كتاب كلمة منفعة
البابا شنوده الثالث
( 110 )
التجلي
********
التجلى الأول لطبيعتنا
هو أن الله خلقنا على صورته ومثاله، على شهبه هو.
أي سمو هذا..!
التجلى الثانى
هو ما حدث على جبل طابور.
ربنا يسوع المسيح، لم يظهر في التجلى وحده، إنما معه موسى وإيليا، يمثلان البشرية.
في التجلي الذي ستتكلل به طبيعتنا في المجد.
التجلى الثالث في القيامة العتيدة
يوم نقوم بأجساد نورانية، روحانية، على شبه جسد مجده..!
ونكون كملائكة الله في السماء
وعيد التجلى يذكرنا بالمجد الذي ستناله طبيعتنا.
إن الله لم يحرمنا من المجد
بل هو ينقلنا من مجد إلى مجد والذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم، ليكونوا مشابهين صورة إبنه.. هؤلاء مجدهم أيضاً
(رو 8: 29، 30).
وفى التجلى المقبل
سنتخلص نهائيا من المادة
وسنتخلص نهائيا من الخطية
ومن الحروب الروحية
سنتخلص من المادة
ونخلع هذا الجسد
ونترك العالم المادى كله.
وهذا الفاسد يلبس عدم الفساد
(والخليقة كلها تعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله)
وننال
(التبنى فداء أجسادنا)
(رو 8: 21، 23).
ونتخلص من الخطية حينما نأخذ إكليل البر
(2تى 4: 8)
في هذا البر، سننسى كل ما يتعلق بالخطية
سوف لا توجد خطية فيما بعد
ولا نعرفها، ولا نذكرها، ولا نحارب بها
بل نتحرر منها تحررا كاملا، ونحيا في البر
(فى حرية مجد أولاد الله)
هنا أيضاً تتجلى بأكمل صورة عبارة
(المولود من الله لا يخطئ والشرير لا يمسه)
(1يو 5: 18).
ولا نتجلى نحن وحدنا، بل كل مدينة الله
أورشليم السمائية التي سوف لا تحتاج إلى نور شمس أو قمر
(لأن مجد الله سينيرها)
(رؤ 21: 23).
ولا يكون ليل هناك فيما بعد
(رؤ 22: 5).
ويكون الفرح الدائم من سمات هذا التجلي
وتختفي كل نتائج الخطية من حزن ووجع وخوف