[اشرف وليم]

فى وسط ظلام الليل وخلال صمت الطبيعة أستيقظ مجموعة من الرعاة على نور باهر اشرق من السماء وأنطلقوا نحو المذود ليروا هذا الطفل العجيب
وفى داخل المغارة بدأت الطيور والحيوانات تقترب من الطفل الجميل وبدء يتحدثون ....ماذا نقدم لك أيها الطفل العجيب؟

فقال الخروف:

ليس لى ما اقدمه لك أيها الطفل سوى ان أدنو منك فى هذا الجو القارص البرد لكى أدفئك

وقال الحمار الصغير:

سأبقى حولكم فحتما ستحتاجون لى لاحملك واسير بك ووالدتك الى حيث تشاء

وقالت البقرة:

وانا سأقدم لك اللبن يوميا
وكان الجو جميل والطيور تغرد
ولكن فجأة جاء ذئب يسير فى هدوء وصمت وأتجه نحو الطفل
فى البداية أرتعب الجميع ...........

ثم قالت البقرة للذئب:

لماذا أتيت الى هنا؟؟

الذئب:

جئت كما جئتم أنتم

البقرة:

وماذا تريد أن تفعل؟

الذئب:

أن ارى الطفل وأقدم له هدية

البقرة:

وماذا لديك لتقدمة؟؟ فأنت حيوان مفترس لا ترحم أحد ولا تترفق بأحد!

الذئب:

نعم ..انا هكذا مملوء عنفا وشراسة....هذا هو قلبى الشرس
أقدمة هدية عند قدمى هذا الطفل ....وأنا أعلم انه يقبل القلوب هدايا لكى يغيرها ويصلح داخلها

ونظر الذئب الى الطفل وقال:

اقبل يا سيدى قلبى الشرير
انى عنيف وشرس وخبيث
لكن ليس من يحتمله الا أنت
اقبله..
تطلع الطفل الى الذئب وابتسم وقال:
لقد قبلته
ولن اعاتبك
واقبل انت ايضا قلبى
وتحمل بساطتى
وحبى
ولطفى
وحنانى
orsozoxorsozoxorsozoxorsozoxorsozoxorsozoxorsozoxo rsozoxorsozoxorsozoxorsozoxorsozoxorsozoxorsozoxor sozoxorsozox""
قلبى بين يديك
اقبله يا خالقى
فانى افسدته
هب لى قلبا جديدا
يتسع لحبك العظيم
فأحيا بقلبك
وفكرك
وروحك
وأحيا لك
أمين

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية