عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 01-05-2008 - 03:58 AM ]


السلام لنفسك يا محبوبة ربنا يسوع
كل ما تدخلين فيه هي علامة النضوج الروحي ومرحلة هامة في حياة من يحيا مع الله
أنت دخلتي في وادي ظل الموت ، الذي فيه الإنسان يمتحن إيمانه ومحبته بالنار وكسر الذات وهلاك الجسد وتنقية القلب بإشعال النار في شوائبه ليدخل لمرحلة النقاوة التي بها يعاين الرب ...

محبة النفس للمسيح تُختبر بالنار لأنها من طبيعتها وأعظم ، فالنار ماء قليل يطفئها ، أما المحبة إذا اشتعلت حقاً في القلب فلا المحن تطفئها ولا التجارب تزعزعها ولا البرودة تأثر بها ، بل تزيد وتتفوق جداً وتتقوى جداً لتصل لمرحلة البذل ووضع القدم فوق قمة العالم ولا تحتاج منه شيئاً بل تقدم بذل للموت من أجل فضل معرفة المسيح والوجود فيه

مبارك إلهنا الحي الذي أدخلك في هذا الاختبار الآبائي الأصيل ، لأن هذا هو باب الصدقين الذين يدخلون فيه ويثبتون في الرب بكل قدرتهم ومحبتهم للمسيح ملك المجد ، والعذراء أم النور خير معين يرسله الله لمحبيه ...

تقوي يا أختي واصبري صبر القديسين لأن تزكية إيمانك قد حان وقتها ، ونضوج نفسك أوانه الآن ، والدخول في خبرة آلام المسيح وتذوق الموت معه بموت الذات وشيك وعن قريب ، ولك أن تتذوقي ما قاله القديس بولس الرسول :
لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته

وكما قال أحد الآباء الروحيين :
[ يا إخوتي أقول الصدق في المسيح كما أُحسه وكأنه صادر منه ، إنه يستحيل أن يكون خلاص بلا شقاء .
تقولون : وكيف يكون السرور وتكون البهجة ؟
أقول : يلزم أن يكون السرور وتكون البهجة ويكون الشقاء !
إنما يكون السرور في ميدان مع البهجة ويكون الشقاء في ميدان آخر ، والسرور والبهجة يرتفعان جداً جداً فوق الشقاء ويضحكان عليه .

أخ ( راهب ) رأى رؤيا كان فيها شهيد من الشهداء الذين ماتوا بذبح السيف رآه لابساً حول رقبته عقداً من زهور حمراء مضيئة كالنجوم !

والحَمَل رآه يوحنا قائماً في عرشه مذبوحاً ، وكأن صورة آلام الإنسان ستظل خالدة ، ورسم تعذيب الحمل جواب أبدي لكل تأوَُه أو أنين .]


حقيقي أنت في تجربة وحرب شديدة جدا ، وهذا هو معمل القديسين ، فلنا أن نشكر الله وأن نصلي بعضنا من أجل بعض حتى نعبر وادي ظل الموت بأمان وبقوة الله وصبر القديسين ...

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة ربنا يسوع
النعمة معك

رد مع إقتباس