عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
هل ينبغي أن نكتب سير القديسين ولا نقتاد بها

كُتب : [ 06-29-2009 - 07:24 AM ]


يا أحبائي محبي سير القديسين : أن سير القديسين ليست مجرد حواديت أو قصص نسمعها فنتعجب أو نفرح أن لنا قديسين ذات سير عطرة نفخر بها ، إنما ينبغي أن نقتاد بهم ونسعى أن نتمثل بإيمانهم ونصغي لأقوالهم وإرشاداتهم ، ولنستمع للقديس جيروم وما كتبه في نهاية سيرة القديس العظيم أول السياح أنبا بولا ، إذ يقول في نهايتها :

[ وفي نهاية هذه السيرة أستأذن أن أسأل أولئك الذين لا يعرفون حدوداً لممتلكاتهم ، الذين يزينون بيوتهم بالرخام ، الذين يُقرنون بيتاً ببيتٍ وحقلاً بحقلٍ ( إش 5 : 8 ) ، ماذا أعوز هذا الشيخ ( الأنبا بولا ) في تجرُّده ؟
أواني شربكم من حجارة كريمة ، وهو كان يُروي عطشه بقبضة يده !
ملابسكم مطرّزة بالذهب ، وهو لم يكن لديه رداء أقل واحد في عبيدكم !
ورغم أنه كان فقيراً فالفردوس مفتوح له ، وأنتم مع ذهبكم سوف تستقبلكم جهنم .
إنه رغم عُريه احتفظ برداء المسيح ، وأنتم اللابسين الحرير فقدتم ثوب المسيح .
جسد القديس بولا يرقد الآن مغطى بتراب عديم القيمة ولكنه سيقوم ثانية في مجد ، وأنتم تُبنى عليكم قبورٌ غالية التكاليف ، ولكن أنتم وثرواتكم سيُحكم عليكم بالنار !

+ فاحذروا - أتوسل إليكم - احذروا من الثروة التي تحبونها ... ولماذا حتى أكفان أمواتكم تُصنع من الذهب ؟ لماذا لا تنتهي جسارتكم حتى وسط الحزن والدموع ؟ ألا يُمكن لجثث الأغنياء أن تُبلى إلا في الحرير ؟!

+ أتوسل إليك ايها القارئ اياً كنت أن تذكر إيرونيموس ( جيروم ) الخاطئ الذي لو أعطاه الرب أن يختار ، فهو يختار سترة أنبا بولا ( الحقيرة ) ببركاتها أفضل من أرجوان الملوك مع عقابهم الأخير
]
عن مخطوطة بدير البراموس لناسخها المتنيح القمص متياس البراموسي ، واخرى بالمتحف القبطي نُسخت سنة 1061 ش ( 1345م ) ، والسيرة التي كتبها القديس جيروم . ( أنظر كتاب فردوس الآباء - بستان الرهبان الموسع - الجزء الأول ص 31 و 32 - الطبعة الثالثة )

طبعاً لا ينبغي أو يصح أن نستشف أن يكون أسلوب حياتنا كأسلوب حياة أحد القديسين ، لأن لكل واحد دعوة خاصة من الله وطريق يسير فيه وفق إمكانياته التي وضعها فيه الله ، ولكن ينبغي أن نتمثل بالإيمان ونرى أمانتهم وكيف أحبوا الرب وعاشوا وصاياه المكلفة ، والتي تجعلنا نطرح انفسنا على الله ونريد أن نخسر من أجل أن نربحه ونوجد فيه لأنه هو حياتنا ورجاء أيام عمرنا كله ، ولا ينبغي أن نفرح بمجرد معرفتنا بسير القديسين الأطهار ، إنما نقتاد بهم في سلوك محبي اسم الرب الذي له المجد كل حين آمين




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 01-24-2011 الساعة 02:49 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links