عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الله محبة
ارثوذكسي جديد
الله محبة غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 348
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : الله محبة is on a distinguished road
افتراضي الحياة المسيحية

كُتب : [ 05-12-2007 - 04:58 PM ]


1- الحياة المسيحية وماهيتها
الحياة المسيحية حياة نموّ وتقدّم يوضّحها لنا كاتب الرسالة إلى العبرانيين في خمس مراحل:

أ- طرح الخطية
"لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة" (عبرانيين 10:12). تبدأ الحياة المسيحية بالتقابل مع رب الحياة وتسليم القلب له كالمخلص الشخصي. بهذا نستطيع أن نطرح الخطية المحيطة بنا بسهولة تماماً مثلما تركت السامرية جرتها عند البئر.

ب- بدء الجهاد
ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا" (عبرانيين 1:12). بسيرنا في الحياة الجديدة نتقدّم خطوة أعمق بالجهاد داخلياً مع الجسد أي الطبيعة القديمة، وخارجياً بالجهاد مع أركان العالم - أي مبادئه - التي لا تتّفق مع مبادئ الحياة المسيحية.

ج- تحمّل التأديب
وهذه خطوة أعمق في الحياة الجديدة. والتأديب دليل محبة الله، لأن "الذي يحبّه الرب يؤدّبه" (عبرانيين 6:12)، وهو يؤدّب "لأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته" (عبرانيين 10:12). ونتيجة التأديب هي: "فيعطي الذين يتدرّبون به ثمر برّ للسلام" (عبرانيين 11:12).

د- تعلُّم الخضوع
"أفلا نخضع بالأولى جداً لأبي الأرواح فنحيا" (عبرانيين 9:12)؟ فلا نكتفي بتحمّل التأديب بل نتقدّم خطوة أعمق في الاختبار المسيحي بالخضوع لأبي الأرواح ولإرادة الرب كما قال الرب يسوع "لتكن لا إرادتي بل إرادتك.

هـ- حياة القداسة
"لكي نشترك في قداسته" (عبرانيين 10:12)، وهذه هي قمة الحياة الروحية. يحدثنا بطرس الرسول أننا صرنا "شركاء الطبيعة الإلهية" (2بطرس 4:1). وهنا يقول كاتب العبرانيين أننا "نشترك في قداسته" وهناك فرق بين الاثنين. فلكي نصير شركاء الطبيعة الإلهية لا نعمل شيئاً من جانبنا سوى أن نحصل على الخلاص بالميلاد الثاني، أما لكي نشترك في قداسة الله فيجب علينا أن نحيا حياة روحية طاهرة مقدسة من خلال نعمة المسيح الدائمة وقوّته.

2- الحياة الروحية وكيفية التمتّع بها
"لذلك قوّموا الأيادي المسترخية والركب المخلّعة واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة" (عبرانيين 12:12). والأيدي في كلمة الله تشير إلى العمل. فلكي نحيا الحياة المسيحية الصحيحة يجب أن نخضع لإرادة الله ونعمل في كرمه.

أما الركب فترمز إلى الصلاة. فيجب أن تكون لنا حياة الصلاة والشركة وتكون حياتنا صلة وصلاة في كل آن وزمان.

أما الأرجل فترمز إلى السير مع الله والمثابرة على الخدمة. فلكي نحيا الحياة المثالية يجب أن تكون لنا حياة الخدمة المثمرة والسير المتواصل مع من فدانا.

3- الحياة المسيحية وكيف نحياها
"اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عبرانيين 14:12). للحياة الجديدة جانبان: جانب التعامل مع الآخرين بسلام.. ولكي نعيشه، علينا أن نحيا حياة صانع السلام، وأن نظهر رئيس السلام، وإله السلام في تصرفاتنا وحياتنا. وكما يقول بولس الرسول: "حسب طاقتكم سالموا جميع الناس" (رومية 18:12).

وجانب علاقتنا مع الله هذه يجب أن تتميّز بالقداسة العملية يومياً لأننا نتعامل مع إله قدّوس.

:36_3_2: الله محبة



رد مع إقتباس
Sponsored Links