عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كنت ضائعه والان تائه

كُتب : [ 02-15-2008 - 01:04 PM ]


السلام لنفسك يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين
أقدم الشكر لله الحي على مشاعرك الحلوة المرهفة جداً ، طالباً من الله أن يمتعك بحلاوة حضنه الأبوي ، فتستقي منه فيض الحب بغنى الروح القدس ، ويمتعك بقبلاته الأبوية ويغيرك على صورة مجده كما قصد ...

محبوبة يسوع ، لترفعي قلبك لله الذي يشعر بما في داخلك أكثر بكثير من أي إنسان في الوجود مهما كان أو على شأنه أو ضعف ، وكثيرين ، لا يدركوا متاعب الآخرين ، لأنك لا تنسي أننا بشر والكاهن بشر ، وممكن لا يكون مدرك تماماً ما تشعرين به ، فربما له وجه نظره ، فلا عتاب أو ملامة عليه ، لأنه قد لا يدرك عمق حالتك بالمعنى الذي تريه ، أو ربما لا يريد أن يظهر أنه اهتم بك من أجل هدية ، فربما يكون مظلوم ، أما من جهة سؤاله عليك ربما يكون مشغول وأنت تعلمين مدى مشغولية الكاهن ...

وعموماً نشكر على ما حدث لكي ما يكون تعلقك الدائم ومعرفتك وثقتك في شخص الكلمة ربنا يسوع المسيح ، فلا تتعلقي بإنسان مهما كان ولو كان حتى قديس ، لأننا لابد من أن نتوجه لله في كل الأحوال ...

أنا عارف ضيقتك الشديدة وحزن نفسك القوي ، ولكن حولية لصلاة حلوة بدموعك الرقيقة المقبولة عند الله ليستمع إليك ويكون هو وحده من يمسح دموعك ويحولها لإكليل مجد ويكافئك عليها بقبلة حلوة وتغيير القلب حسب صلاحه ...

مبارك الله الذي هو افضل وأروع من كل بني البشر ، والذي يعرفنا ويحبنا جداً ولا يتركنا أبداً مهما حدث ...

وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم : ليس كل كاهن عنده موهبة الإرشاد أو قادر على توجيه النفوس أو معرفة الداء والدواء ، ولكن كل من له موهبة أبوة من الله يقدر أن يكون كاهن ومرشد للنفوس ...

وكان فيما سبق – حسب تقليد الكنيسة – أن لا يسند حق مباشرة تقبل الاعتراف لكل كاهن ، وإنما لمن تتوفر فيه هذه الأهلية فقط ، حيث يُصدر له أسقف الإبراشية هذه المسئولية بأن يصرح بأن يقوم بها ، إذ ليس من الضرورة أن كل كاهن يصبح أب اعتراف ، وليس كبر السن وحده مؤهل لأب الاعتراف ، بل الخبرة والدراية الروحية والمعرفة العميقة للكتاب المقدس والتقليد الآبائي الأصيل ، وخبرة حياة الصلاة والتمرس في الحرب الروحية ، وتلقف نور الله في الذهن والقلب والنفس ...

ويذكر ابن العسال في القرن 13 عن شروط أب الاعتراف قائلاً :
+ أن يكون كاهن
+ أن يأمره بطريركه أو أسقفه بقبول الاعتراف
+ أن يكون له نشاط وقدرة على الصوم عن من يقبل اعترافاتهم ، وطلب الغفران عنهم ليلاً ونهاراً ، وفي كل قداس .
+ أن يكون كامل الخدمة في طب النفوس ، وحفظ صحتها ، ومعالجة المرضى بحسب طبيعة أبدانها واختلاف أحوالها مع مراعاة عوائد أربابها وملكاتهم ، وما طرأ عليهم من تجديد وتغيير .
+ أن يطبب مريضه مجاناً .
+ ألا يحابي من يطببه ، ولا يستحي منه .

ولو راجعتِ وصية الكنيسة للكاهن بعد رسامته تجديها كالتالي :
(( ... ويجب أن تتخذ لك قبل ذلك أباً أو شيخاً خبيراً بالمعالجة ، مشهوراً بالنجاح ، حتى يعلمك أن تضع الدواء والمرهم لما يلائم الوجع والجراح . كي لا تضع دواء العين على الرجل فلا ينتفع بذاك ، وتشدد على العضو الترابي المزمن فيصير هالكاً .

ولتسأل عن السن والعادة والموضوع والزمان والطبع والمكان والإمكان والمزاج والتحصن ، معتمداً في ذلك الرأفة على بنيك والتحنن . ولاطف كلاً مما ذكرناه بما يلائمه من الدواء حتى يعود العليل من مرضه إلى حالة الصحة والشفاء .

لتكن مركباً روحياً يحمل البركات إلى ميناء الخلاص . ومعلماً روحانياً نورانياً ترفع المتعلمين إلى درجات التكريس . لتستحق هذه الحالة الأجر المضاعف ، ويسبغ الرب عليك الخير السمائي المترادف ، بشفاعة والده الإله العذراء الطاهرة ، والشهداء ، والقديسين . آمين ))

آسف للتطويل
ملء الله قلبك أفراح مجد القيامة ، النعمة معك

رد مع إقتباس