رد: يا لهوي يا نبتة من غرس يمينة اية اللي بتقولية دة (يعني الفاشل هنا فاشل هنا )
كُتب : [ 04-22-2011
- 07:42 PM
]
سلام لنفسك يا محبوبة الله والقديسين
أولاً بالطبع اشكرك جداً على الموضوع الرائع والجميل ، مع أنه ليس شرطاً أن يكون الإنسان ناجح في المجتمع لأنه يسير مع الله ، والعكس صحيح أيضاً ، بمعنى أن مش كل إنسان ناجح والناس تقول أنه بيراعي ربنا في شغله يبقى إنسان يُمجد الله ويسير معه بإخلاص وتقوى ، لأن حتى الآية التي تقول أن الله كان مع يوسف وكان رجلاً ناجحاً (من جهة التقوى والتقدم في الالتزام وإعلان مجد الله ) فسنجده بيع من إخوته حسداً ، وقضى زمان طويل كعبد ، ثم اتهم بأبشع التهم وهو بريء ودخل السجن وجلس فيه زماناً طويلاً ، وطبعاً في كل ذلك نجح أن يحفظ نفسه في التقوى وهذا هو نجاح الأتقياء بالنعمة ...
فنجاح يوسف الصديق كان غير متعلق بالنجاح الأرضي في كل حياته ، والكتاب المقدس دائماً لا يتكلم عن النجاح البشري والأرضي ، لأن حتى الرسل طردوا وكل أتقياء الله على مر التاريخ اترفضوا ولم يستطيعوا أن يحققوا نجاح أرضي إلا في أضيق الحود لأن العالم وضع في الشرير ، وممكن قراءة المزمور 73 لأنه بيوضح كل شيء ، وبالطبع ليس معنى كلامي أنه لازم الإنسان يفشل في الأرض ، بالطبع لأ ، ولكن ليس النجاح المادي وفي المجتمع شرطاً ولا الفشل أيضاً شرط للتأكيد أن هذا ابناً لله ... والموضوع يحتاج نظرة عامة وشاملة على ضوء كل تعاليم الكتاب المقدس في خبرة رجال الله الذين ساروا معه على مر التاريخ كله ، فلا ننسى أيوب ولا إشعياء النبي الذي اترفض هو وإرمياء النبي ... الخ ...
أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب ، النعمة معك
|