قلتُ:
معذرة .. سيدتي ..
لقد كان قلبي في قبضتك ..
فلماذا تركتيه يتسرب
من بين أصابعك ..
كان أسيرا بين جوانحك ..
فلماذا تركتيه يطير ..
لقد وزعت قلبي بعدما
تخليتِ عنه ..
فلم يبق منه إلا النذر اليسير ..
فإن كنت ترغبين في استعادة
بقايا أشلاء قلب ممزق ..
أتلفته سهام الغدر والخيانة ..
أعدته إليك ..
وقالتْ :
إذا كان لديك ..
بقايا قلبٍ ..
ممزق ..
حزين ..
فهو خير ممن لم يعد لديها
قلب ..
واعترفتْ ..
هي غلطتي عندما أرخيت لقلبك الزمام
حينما حررته من قبضتي الناعمة
حيث كان ساكن .. وهادئ ..
هي غلطتي عندما أطلقت سراحه
لأختبر حبك و وفائك ..
وشوقك .. ولهفتك إليَّ ..
لأمتحن قلبك !!
هل يستطيع العيش
بعيدا عن توأمه الذي ألف دفئه
ونبضه !!
وعاتبتْ !!
لم أكن أعلم أنك تنتظر تلك الغلطة
لتخرج من حياتي ..
لم أتصور أن قلبك يستطيع التغريد
بعيدا عن أجوائي ..
لم يدُرْ بخلدي أنك تنتظر تلك اللحظة
لتوزع قلبك الذي علَّمتُه كيف يحب
ووعدَتْ !!
أعِدْ إليَّ بقايا قلبك !!
بل أعد إليَّ كامل قلبي
الذي هجر مكانه لحظة
الإفراج عن قلبك !!
وسأحكم عليهما قبضتي
ولن أعود إلى مثل تلك الحماقة
سأكون له الطبيب المداوي ..
والسكن الهادئ ..
واليد الحانية ..
سأضمد جراحه ..
وأهدأ من روعه ..
وتعاهدنا !!
على الحب ..
والصدق ..
والوفاء ..
و المودة ..
والرحمة ..
والعشرة الطيبة ..