الكنيسة .. كلمة مااجملها .. وما اعذبها .. وما اروعها .. ومااعجبها ..
هى جماعة المؤمنين .. يرأسهم المسيح ..
هى تاريخ ضارب فى القدم ومستقبل لانهائى ... هى جماعة الله المقتتاه على مر الاجيال ....
هى الاربعة والعشرون قسيسا الذين رأهم القديس يوحنا الرائى ممثلين للعهدين القديم والجديد .. وهى الممثلة فى اساسات المدينة السمائية واعمدتها وابوابها بالاسباط الاثنى عشر والرسل الاثنى عشر ...وهى الجماعة المنتصرة فى العهدين , يرنمون معا بروح واحدة ترنيمة موسى وترنيمة الخروف ...
الكنيسة هى عروس , والمسيح عريسها : " من له العروس فهو العريس - يو 3 : 29 ... وهى امرأة الخروف - رؤ 21 : 9 ... وهى التى قال عنها القديس بولس الرسول " لانى خطبتكم لرجل واحد لاقدم عذراء عفيفة للمسيح - 2 كو 11 : 2 ...
يقول داود النبى :
مز 122 : 1 فرحت بالقائلين لى بيت الرب نذهب ...
ويقول فى مز 26 يارب احببت جمال بيتك وموضع مسكن مجدك ...
ويقول فى مز 84 : 2 مساكنك محبوبة ايها الرب اله القوات تشتاق وتذوب نفسى للدخول الى ديار الرب ...
ويقول فى مز 27 : 44 واحدة سألت من الرب واياها التمس , ان اسكن فى بيت الرب كل ايام حياتى , واتفرس فى هيكله ...
ثم يقول فى مز 84 طوبى لكل السكان فى بيتك يباركونك الى الابد ...
ان الكنيسة هى اقدس مكان على ظهر الارض , هى بيت الله .. هى موضع مقدس حال فيه روح الله .. هى شبه السماء .. وبيت للملائكة .. اوانيها مقدسة لانها ممسوحة بالميرون المقدس , ايقوناتها مقدسة لانها ممسوحة ايضا بالميرون المقدس , معموديتها مقدسة , مجمرتها مقدسة .. بداخلها هيكل الله الذى يحل بروحه فيه ...
لذلك كانوا قديما يخلعون احذيتهم خارج الكنيسة , ولكن لصعوبة ذلك مع الكثافة العددية الداخلة الى الكنائس , سمح لنا ان ندخل بأحذيتنا على ان نخلعها وقت التناول او عند دخول الهيكل ...
ان الكنيسة هى التى قال عنها معلمنا داود " ببيتك تليق القداسة يارب الى طول الايام" - مز 93 : 5 ....
وهى التى قال عنها يعقوب ابو الاسباط " ماارهب هذا المكان .. ماهذا الا بيت الله .. وهذا باب السماء " ...
هذه هى كنيستنا .. التى يسمح لنا الله فيها ان نتناول جسده ودمه .. فيجب ان نسلك فيها بقداسة تليق بها ... ونستعد للدخول الى بيت الله لكى نستحق ان نتناول من الاسرار المقدسة ..
مـــنـــقـــــــــــــــو ل