عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ريم الخوري
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
ريم الخوري غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65
قوة التقييم : ريم الخوري will become famous soon enough
Heartcross الإيقونة ليست نسجاً من الخيال ولا إبداعا فنياً

كُتب : [ 08-06-2009 - 10:59 AM ]


الإيقونة ليست نسجاً من الخيال ولا إبداعا فنياً يخلو من الروح
وانما جمال روحي

الإيقونة الإنجيل المصور الذي يروي كل حدث بشائري يفوق الوصف تصف كل حدث ومعجزة وكأنة الحدث بحد ذاته تنقلنا إلى ما فوق الطبيعة تشعرنا بمجد حضور الله وبقربة منا كما حدقة العين يسمعنا وينظر إلينا حتى وان غفلت عن سماعة أذاننا البشرية.

كثيراً ما نتحدث عن أهمية الإيقونة وعن حرب الإيقونات وعن تاريخها ولكن ما هو سرالايقونة وأين تكمن قدسيتها.... فكيف أخذت كل هذا المعني من القدسية والإكرام والسجود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الإيقونة في الكنيسة الأرثوذكسية ليست بابداعاً خيالياً يطلق له الإنسان العنان لينقله إلى جمال التصورات والابتذال وإنما هي فيما يفوق أي تصور بشري ...... وأي إبداع

"فالإيقونة الأرثوذكسية إنما هي جمال روحي "

تحملنا بجوهرها ترفعنا بالروح من وضعنا الساقط وتدخلنا في شركة مقدسة مع الله والإباء القديسين
لذلك راسم الإيقونة ليس بإنسان عادي يدرس فن الرسم مجردا من الجانب الروحي وإنما وقبل كل شي مسكن لنعمة الروح القدس يكون متعمق لاهوتياً عارفاً الكتاب المقدس واللتورجيا والعقيدة معرفة لا سطحية وإنما عميقة منقيا ذاته عائشاً لله ممتلئ نعمة.
لذلك تطلب الكنيسة من راسم الإيقونة إن يعيش حياة صلاة واستعداد روحي من خلال الصلاة والصوم والمطالعة الروحية وحياة الجهاد الروحي ليكون أهلا لان يكون كما الأنبياء ممتلئ بنعمة الروح ينقل لنا بشارة الخلاص مرسومة بالألوان
ثم بعد ذلك يصلي على الإيقونة وترش بالماء المقدس أو تدهن بالميرون المقدس (في الكنيسة الروسية)

فتكون بذلك ناقلة للنعمة وحاملة للقوي الإلهية ومنبعاً لحدث عجائبي
يقول القديس يوحنا الدمشقي" إذا كان ظل الرسل وعصاتهم ومناديلهم تشفي المرضي تخرج الأرواح الشريرة فكيف لا تكون صورهم مقدسة وممجدة"
إذن كل ما يحدث من عجائب هو بفعل النعمة الإلهية الممثلة بالميرون والماء المقدس وإيمان الشخص بعمق شفاعة صاحب الإيقونة بالجوهر
فكيف نقدم لهذه الإيقونة الإكرام والسجود ؟؟؟
من الأكيد ليس كزينة على جدران منازلنا فقط حتى وان كان هذا محبب لنا نحن المسيحيين وإنما بتقديم الإكرام والسجود ألخشوعي منيرين إمامها قناديل الزيت والبخور والاهم إن نصلي بانسحاق وتواضع وغيرة كما للإباء القدسيين .
لم تقتصر الإيقونة حصرا على الكنيسة بل ركز المجمع المسكوني السابع عام (787)م بان اقروا بان توضع الإيقونات على الطرقات وعلى ابواب المنازل لتبارك بها وطلب شفاعة صاحب الإيقونة لأنها تبعث قوة وتحثنا على التكريم لمن ترمز إلية من الإباء القدسيين وتذكرنا بالرمز الأصلي لها وهذا لا يعني عبادة للإيقونة بحد ذاته كمادة خشبية أو صورية وإنما بحسب الإيمان ترفعنا لما يليق بالطبيعة الإلهية.

هكذا ركز المجمع المسكوني السابع على ما يشد الايقونة الى لاهوت التجسد وهذا يظهر في قول القديس يوحنا الدمشقي بهذا الشان
" انا امثل الله غير المنظور لا من حيث هو غير منظور بل بقدر ما صار منظوراً من أجلنا واشترك في اللحم والدم ,لست اكرم المادة بل خالق المادة الذي صار مادة من أجلى واتخذ الحياة في المادة وحقق بالمادة خلاصي "


لذلك فهي كنز وارث كنسي مهم جداً عنت به الكنيسة الأرثوذكسية كثيرا.... لا تفرط به حيث جاهد لأجلها الكثير من الإباء القديسين فزمن حرب الإيقونات غني عن العريف ولكن قوة ونعمة شفاعة القدسيين ومن تمثله الإيقونة منحتهم التعزية والقوة والرجاء


شفاعة القدسيين تكون معنا أجمعين


كتاب إيقونات السيدة العجائبية في جبل أثوس
كتاب سير القديسين وسائر الأعياد الكنيسة الأرثوذوكسية



التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخوري ; 08-06-2009 الساعة 12:23 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links