عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 33 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-05-2011 - 09:32 AM ]


سلام لشخصك المحبوب في الرب
أولاً انا لا أعمم الكلام على الجميع واقول أن تفسيراتهم كلها تأملات شخصية بعيدة عن المعنى لأن هذا خطا فادح يستحيل اقع فيه بهذه الصورة وبخاصة أني درست كتاباتهم لا من أجل معلومات وأفكار بل لأجل الحياة والاستفادة على المستوى العملي في إطار الخبرة مع الله، وما تعملته منهم أن الشرح والتفسير لا ينبغي أن يخرج عن الإطار العام للموضوع، فالقديس كيرلس الأورشليمي مثلاً في مواضع اخرى كثيرة تكلم عن أن نوع الذبيحة ليس هو المشكلة وهكذا آباء كثيرة والقديس أثناسيوس الرسولي ايضاً وغيرهم من الآباء المعلمين، ولم يتمسكوا بحرفية النص والاستنتاج منه ونقل التقليد الفكري كما للبعض، لأن بتر النصوص عن معناها العام بيجعل الشرح والتفسير في اتجاه آخر غير مقاصد الله، وبالمثل أخذ فقرات من الآباؤ بدون التدقيق فيما كتبه بالحرف الواحد هو خروج عن المعنى العام بالمثل وفهمهم بطريقة مخالفة لما كتبوا...
وبالطبع لم اقل أن الاعتماد على القواميس وحدها يكفي لأن الموضوع لا يحتاج مجرد نقل من كتب ونصوص وأفكار إنما رؤية وإعلان عن مقاصدالله ومعرفة شخصه كإله حي وحضور مُحيي، ولك أن تعلم يا صديقي الحلو أن الدسقولية لم تكن مجرد كلمات وقوانين وهي بالطبع ليست إنجيل، والقواميس والفهارس والمعاجم في أصول اللغة اليونانية والعبرية والآرامية لم توضع من مجرد ناس بل من علماء الكتاب المقدس الذين اعتمدوا برضو على آباء الكنيسة الأولون وعلى الأخص المعتبرين أعمدة في الكنيسة غير تحليل النصوص اليونانية والعبرية والآرامية بتدقيق كبير مع مراجعة النصوص من مجموعة علماء متخصصين في اللغة وهو عمل ضخم لم يعملة واحد والا اتنين، وطبعاً هؤلاء الأشخاص هم بشر مثل باقي الناس وحتى القديسين فهم بشر أيضاً، وهذه القواميس والفهارس والمعاجم ليست أيضاً إنجيل، ولا شروحات التي أنت أو أنا ذكرناها ليست إنجيل، وليس كل القوانين الموضوعة في الكنيسة منذ نشاتها لليوم ليست إنجيل، وليس تفسيرات ابونا تدارس يعقوب ولا موسوعة الأنبا أغريغرويس إنجيل، ولو أخذنا هذا المبدأ واعتمدنا عليه في ردودنا وكلماتنا، فكلام الآباء والتفسيرات كلها بلا استثناء ليست إنجيل، كما أن القوانين التي وضعوها والمجامع كلها ليست إنجيل، وهكذا سنفقد التقليد الكنسي كله لأنه ليس إنجيل ....

ثم لماذا البعض قال ما ذكرته أنت في الشرح والتفسير والآخر قالوا كما أنا ذكرت ومنهم القديس إيرينيئوس والقديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير، وموجود هذا الشرح في مجموعة الآباء باليونانية والألمانية، فمن هو الذي نعتمد عليه في النهاية، رغم من أن لا انفصال بينهم ولو دققنا في كل شرح فيهم، سنعرف لماذا تمسك البعض بالشرح على أن الموضوع نوع الذبيحة المقدمة، والآخر ركز على أن المشكلة ليست في نوع الذبيحة المقدمة إنما بسبب انعواج القلب، وأن ما قدم من قايين والا هابيل ليس لأجل كفارة ولا خطية، إنما من عمل كل واحد فيهم وهذا موجود في سفر اللاويين بعد ذلك كما ذكرنا سابقاً...

