عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
KareemT19
ارثوذكسي جديد
KareemT19 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 103201
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : KareemT19 is on a distinguished road
افتراضي حروب الشك بتدمرنى

كُتب : [ 05-05-2010 - 08:32 PM ]


إزيكم يا جماعة، انا معرفتش أقول الكلام ده لمين وحاسس إنى محتاج مساعدة، انا حاسس إنى بضيع ومعلش استحملونى.

مشكلتى إنى بفكر كتير، شخصيتى ناقده شكاكة بطبعها، دايماً بقول ليه وإشمعنى وإزاى.

كل الناس دايماً بيبقى عندهم جزء جواهم مقفول عليه، بيحتفظوا جواه بقيمهم الثابتة اللى مش بتتغير ولا عمرهم بيقربوا ناحيتها، من الآخر بيحتفظوا جوه الخزنة دى بالدين، انا بقى معرفتش أعزل الجزء ده بداخلى، وبالتالى الدين جوايا مسلمش من الشك، دايماً وانا بقرأ الإنجيل بقول ليه وإشمعنى ولية ربنا عمل كذا والمسيح عمل كذا وفى كل حاجة، لية قصة آدم والشجرة؟؟ عشان الإنسان يبقى مخيّر يعنى؟؟ طب ماهو مش مخيّر بدليل إنه بيتعرض فى حياته لحاجات كتير ربنا بيرتبهاله عشان شايف إنها أحسن له وبتبقى عكس إرادة الإنسان، يعنى الإنسان مش مخيّر ولا مسيّر؟؟!! مش فاهم؟؟ طب ليه المسيح غلّط تفكير التلاميذ فى موضوع سكب الطيب ماهو فعلاً كان أحسن إنه يتباع وتمنة يتوزع على الفقراء وده شىء مفروغ منه!!

ده مثال بسيط للى بيحصل لى كل ما اقرأ الإنجيل أو أى كتاب روحى، شك شك شك، وعدم إقتناع بكتب التفسيرات اللى بقرأها، لكن كل ده برضة ومكنتش وصلت لمرحلة الخطر اللى انا فيها دلوقتى، ساعتها كنت بشك بعدين أرجع أقول لنفسى لأ لأ أكيد فيه تفسير وانا مش فاهمه أصل ربنا ده حاجة كبيرة قوى وانا تفكيرى ييجى ايه جنب تدبير الله؟

لكن مشاكلى بدأت تتفاقم مع الوقت، كجزء من بحثى عن الحقيقة إتعودت القراءة فى جميع الأديان ومنها على سبيل المثال الإسلام، وبدون إهانة لأى شخص مسلم مقدرتش أحترم هذا الدين نهائياً، الكثير من الكراهية والعنف والعنصرية، فعدت أتمسك بدينى دين المحبة فقط لأكتشف آيات أخرى مليئة بالعنصرية والتمييز أيضاً، أكتر استفزازاً لى هى أجزاء من الرسائل خصوصاً الحاجات اللى بتتضهد المرأة (مش فاكر النص بس فيه حاجات بتاعة ان الست تصمت تماماً فى الكنيسة ولو عايزة تسأل فى حاجة تسأل زوجها بعد الصلاة إلخ إلخ...)، وفيه الآية لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين ، وآية لا تقاوموا السلطات اللى بتناقد أى محاولة إصلاح فى أى بلد، وغيرها وغيرها وغيرها، قلت طيب فرقت اية المسيحية عن غيرها كده بقى؟؟

كنت دايماً بسأل نفسى سؤال، معقول ربنا مش هيدخّل زميلى المسلم فى الكلية ده السما عشان هو ولد مسلم؟ رغم أخلاقه العالية جداً ووقوفه معايا فى كل حاجة بدون مصلحة؟ يعنى ده هيتساوى مع مسيحى قاتل وزانى مثلاً؟؟ يعنى الإيمان بالمسيح هو المفتاح بغض النظر عن كل الإعتبارات الأخرى؟؟ هيفرق فى ايه لو كان سمع عن المسيح وآمن، أو مسمعش بس عاش المسيح فى كل تصرفاته من غير ما يعرفه؟؟

طبعاً كل اللى بقوله ده بينافى العقيدة المسيحية بتاعتنا اللى بتقول إن محدش هيدخل السما غير لما يؤمن ويعتمد، وهنا بدأ الشك يدمرنى، الفكرة اللى مسيطرة على رأسى هى إستحالة ده يكون ربنا، ربنا مش معقول يهمل أعمال الشخص وينظر فقط لكونه آمن بكذا ولا كذا ولا غصب عنه مسمعش عن العقيدة الفلانية، بالذمة فيه حاجة إسمها شعب الله المختار والباقى فى الزبالة؟؟ يعنى هو ربنا ده ايه يعنى عشان يخلق ناس بعدين يختار حبه ياخدهم ويحبهم والباقيين دول يرميهم يعنى ده كلام منطقى؟؟!!

التفكير ده بقى بدأ يتطور عندى، لقيت إن كل الأديان بتقول إنها هى الصح وهى طريق الخلاص، وإن من غيرها الإنسان هيتعذب وهيتبهدل إلخ إلخ إلخ، إذا كان عندك 1000000 دين كلهم بيقولوا إنهم الدين الصح يبقى أنهى فيهم الصح؟؟ المنطق بيقول ولا واحد بقى !!

وغير كده بدأت أبص للقصص اللى فى الإنجيل بعين أخرى، بالعين اللى ممكن أى حد فينا يبص بيها للأساطير الإغريقية بتاعة زيوس والناس دى، قصة عن واحد قعد فى بطن الحوت 3 أيام، وعن طوفان وغضب إلهى، وعن حروب مقدسة وشعب مختار...وأخيراً عن شخص المفروض إنه الإلة اللى إتجسد عشان يفدى خليقته!

كتير قعدت أصلى، انا على فكرة اليومين دول كل يوم أروح الكنيسة وأقعد لوحدى وأشرد كده وأقعد أقول يارب لو اللى انا فيه ده الصح عرفنى، إدينى إشارة، رجّع لى إيمانى، ولو الصح حاجة تانى عرفنى برضة، إدينى إشارة حتى إنك موجود أصلاً!!

أرجوكم ساعدونى، حتى لو بالصلاة -لو كان لها فايدة- عشان انا خلاص بتدمر، وكلام الكهنة خلاص مبقاش ينفع، كلهم كلامهم واحد وشبه بعضه ولا يخاطب شكوكى أبداً.

أرجوكم ساعدونى انا مش لاقى حد يفهمنى خلاص وحاسس إنى بتدمر، انا مش عايز أبقى فى يوم لادينى ولا ملحد، نفسى أرجع لإيمانى البسيط بالمسيح بتاع زمان لما كنت كل مشكلة أقع فيها أقول يارب إتصرف إنت، لازم يكون عندى نقطة ثابتة، أرض ثابتة أقف عليها، مينفعش أبقى ريشة فى مهب الريح كده وكل شىء يبقى خاضع للعقل والشكوك، إنقذونى أرجوكم!




التعديل الأخير تم بواسطة ماروجيرافك ; 05-06-2010 الساعة 08:34 AM
Sponsored Links