سيدي .. + إنني عارف بإثمي وأنت عالم بضعفي ..
إنني عالـم بخطاياي وأنت عارف بحبـي
إنني عارف بذنبي وإثمي ...
وأنت تري الحرب من حولــي ... تري:
+ الأسود في شراستها تحوم حولي .. تحاول التهامي
لحما وعظما !! تري جموع المعاندين والمحاربين
يوجهون السهام بــلا رحمة أو إحسان أو شفقه
ينصبون الفخاخ ويربطون الحبال واعين الكل
إلي الفريسة متطلعة علي الدوام وشهوة قلوبهم
الردية أن ابتلع
كل هذا أراه .. وفي نفس الوقت أراك:
أراك .. + واقفا حولي حاميا حافظا ميجا حولي ..
فساهمهم ترتد خائبة وشباكهم مهما تعاظمت
تنقطع خيوطها وتحل عقدها .. أما جروحهم
فما أحلاك طبيبا شافيا وما أعظمك ممرضا تشفي
الجراح بكلمة من فمك ولمسة من يدك ..
+ توقف نزيف الدماء بقبلة من فيك .. أحضانك
فيها قوة شفاء ولمساتك فيها بحار التطهير
أما نظراتك فيعجز عنها التعبير
+ + +
+ أنت حبيبي يا يسوع .. أنت حبي الوحيد
أنت حياتي ورجائي .. أنت فرحي وعزائي
أنت طمأنينة قلبي مهما كنت وأينما كنت
فأنت أب لا يبالي فقط بجروح أولاده بقدر ما
يوقف نزيف دمهم الغالي
إنه حبك يا إلهي .. أنها عظمتك يا سيدي
إنه دمك يا ناصري
سيدي .. + ومع كل هذا فمرارا وتكرارا أسد أذاني ..
ويغلق قلبي أبوابه وتجول عيناي شارده هائمة
بل وتشتهي نفسي أن تذهب إلي كورة الخنازير
راضية !! تحب الطين وتشتهيه وتجول في في سوق
الكلام دون أفعال نقية .. بل ما أكثر الأيام
التي تشرب فيها من مياه الخطية بلا روية ..
تناديها فلا تسمع .. تجذبها فتقاوم .. ترسل
إليها التحذير والبشارة .. فتعطي الظهر لا الوجه
كل هذا يا سيدي وأنت في طول أناة عجيبة
كل هذا يا سيدي وأنت في حب ثابت لا يتغير
ولا ينقص
كل هذا وأنت دائم القرع علي الباب لا تيأس !!!!
أه .. أه
أنت أب حنون .. وأنا ابن عنيد
أنت أب شفوق .. وأنا ابن أثيم
أنت أب غفور .. وأنا ابن لاه !!
ومع هذا أنا أتي أليك ..
أتي أليك ألان لاهثا .. صارخا .. نادما .. راجعا ..
قارعا باب تعطفك .. مناديا قلبك المحب
فأسمع صوت ندائي يا راعي الحنون
كلمات الراهب القمص فليمون ألانبا بيشوي