عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Exclamation هل عندما نقوم بتشجيع الأطفال لممارسة سر التوبة والاعتراف هل هذا خطأ

كُتب : [ 08-12-2014 - 08:50 AM ]


سؤال هام:
من شروط المعترف أن يكون بالغاً عاقلاً، فهل عندما نقوم بتشجيع الأطفال لممارسة سرّ التوبة والاعتراف هل هذا خطأ؟

الإجابة:

بالطبع لا يوجد خطأ على الإطلاق، لأن احنا بالاعتراف بنعلم الطفل الشجاعة ومواجهة الأخطاء، مع الحرص الشديد على عدم تعنيفهم ونبذهم أو انتهارهم بسبب اعترافهم بأخطاء وحماقات الطفولة التي سنعرفها عنهم، أو يعرفها الكاهن، وأيضاً لا ينبغي غصبهم وإرغامهم على الاعتراف والإقرار بالخطأ عافية زي ما شوفت بعض الآباء ما بيعملوا (وطبعاً ديه حالة نادرة)...

ولكن من المهم للغاية أنهم يروا أسرتهم مثال في تراجعهم عن الخطأ واعتذارهم واعترافهم به، وأيضاً ينبغي عدم تعليم الطفل الكلام الكتير والحكاوي عن الخطأ الذي وقع فيه أو ارتكبه، ونمنعه عن الحكاوي مع الكاهن التي فيها سرد كيف تم الخطأ بالتفصيل، لأن هذا خطأ شديد للأسف الكل وقع فيه في هذا الجيل كله بسبب بعض الكهنة وتعليمهم عن الاعتراف خطأ، لأنه لا يصح إطلاقاً تذكر الخطية بتفاصيلها لأن لا داعي منها إطلاقاً لأن في القداس الإلهي بنقول: [ ونجنا من تذكر (تذكار) الشر الملبس الموت ]، وذلك لكي يتعلم الطفل أن ينظر لله الحي من صغره، وأنه لا ينظر للخطية بل لقوة غفران الله الذي يمحي الخطية ولا يذكرها بعد...

فأولاً ينبغي أن يتعلم أنه يعتذر لله في صلاته الخاصة سراً، ثم يذهب للكاهن ويقول أنه أخطأ واعترف تائباً قدام الرب يسوع، أي أنه يعترف بقوله: انه اخطأ وتاب ومش هايعمل كده تاني لأنه اعترف وقال لربنا يسوع هذا الكلام في صلاته، فيقبله الكاهن ويصليله ويضع الصليب على رأسه كشهادة عن قلبه المحب لله...

لكن الكاهن يقول له أنت أخطأت في ايه بالظبط وكانت أيه الحكاية وعملت ايه بالتفصيل ولغو هذا الكلام الفارغ هايضيع الطفل نفسه ويقضي على شخصيته ويعلمه أنه يفضل متذكر خطيته كأن الله لم يغفرها له، فيرسخ في نفسيته أن الله سيظل فاكر خطيئته، ومهما ما قال - بعد ذلك - أنه غفرها سيظل يتذكر أن الخطية متجذره فيه ولا يمكن أن يتخلص منها قط، وليس ذلك فقط، بل لو فعل خطية وحس انها كبيرة شوية ممكن لا يذهب قط لا لكاهن ولا للكنيسة، بل ربما يكذب لأنه لا يستطيع أن يسرد التفاصيل فيها...

فلو كل كاهن أو أب وأم وخادم وخادمة فهموا - على المستوى الشخصي - سرّ التوبة والاعتراف صح هايربوا ابنهم في الإيمان صح، لكن طول ما فكر التوبة مشوه عند الناس سيظل الجيل كله معطوب لا يقدر أن يتوب توبة حقيقية، أو يُقيم شركة صحيحة مع الله ولا مع الكنيسة..
كما ينبغي أن لا يُعطي الكاهن تداريب للطفل لا تتناسب مع سنه كما رأيت البعض يفعل هذا، ولا ينبغي أن يقدم له السجود لله أو الصلاة أو قراءة الكلمة (أي الكتاب المقدس) على أساس أنها تأديب لئلا يسبب كراهية داخلية للممارسات الروحية، وأيضاً لا يُعلِّم الطفل أن الخطية تنتهي بتدريب خاص وبأعمال شخصية، بل يعمله أن الصلاة بإيمان ومحبة كفيله أنها تغير قلبه وتشفيه من الخطية بنعمة الله، لأن الله هو الذي يُغير القلب ويشفي النفس وحده ووحده فقط...



رد مع إقتباس
Sponsored Links