" نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة " (رو 5 : 11)
" و لكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح و أعطانا خدمة المصالحة " (2كو 5 : 18)
" أي أن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم و واضعا فينا كلمة المصالحة " (2كو 5 : 19)
+ الذي يخاصمه أخوة ولا يحزن قلبه ، بل يُصلي من أجله باجتهاد مع الشوق لتوبته وعودته لله بالحب ، فهذا هو بالحقيقة أبناً لله في المسيح يسوع ، وصار قلبه مضيء بالنعمة وممتلئ بمحبة الله وسلامه الذي يفوق العقول ، وقد غفرت له خطاياه الكثيرة لأنه أحب كثيراً ، وصار بالصدق والحق رعية مع القديسين ومن أهل بيت الله ، صالباَ ذاته وحياً في المسيح متذوقاً خبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ...
+ أما من خاصمه أخوه وخاصمه هو أيضاً ، ثم عاد وصالحه ، فهذا هو عمل المجاهدين والذين يحاربون من أجل الحفاظ على وحدانية الروح ، رافعين الصليب ليكون هو سر المصالحة ، فتفرح به السماء وتمتلئ الكنيسة بسببه سلام ...
+ أما من يحزن إخوته ويحزن منهم ، ويخاصم ولا يُريد أن يتصالح ، بل بكبرياء وعناد قلب يستمر في الخصومة ولا يُريد أن يغفر لأحد، وبعصبية يتعامل مع أخيه ويغتاظ منه ويحنق عليه ، فقد صار قلبه مظلماً والله مبتعد عنه بعيداً ، ولا تُغفر له خطاياه مهما كانت بسيطة، وعدو الخير يملك على قلبه، وقد تشبه بالشيطان وقد قبل به أباً له عوضاً عن الله المحبة !!! ولو صلى يصلي برياء القلب لأنه في كل صلاة ينطق بالكذب قائلاً : [ واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا ]، وبذلك يخسر كل ثمر صالح ويضع على رأسه دينونة عظيمة ...
+++ فلنحذر يا إخوتي، ونفحص قلبنا جيداً ، طالبين من الله أن يشفينا من مرض الخصومة المدمر للنفس ، ونُجاهد بأن نُصلب مع المسيح دائماً ، منكرين ذواتنا ، حافظين عهد الحب الذي عاش به القديسين +++