عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Heart تابع لقاء الينبوع - ماء الحياة (2)

كُتب : [ 01-26-2009 - 09:53 PM ]


تابع لقاء الينبوع الحياة 18595357by9.jpg
للرجوع للموضوع السابق أضغط
على الصورة



عند البئر الذي نأتي عنده لنشرب ونروي أنفسنا ، ينتظرنا هناك الرب ليلتقينا في مكان احتياجنا الخاص ، فمن منا لا يذهب ليستقي لأنه عطشان ، فهناك اللقاء بالمسيح الحي ، الذي غالباً ما ينتهي لقاءنا به من خلال هروبنا منه ، وتحوير اللقاء للسؤال عن لماذا العطش الدائم ولماذا هذا الألم الموجع للنفس في الداخل ، والهروب من المواجهة على نفس منوال آدم ، الذي هرب من الله ليستخبى من وجهه ...

ويأتي السؤال الذي يخرج من أعماق القلب والفكر معاً :
أين ألتقي بالله لقاء حقيقي ، كيف أعيش كالقديسين ، كيف أتخلص من الخطية والشر والفساد عملياً في حياتي ، كيف لا أحتاج أن أذهب لأرتوي من بئري الخاص الذي أحفره بيدي لأسد حاجتي من العطش !!! أين الحل الحقيقي الذي لا يعوزه حل آخر !!!


ففي لقاء الرب يسوع بالسامرية على بئر المياة قالت له ما يدور في أذهاننا نحن أيضاً :

" آباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون أن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه " ( يو 4 : 20 )
ويأتي رد ربنا يسوع قاطع ومحدد جداً في الصميم :
" قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في أورشليم تسجدون للآب. انتم تسجدون لما لستم تعلمون ... و لكن تأتي ساعة و هي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح و الحق لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. " ( يو 4 : 21 – 22 )


دائماً ما ننسى عن دون دراية أننا في احتياج لا للشكل إنما للروح ، في أعماق القلب من الداخل ، وصوت الرب يوبخ قلوبنا : " أنتم تسجدون لما لستم تعلمون – الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق "



على بئر مياه القلب ينتظر الله ليأخذ بيدنا لينبوع الحي كي ما نعي عبادتنا العميقة بالحب ، ويسد عطش النفس بماء حياة مجاناً يدوم إلى الأبد ولا يعوزنا بعده ماء آخر ...


الرب ينتظر سامرية اليوم ، وكل نفس هي سامرية لها دعوة لقاء عند البئر ، فعند البئر يوجد الينبوع الذي ينبض ويفيض متفجراً بالماء الحي ، هنا عند الرب يسوع ولقاءه الحي ، بصخة النفس ، أي عبور ، عبور من الموت للقيامة وانفجار روح الحياة في داخل النفس !!!
لنقرأ وندقق ونربط هذه الآيات بدقة وملاحظة عظيمة :
.
+ " فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و أنت يهودي و أنا امرأة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين. أجاب يسوع و قال لها لو كنت تعلمين عطية الله و من هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك و البئر عميقة فمن أين لك الماء الحي. العلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر و شرب منها هو و بنوه و مواشيه ،أجاب يسوع و قال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً. و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية. " ( يو 4: 9 – 14 )

+ " و في اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع و نادى قائلا إن عطش احد فليقبل إلي و يشرب " (يو 7 : 37)
+ " و جميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح " (1كو 10 : 4)
+ " أنا هو الألف و الياء البداية و النهاية أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا" (رؤ 21 : 6)
+ " لان الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم و يقتادهم إلى ينابيع ماء حية و يمسح الله كل دمعة من عيونهم " (رؤ 7 : 17)
+ " من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي " (يو 7 : 38)


ولننظر في حديث الرب للسامرية ، أنه عند البئر كشف لها زيف حقيقة شربها من هذا البئر كالتزامها بشكل العبادة في الشرب من بئر يعقوب ، فكشف كل خطايا قلبها الخفية لتقدر أن تترك بئر القلب الخاص بإشباعه بما هو غريب عن طبعها الإنساني الأصيل ، وأيقظ الوعي بقيمتها الحقيقية ، لأنها صورة الله ومثاله ، فانتبهت لعار القلب وفرحت بأنها وجدت ينبوع الحياة حتى أنها تركت جرتها لتنادي :

" فتركت المرأة جرتها و مضت إلى المدينة و قالت للناس. هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت ألعل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة و أتوا إليه. " ( يو 4: 28 – 30 )

يا أحبائي هذا هو سرّ الخدمة والكرازة كله ، هو سرّ لقاء ينبوع الحياة ، وخبرة معرفته في أعماق القلب ، وللنظر لهذه المرأة المطوبة بل والسعيدة جداً ، لقد تركت جرتها ، فلا حاجة لها لماء بئر يعقوب ، لأنها شربت من الينبوع الحي ...

هذه هي الخبرة الحقيقية لكل نفس تريد أن تلتقي وتعرف المسيح له المجد ، ليصير فخر مجد إكليلها الحقيقي ، وينبوعها الحلو الأبدي ...



رد مع إقتباس
Sponsored Links