[aymonded]

سلام لنفسك يا استاذ ظريف
أشكرك على رأيك يا محبوب الله الحلو والذي نور المكان كله بحضوره الحلو فيه ، ولكن ليس كل الأسرار التي تقال للأصدقاء لطلب النصيحة أو الإرشاد كآباء روحانيين يعطوا توجيهاً أو يعطوا غفراناً لنا ، أن أننا نستعيض عنهم بسر التوبة والاعتراف ، لأن السر في الكنيسة مش سر اعتارف ، بل سر التوبة والاعتراف !!! وليس كل من جلس مع صديق يدخل في هذا السر ، لأن هذا شيء وهذا آخر ، ولا ينبغي أن نخلط فيما بينهما قط !!!
لأن كل شخص عنده ضيقات في حياته أحياناً بيفضفض بها لصديقة القريب من قلبه ، أو يفضفض عن مشكلة أو حلم أو فكر ، وبخاصة أن لم يجد صداقة داخل الأسرة من أخ أو أخت أو أب أو أم ، وعادي جداً أنه يقولها لصديقة القريب من قلبه ، ومش لازم يكون اعتراف لصديقه بخطاياه للتوبة والدخول في سر الشكرة مع الله والكنيسة ، لأن الأصدقاء لا يعترفوا لبعض منتظرين توجيه لحياة الغفران وممارسة سرّ التوبة !!!
وكشف أسراري الداخلية لصديقي ، هذا لا يُعتبر تعويضاً عن سرّ التوبة والاعتراف ، بل هذا يحدث بين الأصدقاء - طبيعياً - يا أغلى أخ حلو لنا ، ومن منا لا يجلس مع صديقه يخرج أحزانه وضيقاته ، وربما يكون ما يضايقة اشياء بسيطة عادية وبيعتبرها سر في حياته ، وهذا كله يريح نفسية الإنسان وسط مشاكل الحياة ، وسر التوبة والاعتراف غير هذا تماماً ، لأن سر التوبة ليس له علاقة بالشعور بالراحة النفسية ، إنما هو تغيير في أعماق النفس لتصير على صورة الله كما قصدها الرسول بولس وشرحها قائلاً :

" ناظرين الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح " ...

والجلوس مع صديق لا يكون تعويضاً عن أب أعتراف أو هو دخول في سر التوبه والاعتراف !!! هذا بعيد تماماً عن الموضوع وكل من يصنع هذا ، لئلا ننهي كل صدافتنا مع جميع الناس ، ونشوه سر التوبة والاعتراف لنضعه في الإطار النفسي عوض السر الإإلهي المجيد الذي فُقد عند االبعض وظن أن الكاهن دوره دور نفسي أو عوض الصديق أو عوض الأب أو الأم ، وهذا خطير وخلط في الأمور عظيم ، ولا ينبغي أن يكون قائماً في أذهاننا ؛ أقبل مني كل تقدير بمحبة في ربنا يسوع ، النعمة معك