عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Rose رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-04-2009 - 04:50 PM ]


أية 3 : - عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً.


إمتحان إيمانكم = إمتحان لا تعنى أن الله لا يعرف إيماننا فيمتحننا لكى يعرف، بل الله يعرف فهو فاحص القلوب والكلى، لكن نحن لا نعرف ما هى طبيعة إيماننا والله بهذا الإمتحان يكشف لنا طبيعة ونوعية إيماننا.


هكذا سأل المسيح فيليبس " من أين نبتاع خبزاً ليأكل هؤلاء، وإنما قال هذا ليمتحنه لأنه هو علم ما هو مزمع أن يفعل (يو 6 : 5 – 7) فلقد كان إيمان فيليبس ضعيفاً، والسيد أراد أن يظهر له هذا الضعف ليصلح من إيمانه.


فالله يمتحن إيماننا ليظهر ضعفات إيماننا ويظهر لنا إيماننا المشوه من جهة الله، وأخطائنا الإيمانية، ويكشف عن معرفتنا المشوهة من جهة المسيح فالتجارب لازمة لتظهر نوعية إيماننا.


فهناك من يتصادم مع الله مع أول تجربة، وهناك من لا يثق فى غفران المسيح ويظل مثقل بالذنوب ومع كل تجربة يظن أن الله ينتقم منه فيزداد إبتعاداً عن الله.


وماذا أفعل لو إكتشفت ضغف إيمانى أو أن معلوماتى عن الله مشوهة ؟
هناك حل واحد... المخدع على أن أتعلم أن أدخل مخدعى وأصلى وأدرس كتابى المقدس وأعطى للروح القدس فرصة ليحكى لى ويعرفنى بمن هو المسيح "هذا يأخذ مما لى ويخبركم" (يو 16 : 14).


وإصلاح الإيمان فى منتهى الأهمية، فبدون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عب 11 : 6). وهذا سبب آخر للفرح بالتجربة، أنها ستكشف لى حالة إيمانى المريضة فأذهب لحجرتى لأسمع صوت الروح القدس الذى يصحح ويشفى إيمانى، ويعطينى ثقة ومحبة لشخص المسيح.


إذا التجارب التى يسمح بها الله لابد أنها ستصلح شيئاً فى داخلى. لكن لابد من الصبر والقبول وعدم التذمر حتى تؤتى التجربة بثمارها. أما التذمر فيعطل عمل الله.


ينشىء صبراً = التجارب المتلاحقة مع رؤية يد الله القدير تجعل الإيمان يزداد. وهذا ما حدث مع داود، فلقد كانت له خبرات سابقة مع أسد ودب قتلهم وهذا أعطاه إيمان قوى وقف به أمام جلياط. لذلك فالتجارب المتلاحقة مع الشكر وعدم التذمر تزيد الإيمان.


والإيمان يولد صغيراً وينمو، لذلك قال التلاميذ للسيد "زد إيماننا " (لو 17 : 5) وإيمان أهل تسالونيكى كان ينمو (2 تس 1 : 3) وبولس الرسول يقول أن الإيمان ينمو بالشكر وعدم التذمر (كو 2 : 7) ومع التجارب تزداد التعزيات التى يعطيها الله كمسكن للألام حتى نحتمل التجربة ومع زيادة الإيمان ومع التعزيات ينشأ الصبر. فالصبر ليس صبر الخضوع والإستسلام وليس هو شجاعة بشرية ولكن عطية إلهية نتيجة إيمان ينميه الله وتعزيات يعطيها الله (2 كو 1 : 5).


ولذلك تعلمنا الكنيسة الشكر فى كل حين وعلى كل حال. ولكن الصبر حقاً هو عطية من الله ولكن الجهاد البشرى المطلوب هو الشكر مع عدم التذمر حتى نحصل على هذه العطية.


أية 4 : - وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.

ولماذا نصبر، ولماذا يعطينا الله صبراً وما فائدته ؟
أن نكون تامين وكاملين فكما رأينا أن فائدة التجارب أن نصبح كاملين. إذاً حتى نكمل علينا أن نصبر على التجربة حتى تأتى بثمارها وتكمل. فنحن مولودين بالخطية، لنا طبيعة متمردة عاصية، نحب العالم وهذا عداوة لله، والله يعالج كل هذا بأنه يسمح ببعض التجارب حتى نزهد فى محبة العالم ولا نتعلق به بل نشتاق للسمائيات ونبدأ نتذوق لذتها محتقرين لذة الأرضيات وبهذا نكمل.


هذا هو العمل التام للصبر أن نكمل. لكن علينا أن لا نتذمر وسط التجربة بل نشكر عالمين أن كل ما يسمح به الله هو للخير ولبنياننا وحتى نتزين بالفضائل وحتى ننال إكليلاً أبدياً (1 بط 5 : 10).

أما التذمر فهو يوقف ويعطل عمل الله ويوقف تعزيات الله التى بها نحتمل التجربة.

............... حقيقى ما اجمل اننا نفتح الكتاب ونتعلم منه وندرسه
تابعوا ............المزيد والمزيد من التعزيات والتعليم


رد مع إقتباس