[aymonded]

أولاً لكل شخص ما يتناسب معاه حسب العادة والسن والمكان والزمان والمجهود وطور نموه ، وقانون الكنيسة من جهة الصوم ليس مجرد طقس أو ناموس قسري يتم بلا وعي ، والمشكلة بيزرعها الأهل منذ الصغر في الأولاد ، مع أن الصوم هو حرية قلب نابعة من محبة الله ، وكل شيء بتعقل ، ومن الجائر أن نجعل طفل يصوم إلى أن ينهار بهذا الشكل ، وهل هذا يرضي ربنا يسوع !!!

إذا كان الآباء القديسين يمنعون تلاميذهم من أن يصل أي واحد فيهم لحد الانهيار ببب التقشف الشديد ، لأن الصوم استعداد القلب لملاقاة العريس السماوي في جو من الصلاة وقراءة الكلمة وحضور القداس الإلهي ، فكيف ينهار الإنسان ويسقط صريع الضعف ولا يقوى على الصلاة أو قراءة الكلمة أو أن يمارس حياتة الطبيعية !!!

هل هذا هو المسيح له المجد الذي يحب الجميع ، هل ربنا يسوع يقسو على الأطفال ويطابهم بما يفوق إمكانيات البالغين !!!

محبوبة الله وجهي أختك لمحبة الله ، وعلميها أن الله حب وحرية ، والصوم ليس ثمن لرضا الله عن الإنسان ، بل هو ذبيحة حب لها حدودها التي ينبغي أن تراعيها ، وأن صامت فلتصوم في حدود إمكانياتها الخاصة تحت أرشاد الأسرة من جهة المأكل والمشرب ، مع التركيز على الفيتامينات التي تحتاجها لبناء جسدها الضعيف ، والجسد ذاته هو هيكل لله ، وأن أهمل فيه الإنسان يُلام أمام الله ، فلازم تعرف كيف تحترم جسدها الذي وهبه لها الله ، لأن الجسد هو مقدس وثياب النفس التي ينبغي أن تكون مقدسة وطاهرة للمسيح له المجد ...

الأهمال في الجسد خطير ، وهذا الفكر كفيل أن يجعلها تعتقد أن الجسد شر وأنه ينبغي مقاومتة لحد الاستماتة ، وهذه هي بدعة اسمها الغنوصية ، فلا تجعلي اختك تصل لبدعة دون أن تدري بتصرف لا تفهم مداه ، وواجبك أن توجهيها للطريق الصحيح بمحبة وهدوء وأقناع العقل ، حتى لو اضطررتي أن تصومي بنفس القانون الموضوع عليها ، لأن المحبة أعظم من الصيام ذاته ، ولابد من أن تكوني لها مثال ، وسيكللك الله أكليل التعليم الحلو والمحبة لأنك ساعدتي أختك على الاتزان ومعرفة الطريق الصحيح مع الله ...

آسف للتطويل ، النعمة معك