عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
مجد بهائنا السابق

كُتب : [ 12-12-2007 - 03:39 PM ]


فلنبكي لا من أجل اضطهاد أو حزناً لأجل دمار مدينة أو تهكم الأشرار وافتراسهم من هم أضعف ، بل نبكي وننوح من أجل تدمير أنفسنا ، وهلاك الهيكل الحامل للرب المسيح ...

هذا الهيكل الذي لا يتألق بذهب أو فضة أو حجارة أو أعمده رخامية لها تيجان مزركشة جميلة ، بل يتألق بنعمة الروح القدس ، فالله لا يسكن في هياكل مصنوعة بيد بشر ، بل يسكن فيما صنع أي قلبي وقلبك وقلب كل إنسان ، فعوضاً عن تابوت العهد والكاروبيم كما في العهد القديم في هيكل أورشليم ، يسكن في القلب الرب يسوع المسيح والروح القدس والآب إذ أنهم واحد بلا انفصال

أما الآن بعد السقوط في براثن الموت وحياة الفساد التي ملكت على قوى النفس فأضعفتها ، فالكل قد تغير ، الهيكل خرب وزال جماله وبهاؤه ولم يعد بعد مزيناً بالزينات الإلهية :
روح القداسة والطهارة والنقاوة وكل أمجاد النفس التي لها من الله

بل صار مفتقراً إلى كل حماية وحصانة ، فلم يعد له باب ولا متراس ، بل صار مفتوحاً لكل سلوك مدمر للنفس ولكل فكر معيب غريب عن روح المسيح ومجد قيامته

فإن أراد فكر حب الظهور أو الزنا أو حب المال أو أكثر من هذه الأفكار دنساً أن تدخل فيه ، فليس ما يمنعها . أما قبل السقوط فقد كانت نقاوة الروح في حصانة السماء لا يدخلها شيء من كل هذا الدمار المفسد لقوى النفس !!!

يسوع قادر أن يقيم النفس

ربما يبدو أنه من الصعوبة أمر قيام النفس في نظر من يشاهد انحلالنا وتيه أنفسنا بعيداً عن ينبوع الحكمة وكلمة المشورة !!!

فمن هذه الناحية نبكي منتحبين ولا نكف قط عن ذلك حتى نعود قائمين في مجد بهائنا السابق ، فإنه وان كان هذا يبدو مستحيلاً بالنسبة لفكرنا ولفكر البشر ، لكن كل شيء مستطاع لدى الله ، فهو (المقيم المسكين من التراب ، الرافع البائس من المزبلة ليجلسه مع أشراف شعبه) مز 7:113 ،8 . وهو المسكن العاقر في بيت أم أولاد فرحة مز 9:113 .

إننا لن نيأس من تغيرنا الكامل حسب مقاصد الله وأن نصير هيكلاً له يحق فيه حضوره وحده فقط ...

إن كان الشيطان لديه هذه القدرة ، أن يطرحنا أرضا من العلو الشامخ وحلاوة حياة التقوى ، إلى ابعد حدود الشر والإثم والفساد المقلق للنفس، فكم بالأكثر جداً يكون الله قادراً أن يرفعنا إلى ثقة الرجاء في قيامته ، ولا يجعلنا فقط كما كنا ، بل أفضل مما سبق بكثيراً جداً وأكثر مما نفتكر أو نظن !!!

إذن إن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً.

____________

يا يسوع مخلصنا الصالح القائم من الأموات
أنت لم تحتاج قيامة لأنك قائم بذاتك بمجد أبيك والروح القدس أزلاً وإلى الأبد ،
أنا من أحتاج للقيامة وحدي
أنت ممجد منذ الأزل وإلى الأبد بمجد لا يزول أو يتغير
أما أنا فمسكين أحتاج لمجدك لأقوم من سقطتي وهوان خطيئتي التي اخترتها بحريتي وإرادتي وحدي ، حتى تصير لي شركة معك ...

آه يا سيدي
أني أعترف أمامك أني بائس مسكين أفسدت هيكلك المقدس وفقدت مجد البهاء الذي كان فيه ،
لذلك أنطرح أمامك للتراب عالماً أنك لن تخرجني خارجاً أبداً ولن تتطرحني عنك ولن تخذل رجائي فيك وإيماني البسيط الذي هو اصغر من حبة الخردل
أن صوتك محبتك يعلو فوق كل صوت
وندائك الحلو تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال يرن في آذاني
وصوت المرأة الكنعانية التي قالت لك :
والكلاب أيضاً يا سيد تأكل من فتات الخبز الساقطة من مائدة أربابها
يبعث الرجاء في نفسي ويقويني ويجعلني أتقدم إليك بمهابة عظيمة متصاغراً جداً أمام حبك العظيم
طالباً غنى مجدك وقوة قيامتك تسري في أوصالي يا سيدي الرب
طالباً حضورك فيَّ بملء مجدك الحلو الذي به علينا أنعمت
وأن أمتلئ بروحك القدوس ليتقدس إنائي الضعيف هذا
وتتمجد أنت في بقيامتك
لأن لك كل إكرام ومجد كل حين
يا سيد الكل مخلص الجميع
آمين



رد مع إقتباس
Sponsored Links