحد
ضد قاربى...
اناديه
فلا يستجيب ..
أين هو !؟
.................
كلّ ساعداى ..
لكننى ما كللت
كلما تذكرت
همسات صوته الدافئة
التى طالما حاوطتنى
فيض مشاعره الذى
ماكان ليتركنى
أذوب خجلا
لأننى أهنته
أخرجته خارجا..
أغلقت الباب...
أسترددت جسدى
الذى كان يستحوذه
فرحل عنى ..
.................
كان ينادى
يأتينى .. من وقت لاخر
ولا اسمعه
اغير طريق قاربى تارةً ..
وتارتةً أركله..
ماذا داهمنى !؟
ولما هى احاسيسى
مغلقة الابواب!؟
وها انا أجول أنادية
ولا يستجيب
اشعر بأركانى تلتهب
من لوعة الاحتياج
من هول الظلام
الذى أكتنفنى
......
تلوح الشمس من بعيد
وتنبت الامال التى قد ماتت
من وقت الرحيل
تلوح الشمس
فألوح لها
تتشبث يداى بمجداف قاربى المنهك
وتبدأ فى النهوض مجددا
من حيث كانت نائمة
تحركه للأمام
وتتحرك معها مشاعر
استيقظت من بياتها
ولا أكف إلا عند إقترابى
ممن أبعدته يداى
........
يغمرنى بدفئة
أشعر وكأنها عادت الى
روحٌ
طالما أفتقدها جسدى
دفٌ
ماكنت لاشعر به
مادمت بعيدا
يريح يداى من الوهن
يعيد ما قد ضاع
فى مدن بحور الظلام
يشملنى برعايته
فلا أجد من أثق به أكثر
حقا تركته ..
لكنه لم يركلنى
كما ركلته
عندما عدت
May 2010