عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Thumbdown رسالة محبة (( رسالة خاصة ))

كُتب : [ 07-03-2007 - 01:25 PM ]


تصامُّوا عن أي أحد يكلمكم عن شيء آخر غير يسوع المسيح ...
الذي قام حقاً من بين الأموات إذ أقامه الآب ،
الذي سيُقيمنا نحن أيضاً على مثاله نحن المؤمنين به في يسوع المسيح ،
الذي بدونه ليس ليست لنا الحياة الحقيقية ...

فلنكن فقط موجودين في المسيح يسوع للحياة الحقيقية ،
وخارجاً عنه لا تَدَعوا شيئاً يجذب انتباهكم !!! (( للقديس إغناطيوس – الرسالة إلى تراليا 9 + الرسالة إلى أفسس 11 ))


إخوتي أعضاء المنتدى الحلو الذين أحبهم بالصدق والحق ، المدعوين لملكوت الله وبره ، والمقدسين في الله الآب والمحفوظين ليسوع المسيح : لكم سلام وافر ومسرة مقدسة بيسوع المسيح الذي جاء ألينا لنحيا به ...
أيها الأحباء الغاليين جداً ، إذ كنت أصنع كل الجهد لأكتب أليكم عن خلاص المسيح الحلو وجمال محبته الصادقة ، لتعرفوا وتصدقوا المحبة التي لله فينا ، ولكي تكتمل المحبة فينا جميعاً معاً ويكون لنا ثقة في يوم استعلان ربنا يسوع ؛ واستمر أكتب وقد كتبت إليكم لتصدقوا أن لنا جميعاً حياة أبدية كما قال معلمنا القديس المحبوب يوحنا اللاهوتي ، ونؤمن بالقلب لا بالفم باسم ابن الله ، وتكون فينا هذه الثقة التي لنا عنده :
" إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا .
وإن كنا نعلم أنهُ مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا
الطلبات التي طلبناها منه " ( 1يو 5: 14 – 15 )

والآن أكتب إليكم لكي ما نجتهد معاً لنكتشف ونعرف نفوسنا لا خارج الله منعزلة وحيدة بل نعرف أنفسنا مع المسيح مصلوبين ويحيا هو فينا ، الذي هو بشخصه صار فينا ومعنا وبه نحيا ونتحرك ونوجد ...
أطلب إليكم أن نحيا مقدسين الرب في قلوبنا ، وباستمرار نبغض ذواتنا ونرفض كبرياءنا وشكلنا الزائف ، ولا ننظر ألأنفسنا كشيء ولا بكون بعضنا خداماً يخدمون الرب أو لهم مراكز كنسية أو لهم اي وضع ديني شكلي لأن الشكل لن يفيد شيئاً أن لم يكن القلب مملوء من محبة يسوع على مستوى الواقع العملي وترجمته هي أن نُطيع وصية المحبوب ، وأن نحب نفوسنا في صورة أصلها النقي في المسيح ، أي أن نرضى على نفوسنا ونقبلها على أنها – فعلاً – لا لوم عليها ولا عيب في شخص ربنا يسوع لا منفردة أو منعزلة عنه ؛ بل هي في حقيقتها وعلى ضوء فداء المسيح لها ، هي أكثر من مقبولة بل وجميلة جداً : " كلك جميلٌ يا حبيبتي ليس فيكِ عيبه " ( نشيد 4: 7 )

فلنذهب أيها الأحباء بتوبة صادقة ، باشتياقات قلوبنا إلى منبع الحب الصافي الحقيقي والواحد الوحيد ، وهو شخص المسيح حياتنا كلنا ، لنرضى عن أنفسنا في ضوء رضا المسيح وحبه وغفرانه ، فنستعيد ثقتنا في المسيح وفي أنفسنا الذي جملها ربنا يسوع وكساها ببره وشملها بمحبته ، ونحيا الحياة بإحساس الرضا والفرح والسرور

يا أحبائي في الرب مكتوب بكلام الرب نفسه : " إن عطش أحد فيُقبل إليَّ ويشرب .. " ( يوحنا 7: 37 )
فإن كنا حقاً نشتاق للارتواء ، فلنتحرك بالصلاة الصادقة بطلب ينبوع ومصدر الماء الحي : " لأني أسكب ماءً على العطشان ، وسيولاً على اليابسة ، أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذُريتك " ( إشعياء 44: 3 )
يقول القديس أغسطينوس : [ نحن لا نذهب بأرجلنا وإنما باشتياقات قلوبنا ، نحن لا ننتقل من مكاننا بل ننجذب بحبنا ، إن الحركة هنا باطنية لا تتعلق بالجسد وإنما بالإنسان الداخلي ؛ هي حركة قلبية تنزع إلى هجرة بالنفس إلى وطن أفضل ، هي نقلة تدفعها المحبة .
إن عطش أحد فليُقبل إليَّ ، نحن مدعوين بهذا النداء ، ليس لنا أن نتعوق ونتساءل عن المعاني ، فكلام الرب واضح .. فالعطش عطش داخلي ، كذلك الفيض هو من القلب الخفي ، والحركة هي من جهة إنساننا في الداخل .
البطن هي الوعي القلبي ، فإذا شرب الإنسان من – الروح القدس – تطهرت أعماقه ولمستها الحياة الأبدية وتفجرت من أعماقه المياه الحية بشبه أنهار ]
ليعطينا الله ملئ فيض ينبوع ماء الحياة فتتفجر من بطوننا ينابيع انهار تنسكب سكيباً علينا وعلى كل إخوتنا ونفرح جميعاً لأننا بالرب وللرب نحيا ونعيش على مستوى الشرب والارتواء منه فنصير قادرين بحياتنا أن ننجذب إليه ونجذب النفوس نحو حضنه ، لا بالكلمات بل بالعمل والحق والصدق ..

النعمة معكم جميعا يا أحباء المسيح وجواهر المنتدى
أخيكم الذي أحبكم في الرب بكل صدق




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-07-2010 الساعة 09:45 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links