عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
bisho03
BishoOoOoOo
bisho03 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 6162
تاريخ التسجيل : Nov 2007
مكان الإقامة : In my own World
عدد المشاركات : 397
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : bisho03 is on a distinguished road
و لكن قبل أن أذلل أنا تكاسلت

كُتب : [ 01-16-2008 - 01:03 PM ]



أذلل تكاسلت g1161554641.jpg

هذه الصورة فازت بجائزة ال Pulitzer لأحسن صورة لعام 1994 خلال المجاعة فى السودان... يظهر فيها طفل يعانى من الهزال الشديد و على وشك الموت بسبب المجاعة و إلى جواره صقر قابع يراقبه منتظرا موته حتى ينقض عليه و يلتهمه كفريسة !!

إن لهذه الصورة معانى يمكن أن تؤلف فيها كتب عدة ولكنى أحببت أن ألقى الضؤ على معنى روحى مهم عندما قرأت هذه الآية


اسهروا و صلوا , إبليس خصمكم كأسد زائر , يجول ملتمسا من يبتلعه هو

( 1بط 8:5 )

فهذا الطفل أراه يرمز إلى الإنسان فى حال ابتعاده عن الله عندما حاربته إغراءات الشيطان من الخارج و حاربته شهواته من داخل قلبه و فكره فصار ضعيفا هزيلا
و الصقر يرمز إلى الشيطان الذى يراقبنا بدقة شديدة منتظرا اللحظة المناسبة للانقضاض على فريسته



يا رب أنت قلت " أنا هو الطريق "... ولكن كثيرا ما ينجح الشيطان فى تغيير أهدافى على الطريق
أنت قلت " اسهروا و صلوا "... فكما أن إبليس ساهر و يجول , فيجب على أنا أيضا أن أسهر
لكنى كثيرا ما أتكاسل و أغفو

وحيثما تزرع أنت الحنطة... يأتى هو وقت الغفوة و يزرع زواناً


فيبعدنا عن الأنجيل ... بحجة أننا قرأناه كثيرا
و يبعدنا عن الاجتماعات... حبا فى الوحدة و التأمل
و يبعدنا عن القداس و التناول.. باسم التواضع و عدم الاستحقاق
و يصرفنا عن الصوم... فالصوم صوم اللسان
و يُحوّل حب الخدمة إلى هدف و منافسة و تحزب
أو يلهينا بكثرة الخدمة و المسؤليات... فلا نجد وقتا للجلوس معك
و نبدأ فى السماح لأنفسنا بما لم نكن نسمح به من قبل... بحجة أنه لم يعد يعثرنا

ومن هنا يبدأ الضعف و الفتور و الانحدار التدريجى... فيبدأ الشيطان فى غفلة زرع ما يشاء من أفكار خبيثة تلبس ثوب الحملان



قرأت فى أشعياء نبؤة عن أورشليم تقول " قتلاك ليس هم قتلى السيف " ( إش 2:42 )
فقد طعن الشعب نفسه بالشهوات و عزلوا أنفسهم بأنفسهم عن الله مصدر حياتهم و هكذا سقطت نفوسهم قتلى قبل أن يحل الخراب الخارجى... فالخطية " طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها أقوياء " ( أم 26:7 )

يــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــا رب

" الهفوات من يشعر بها " ... لذا ألتمس منك العذر لضعف بشريتى

كنت " محتمى بستر جناحيك " ( مز 4:61 )

أحيط نفسى بأسوار وسائط النعمة , مرنما بفرح " بإلهى تسورت أسوارا " ( مز 29:18 )

متلذذا بكل قطرة دمع أذرفها فى حديثى معك

مستمتعا بدفء إشراق نورك عليّ كل يوم


لكنى تجاهلت سترك و أعتمدت على ذاتى

فتهدمت أسوارى و صرت مكشوفا

جفت دوموعى

وأنقض على
" سلطان الظلام " ( لو 53:22 ) فى وقت ضعغى

تذللت

" و لكن قبل أن أذلل أنا تكاسلت " ( مز 67:119 )


هـــاك قلبــــى يا الله

افحصه يا رجائى و طهرنى من كل دنس


و قُد عيناى نحوك و أخرج رجلى من الشرك ( مز 15:25 )

" الصديق يسقط سبع مرات و يقوم " ( أم 16:27 ) فلا تكن للآثام راصداً

تعال أبنى لى أسوارى من جديد ... قائلا لى


" هوذا على كفى نقشتك. أسوارك أمامى دائما " ( أش 16:49 )

و أعطنى ينابيع دموع كثيرة أسبحك بها , فأنت الذى تحول " الصوان إلى ينابيع مياه " ( مز 114 )

وأشرق على ثانيا لتبدد الظلمة التى أحيا فيها الآن

" يا رب إله الجنود إرجعنا , أنر بوجهك فنخلُص " ( مز 19:80 )





رد مع إقتباس
Sponsored Links