تحدث ربنا يسوع - له كل المجد - عن ضرورة
الصلاة في كل حين دون ملل في إنجيل معلمنا
مار لوقا البشير في الإصحاح 18.
فضرب مثل الأرملة التي كانت تزعج القاضي
الظالم حتى ينصفها ويذكر أن القاضي أنصفها من
أجل إلحاحها وإصرارها وقال الرب - بفمه الأبوي
الحنون - اسمعوا ما يقوله قاضي الظلم أفلا
ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارُا وليلاً.إذا
كان القاضي الظالم سمع وأجاب طلبة المرأة فكم
بالحري تكون استجابة القاضي العادل المحب
لأبنائه ومختاريه.
لاحظ يا أخي جيدًا : أن الأرملة كانت تطلب حقها
وكان هناك احتمال كبير أن يرفض القاضي الظالم
أن يعطيه لها ولكن قاضينا العادل اختارنا وبالرغم
من أنه ليس لنا الحق في أن نطلب أي شئ إلا أنه
بمحبة وفضل كبير سمح لنا أن نطلب واختارنا
لنطلب وشجعنا لنطلب منه حتى ولو بغير وجه
حق. الله يستجيب صلواتنا ولا شك في ذلك وإنما
القضية قضية إيمان كما ذكر الرب في نهاية
المثل.فهل سيجد ابن الإنسان فعلاً إيمان على
الأرض ؟؟!!
لقد ذكر الرب هذا المثل في بداية الإصحاح 18
وختم هذا الإصحاح بتطبيق عملي عظيم - من
شخص لم يكن قد سمع هذا المثل - وهو الأعمى
الذي كان يستعطي عند أريحا لقد صرخ وطلب
من الرب أن يرحمه وعندما انتهره الناس ليسكت
- ربما لأنهم رأوا أنه غير مستحق ليطلب من
الرب (فمن هو هذا الشحاذ الأعمى الذي يطلب
مباشرة من الرب يسوع صانع العجائب ما
قيمته؟؟)- ولكن بالرغم من كل المعوقات إلا أنه
فعل مثل أرملة المثل ؛ فظل يطلب بلجاجة
وبإيمان فمال له الرب وسمع وصراخه وأعطاه
سؤله وعندما رأى تبع الرب فرحًا.
لذا أدعوك يا أخي استغل الفرصة واصرخ للرب
واطلب منه ليرحمك ولا تخضع لأصوات
الشياطين القائلة ألا تذكر أنك غير مستحق ولا
تسمع الأصوات التي تخدعك وتقول لك ألا تذكر
الرب إلا وقت الضيق
قد يكون الرب سمح لك بالضيق لكي ترجع إلى
حضنه وتطلب منه والرب يعلم أنك غير مستحق
ومع ذلك هو بدعوك أن تطلب وبلجاجة وكأنه حق
لك أن تأخذ . فهل بعد كل هذا الحب وهذا التشجيع
تنظر إلى الصلاة وكأنها واجب ثقيل تؤديه
بالعناء؟؟!!!
وتذكر إن كان الأعمى طلب دون أن يسمع هذا
المثل وهذا التعليم فماذا سيكون موقفنا نحن بعد أن
سمعنا وعرفنا ؟؟؟؟!!!!
أعيد عليك الدعوة، استغل الفرصة وصلي بلجاجة
وانظر للصلاة على أنها صلة بالله فهل يوجد لنا
عذر في أن نمل من الصلاة فيما بعد؟!!!!!!!!!