يا محبوب الله الحلو شرح الكتاب المقدس يحتاج لرؤية مع إعلان لكشف مقاصد الله، وما أتيت أنت به من تفسيرات فهي كلها بتركز على موضوع مستنتج كما قال الكثيرين أنه تقليد انتقل من آدم مع أنه كلام قاله الآباء بصيغة غالباً، يعني في شروحات الآباء قالوا غالباً أن هذا التقليد سرى من آدم (لأن من يستطع أن يؤكد ذلك أو يعرف لأنه لم يذكر هذا في الكتاب المقدس ولم يكن أحد مع آدم وهو يستلم هذا من الله، فهو استنتاج قالوا فيه ربما ... الخ)، فمنهم قال ربما يكون السبب في رفض الذبيحة هو انها تخلو من دم مع التركيز على انعواج القلب في التقدمة بالنسبة لقايين، وهذا تقليد انتقل من بعض شروحات اليهود في العهد القديم، مع أنه ليس الشرح الوحيد بل أيضاً يوجد شرح ما ذكره القديس بولس نفسه وهذا يكفينا...
عموماً لم يؤكد احد من الشارحين تأكيد قاطع على هذا الأمر، وذلك لو رجعت للنص الأصلي للشرح والتفسير لهؤلاء الآباء والذي تناقله الكثير بدون تدقيق في النص ونقله كما هو من الأصل بل اعتمدوا على نقله من آخرين بدون ذكر كلمة غالباً أو ربما أو على ما يبدو، مع أن أن الأمر واضح في الترجمة السبعينة والترجمة العبرية وهذا ما شرحة كثير من الآباء، كما ذكرت لك شرح القديس ايرينيئوس على سبيل المثال وليس الحصر، فانا عموما لا اعتمد على شخص واحد في شرح أو تفسير ولا على فكري باطيع واستنتاجي الشخصي، كما ينبغي أن يُقرأ النص في ضوء الشرح المتكامل وكلام كل أب في إطاره العام وقصده الشامل في التفسير، وصعب جداً اكتب هنا الموضوع متكامل لأنه لن ينتهي لأن له تفسير ضخم في موسوعة الآباء...

عموماً لن نعيد ونكتب الموضوع من جديد، ولكن المشكلة كلها تنحصر في القلب عموماً وليس في موضوع نوعية الذبيحة قط، عموماً المشكلة التي تظهر من خلال تفسير ضرورة تقديم ذبيحة معينة بشكل محدد جعلت البعض ينجرف في المعنى ليتصور أن الله يهمه ما يقدم عن الإنسان نفسه وتمسك بحرفية اليهود، لأن أصل هذا الشرح ستجده في التفسيرات اليهودية وأجزاء من المدراش للحاخامات اليهود وكان منتشر في القرون الأولى، ولم يعتمد عليه القديس إيرينيئوس بل رفضة واستخدم الرد الذي كتبته له في الرد على الهرطقات، لأن هذا الشرح أظهر أن الله يكفي أن نقدم له ما يريد على سبيل أنه واجب، وهذا يجعل الإنسان يضع الله في قالب جامد يطلب شكل وحرف لا جوهر، وهذه مشكلة عدم فهم واستيعاب عمل الله، مع ملاحظة اني لا أقول أن كل من شرح بهذا المعنى يقصد هذا قط، بل مستحيل أن يقصده قط، لذلك عموما الكنيسة على مر التاريخ كان يوجد بها آباء معتبرين بيهتموا بالتدقيق في اللفظ لكي لا يعطوا فرصة لأحد ان ينجرف بالمعنى في إطار آخر وفهم آخر، لذلك انا هنا أوضح المعنى بتركيز لكي لا ينجرف احد بالمعنى العام، ولم أكن اقصد ان التأمل خطأ في حد ذاته لأن من منا كان مع آدم ليعرف تفاصيل الحقيقة التي لم تذكر في الكتاب المقدسن فهي وان كانت غير مؤكده ولكن ايضاً لا يوجد ما يمنعها بالمثل...

أشكرك على متابعتك واستمرارك في الموضوع لنصل للمعنى المقصود وليس حسب فكر كل واحد فينا ولا اعتقاده الخاص بل حسب ما أُعلن بالروح حسب مقاصد الله، اقبل مني كل حب وتقدير، النعمة معك كل حين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-05-2011 الساعة 11:28 AM

رد مع إقتباس