عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (8) الحقبة الموسوية (1) ذبيحة العهد

كُتب : [ 09-15-2010 - 02:45 PM ]


دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח– ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

8 - تابع مقدمـــــــــــــــة عامة
تابع المقدمــــــــــة - تابع لمحة تاريخية سريعة
ب : الحقبة الموسوية (1) ذبيحة العهد -
בְּרית

للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا




(1) ذبيحة العهد : أولاً يلزمنا أن نعرف ما معنى كلمة عهد ، فكلمة عهد في العبرية בְּרית – ب ر ي ت : معاهدة ، اتفاقية ، تحالف ، ميثاق ؛ أما في اليونانية διαθήκηdiatheke ، عهد ، وصية ، وتُشير إلى قرار يتعذر تغييره ، لا يمكن تبديله أو إلغاؤه ...
ونلاحظ أن في اتفاقية العهد يوجد شريكان يقبلان عهود إلزامية ، وهناك مادة التوثيق التي تحفظ لقراءتها وتنفيذ بنودها ، وفيها شهود على بنود هذا العهد ، ومن المستحيل العهد ينحل تحت أي سبب أو بند ، فالعهد قانوني ملزم ، ومن خالفه يموت ، وذلك ما نراه في البركات واللعنات بالنسبة لحفظ العهد أو كسره ...


عموماً كانت خدمة موسى النبي الأساسية هي إقامة العهد بين إسرائيل والله , وقد تم هذا عند جبل سيناء . وأساس هذا العهد هو الطاعة . وقد جاءت الشرائع تؤيد هذا ، وتعلن أنه لا قيمة لتقديم الذبائح بدون طاعة – كما سنشرح فيما بعد ( أنظر 1صم 15: 22 ) ، لذلك يقول الرب لهم على فم أرميا النبي : " لأني لم أكلم آباءكم ولا أوصيتهم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة ، بل إنما أوصيتهم بهذا الأمر قائلاً : أسمعوا صوتي فأكون لكم إلهاً وأنتم تكونون لي شعباً " ( إر7: 21 – 22 ) وبالطبع هنا واضح شرط أن يكون الله إله إسرائيل وأن يكونون له شعب ، وهو الطاعة !!!

وهذا هو البند الرئيسي في المعاهدة أو العهد الذي أقامة الله مع إسرائيل ، فهذا ما نراه حدث ، فقد " جاء موسى وأخبر الشعب بجميع كلام الرب ( يهوه ) وأحكامه " ، ووافق عليها جميع الشعب " فأجاب جميع الشعب بصوتٍ واحد : " كل ما تكلم به الرب ( يهوه ) نعمل به " ، فكتب موسى جميع الأقوال ( كلام الرب يهوه ) : " فبكر في الصباح وبنى مذبحاً في أسفل الجبل ، ورفع أثنى عشر عموداً بعدد أسباط بني إسرائيل ، وأرسل فتيان ( شبان ) بني إسرائيل فاصعدوا محرقات ( للدلالة على الطاعة ) وذبحوا ذبائح سلامة للرب من الثيران . فأخذ موسى نصف الدم ووضعه في الطسوس ، ونصف الدم رشه على المذبح . وأخذ كتاب العهد وقرأ في مسامع الشعب . فقالوا : كل ما تكلم به الرب نفعل ( نعمله ) ونسمع لهُ . وأخذ موسى الدم ورش على الشعب وقال : هوذا دم العهد الذي قطعه الرب معكم على جميع هذه الأقوال " ( خروج 24: 3 – 8 )

وواضح جداً من هذه الفقرة معنى العهد وإلزام الطاعة الذي التزم به الشعب كله ، وقد أُقيم هذا العهد على دم توثيقاً له كختم لا ينحل ، فالدم يحمل قوة الحياة ، فالدم كالحياة يخص الله وحده . لذلك فقد كختم لا ينحل ، فالدم يحمل قوة الحياة ، فالدم كالحياة يخص الله وحده . لذلك فقد حرم الله بشدة سفك دم الإنسان ( أنظر لاويين 3: 17 ، 7: 26 ، 17: 10 و11 .. الخ ) ، حتى دم الذبائح فكان يُرش على المذبح ، كما كان محرماً شرب الدم أو أكل ذبائح مخنوقة ودمها فيها " لحماً بحياته دمه لا تأكلوه ، واطلب أنا دمكم لأنفسكم فقط ... سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه ، لأن الله على صورته عمل الإنسان " ( تك9: 4 – 6 ) . نربط بين هذا وبين قرار مجمع أورشليم للرسل الذين أرسلوه للمؤمنين من الأمم بأن : " يمتنعوا عن نجاسات الأصنام ، والزنى ، والمخنوق ، والدم " ( أعمال 15: 20 ) .


أما بالنسبة لاستخدام الدم في توثيق عهد ، فلم يوجد في أي موضع آخر في العهد القديم سوى هذا الموضوع ، ثم في العهد الجديد في قول الرب يسوع المسيح ليلة العشاء الأخير ، وهو يُقدم الكأس لتلاميذه قائلاً لهم : " أشربوا منها كلكم ، لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا " ( مت26: 27و28 )

عموماً رش الدم الحامل قوة الحياة ، القصد منه توثيق وتكريس وتقديس العلاقة بين طرفي العهد . فمن خلال مشاركة الله مع إسرائيل في رش الدم الذي يُمثل الحياة ، على كل من طرفي العهد ( المذبح لله ، وعلى الشعب ) يتم الارتباط السري بينهما وترتفع حياة الإنسان نحو بُعدٍ جديد من العلاقة الوثيقة مع الله ، لأنهم مربوطين برباط دم الصلح وإقامة عهد مقدس جداً مع الرب إلههم ...


ونجد أن بعد إبرام العهد والموافقة عليه بالطاعة وتوثيقه بالدم تراءى الرب يهوه بمجده أمام الجماعة المختارة – حسب الأمر الذي أعطاه لموسى في خر 24: 1 ( ثم صعد موسى وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل – خر24: 9 ) ، " فرأوا الله ، وأكلوا وشربوا " ( خر 24: 11 ) ، وهذه هي وليمة إبرام العهد ، لأن ذبائح السلامة قُدمت مع ذبيحة العهد ، وذبائح السلامة تستلزم الاشتراك في الأكل منها بفرح وابتهاج أمام الرب ، وذلك حسب ما أوصى الله موسى في التثنية : " وتذبح ذبائح سلامة ، وتأكل هناك وتفرح أمام الرب إلهك " ( تث27: 7 ) ، لأن ذبيحة السلامة تُقدم لأجل الشكر على إحسانات الرب التي لا تُحصى ( لا7: 11و12 ) ، وأهمها الصلح والسلام الذي صنعه الرب مع شعبه بقبوله الدم المسفوك عن خطاياهم ورضاه بأن يرتبط معهم بعهد مقدس ، ويصير لهم إلهاً وهم يصيرون له شعباً .



رد مع إقتباس
Sponsored Links