نعم.تعود النظرة المتسامحة الى الاخرين...فاحيانا تجد نفسك مغلوبا على امرك فتستسلم لمصيرك صامتا امام
الموقف...وامام الاخرين..قد تستقر مسحه حزن وعلامات
استكانه فوق ملامحك..
قد تشعر بالحرمان الظالم او الاغتراب النفسي..لكن مهما
قست عليك بعض ظروف الحياه..عليك ان تواجه الشدائد
بنظره متسامحه تغفر للحياه وللاخرين كل ما تلاقيه فيها
ومنهم من الآم..
ولتتدرب علي الصبر والتسامح برضا..لا تسخط علي شي
اوعلي احد..تقبل برضا كل ما يحوط بك..لا تفقد اتزانك
اخي الشاب
اجعل الاخرين يبحثون عن السر وراء هذا الاتزان النفسي
الذي تمتلكه رغم قسوه الدنيا من حولك..
اجعلهم يتساءلون:
اين هو السر في ذلك؟
ان السر هو انك حققت لنفسك ما يجهد الكثيرون انفسهم
للوصول اليه بلا فائده..هو طمأنينه النفس ونقاوه القلب..
(طوبي لانقياء القلب لانهم يعاينون الله)
كذلك الرضا الدائم بالواقع تذكر ان طمأنينه النفس ورضا
القلب لا يتحققان الابتقبل الحقيقه مهما كانت مؤلمه..
فتقبل الواقع هو الخطوه الاولي للتغلب علي الصعاب
ومواجهتها.
ان اول مايشد انتباهنا من تعاليم الرب المباشره ما يتصل
بالتعامل مع الناس في احوال النزاع .
والوصيه المسيحيه لانها وصيه الهيه لابد ان تكون متكامله فهل تطلب من المؤمن ان يتسامح ويحب ويبارك ويترك الطرف الاخر يعتدي ويظلم ؟
هل تترك المعترض يقول ان المسيحيه امتهان الانسان واهدار للكرامه ؟
هل نسمع تكمله الوصايه فماذا يقول الرب؟(ان اخطا اليك
اخوك اذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما ان سمع منك فقد ربحت اخاك )
"سمعتم انه قيل العين بالعين والسن بالسن اما انا اقول
لكم لاتقاوموا الشر بالشر"
(الجواب اللين يصرف الغضب)