عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية emmmy
emmmy
ارثوذكسي ذهبي
emmmy غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 49304
تاريخ التسجيل : Feb 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,158
عدد النقاط : 31
قوة التقييم : emmmy is on a distinguished road
افتراضي انظروا الى نفوسكم

كُتب : [ 01-15-2011 - 03:36 PM ]


فانظروا الى نفوسكم لانهم سيسلمونكم الى مجالس و تجلدون في مجامع و توقفون امام ولاة و ملوك من اجلي شهادة لهم ... ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان .. من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين ( مر 13 : 9 ، مت 8: 26 ، مر 8: 38 )



فى الاستعداد للموت من أجل المسيح و الشهادة للحق !!
(1)
------------------------------------------------------------------



سنحاول بنعمة أن نتناول تباعا بعض التوجيهات اللازمة فى حياة الاستعداد ، والتى لا غنى عنها لمن يسعى فى دخول ملكوت السموات والتمتع برضا الرب ، وذلك على النحو التالى :

+ الاستعداد هو سلوك الذين بالإيمان أدركوا أهمية الحياة على الأرض حسب الحق وفى الدهر الآتى فى سعادة ومجد مع المسيح ، أما الذي يتهاون فى أمر الاستعداد ويشكك فى أهميته وارتباطه بنوال الخلاص فلا ينجو من تعب الضمير والخوف من المجهول وما يحمله المستقبل من إجبار على الحياة فى ضيق وتعب وحرمان ..



+ لا يمكن فصل الاستعداد عن التمتع بروح الصلاة كل حين ، فكلما وجدت روح الصلاة الدائمة والمستمرة فى الإنسان وجد الاستعداد لعمل كل ما يرضى الرب ، وكلما ضعفت فينا روح الصلاة ضعفت فينا روح الاستعداد ، ومن لا ينجح فى الوصول لمستوى الصلاة النقية والدائمة لا تعرف حياته طريق الاستعداد الدائم والذى يكون سببا فى نجاته ، اى الذى يخدم خلاصه ويكون سببا فى وقوفه امام الله بلا عيب ودخوله الابدية السعيدة مع المقدسين .



+ كما لا يمكن فصل الاستعداد عن الحياة فى سلام ، فالإنسان المستعد للشهادة للحق أو للموت من أجله إنسان قد امتلأ قلبه سلاما ، وقد أعطى له هذا السلام الشجاعة والقوة والرجاء ، والعكس صحيح ، لا يستطيع أحد لم يتدرب بعد على كيفية الحياة فى استعداد أن يعيش فى سلام ، لأنه لا يستطيع .. فكيف لمن رفض طاعة الدعوة للسلام أن يحيا فى سلام ؟ وكيف لمن رفض النور أن يستعد للبذل والموت من أجل أن يصل للنور ؟ فلابد أن نحب أولا من نرغب فى التضحية من أجله لأنه بدون المحبة سوف لا نفكر ايجابيا فى الاخر ، أو نحاول فنفشل ، وهذا يؤكد لنا أن محبة الله تجعلنا فى استعداد للموت من اجله ، مهما كانت رهبة هذا الموت ، إذ أن المحبة تأتى ومعها السلام من كل ما يحمله المستقبل من هموم ومخاطر وتحديات ..

+ الاستعداد الدائم انعكاس حقيقى لما فى قلب الانسان من فرح و نقاوة وإيمان ،

وبقدر ما يكون الفرح والنقاوة والإيمان داخل النفس بقدر ما تكون قوة الاستعداد واستمرارية وجوده فى حياة الإنسان .. إن فرح قلب الإنسان بالرب هو علامة استعداد ذلك الإنسان ، ونقاوة القلب تؤهل للحياة فى استعداد دائم ، كما ان النمو فى الإيمان يضاعف من قوة استعداد الإنسان للموت من اجل المسيح أو الشهادة للحق .

+ الاستعداد هو علامة النفس التى تحيا فى يقظة ونشاط وسهر على خلاصها وأبديتها .. ،

هو دليل التقوى الصادقة ، هو برهان العيش فى النور والكمال وحسب حق الانجيل ، هو علامة الثبات فى الرب وتبعيته بلا فتور ، هو علامة الحياة فى عفاف وإخلاص للإنجيل ، هو سلوك مقدس حسب قصد الإنجيل و إيصاؤه بما يجب أن تكون عليه العبادة ، هو تعبير عن رفض النفس لكل ما يعوق انطلاقها للرب واتحادها به ، هو تأكيد لما فى داخل النفس من قوة وحكمة وحق ..


+ لا تنتظر رياح التجارب والضيقات حتى تدفعك للتقدم فى الحياة الروحية والاستعداد للدينونة والشهادة للمسيح ،

لأنه ليس المضطر لمحبة الحق هو المختار بل الذى بدافع الحب للحق يسلك بأمانة ويكون فى استعداد لمواجهة المستقبل بما يحمله من بركات ومخاطر ..


صديقى ،

لا يكن لك سلوك الذين لا يبالون بأهمية الشهادة للمسيح والرهبة من الدينونة المخيفة ، بل أعلم أن الاستعداد للشهادة من أجل لمسيح كفيل بأن يرفعك فوق مستوى الخوف والعجز والحرمان بل ويهبك كل سلام واطمئنان وقدرة على مواكبة ظروف الحياة الصعبة ، كما ان الاستعداد للدينونة يدفعك للحياة فى كمال وتدقيق وفرح دائم ... لذا تشجع ولا تخف ولا يستهن أحد بحداثتك ، لأن فى الاستعداد للموت من اجل المسيح إكرام للصليب ، كما أن الشهادة للحق هى اهم فى الحياة ، ومن رفض إكرام الصليب فقد رفض المشاركة فى المجد الأبدى مع المسيح ومن خجل أو خاف من الشهادة للحق فقد أنكر الإيمان وبات غير مستحقا لمواعيد الله وخيراته . لك القرار والمصير !!





رد مع إقتباس
Sponsored Links