عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 06-21-2007 - 07:33 AM ]


أحبائي الغاليين جداً في ربنا يسوع
انا هجاوب بس بعيداً عن المعنى الروحي حسب التفسيرات والفائدة الروحية العائده علينا ولكن هاركز على المعنى المباشر والمقصود في وقتها وليس وقتنا الحالي او حالة النبوة والأتجاه الروحي كفائدة لينا الآن :

باختصار وبلا تعقيدات وكلام كتير ها قول ليكم ببساطة شديدة جدا :
لابد أن نعرف الطرق والمسالك اللي أتعلم بها الإنسان وفهم اصل الشر وطبيعته ، لأن هناك مراحل في خلاص الإنسان مراحل الطفولة والتأديب ،
وكما يتعلم الطفل بالضرب أحيانا من أجل أن يفهم ، هكذا الإنسان في طفولته لابد من أن يعرف كم تكون الخطية خاطئة جداً وثمرتها وخيمة ...
وكما هو مكتوب في أمثال من يضع ناراً في حجرة ولا يحترق ...

أولاً الحرب هي الحرب لها قتلى وشهداء ، ولو لاحظنا أن أول لما الله أختار شعب إسرائيل ليس لأنه الأفضل بل شعب ضعيف عاجز ، اصغر الشعوب واقلها ، وغليظ الرقبة وعنيد كما قال الله في العهد القديم ، والله أختاره ليؤدب به الشعوب ويكسر كبريائهم بشعب بسيط لا يدرك فنون الحرب وليس له قدرة على خوضها إلا بقوة من الأعالي وبذلك ينبه الشعوب بأن القوة والكبرياء وصولجان الملك لا ينفع شيئاً ويرجع الإنسان العاصي إلى الله ...

لماذا هذا التأديب القاسي ؟؟؟؟
لأن شعوب الأرض قاسيين فسدوا ، لا يعرفوا قدر الخطايا البشعة وغرور الحكم الباطل ، فلابد من التأديب ليفهم الإنسان مقدار شناعة أعماله ، ولنلاحظ أن الله أمر قتل كل الزواني وفاعلي الإثم والشر والفساد وكل ظالم في كل حرب دخلها بني إسرائيل ، مع إن الشخص الذي يريد التوبة والرجوع إلى الله وضِعت له شروط خاصة للتوبة ، وطبعا صعب استمر في وضع آيات لا حصر لها لأن من كثرتها أعجز عن وضعها ...

عموما أخذ الأسلاب وإعطائها للشعب لكي يقدر على المعيشة مع الذين سبوهم وانضموا إليهم بالرجوع إلى الله الحي ، وكان هناك عند الإسرائيليين في قانونهم ، حاجة اسمها الدخلاء ، أي من يريد أن ينضم للشعب الإسرائيلي وليس أصله إسرائيلي بل يريد أن ينضم لهم على أساس التوبة والرجوع لله والإيمان به ، يعني لو دخلوا مدينة قاتلوها بحسب أمر الله ، وهي لم تعترف بالله وآمنوا ، فمن يرد الانضمام سينضم بالتوبة والرجوع بطقس خاص ...

أما من جهة التفسير الروحي والرمز المقصود به ، دوة له مقاصد واضحة لن أفسرها ، إنما أقول وأتكلم عن تأديبات الله للشعوب كقصد مباشر من الحروب التاريخية نفسها والتي هي في الأساس هدف الله من حروب بني إسرائيل ...

وحتى التأديب طال الشعب نفسه ، أي لو أخطوا عقابهم التخلي ورفع يد الله عن حمايتهم ، إما أن تابوا ورجعوا يتحنن الله ويمد يده ، وهكذا أصبحت إسرائيل مثالاً للشعوب ، وكما نؤدب الطفل هكذا الله بالدرس القاسي علم الشعوب ذو القلوب المتحجرة الدرس ...

عموما هذا الدرس القاسي كان لشعوب عن استحقاق بدليل لو رجعنا لأصل تاريخ كل شعب حاربه شعب إسرائيل ستجد انه كان لابد من هذا التأديب ليفوق الناس ويستيقظوا من غفلتهم وتخدير الضمير

و بالنسبة للعهد القديم لو أن الله لم يعلم الناس كم الخطية خاطئة جدا ، لما اهتم أحد بخلاصة ، ولا ننسى أن الشعوب القديمة كانت في منتهى القسوة والجور والظلم الرهيب ، فالذبائح البشرية ، وتقديم الأطفال كذبيحة تلقى في النار ، أو شق النساء أو شق الأطفال وهم أحياء ، والظلم والقهر والتعذيب والسلب والعبودية المرة والمتاجرة في الأشخاص وهتك العرض والزنا الذي كانوا يعتبروه مقدس ، كانت من أسوأ ما يكون مكرهة لدى الرب ...

أرجو أن أكون أوضحت باختصار شديد جدا بعض النقاط على عجالة
آسف على التطويل ...
النعمة معكم كل حين آمين

رد مع إقتباس