عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Busted Red حيرة وسؤال – حب استطلاع ومعرفة

كُتب : [ 01-25-2009 - 12:08 PM ]


حيرة وسؤال – حب استطلاع ومعرفة
موضوع في منتهى الأهمية أرجو الصبر والقراءة لنهايته

مشكلة نجدها في مجتمعنا المعاصر ، وهي المعرفة وحب الفلسفة ، حتى نجد المناقشات والحوار القائم ما بين الغالبية ( وليس الجميع طبعاً ) من الشباب ، حوار وأسئلة تدور في حلقات مفرغة من الثقافة الجاهلية وعدم الوعي الواضح بالثقافة والمعرفة في الواقع العملي !!!

بمعنى أنه حينما ينفتح وعي الإنسان على أن هناك معرفة واسعة لابد من الإلمام بها ، وأن ينفتح وعيه على الحوار الثقافي ، وأن لابد من أن يكون ملماً بمعرفة في مجالات عديدة حتى أنه يكون قادراً على اللحاق بعصر الثقافة والانفتاح على جميع العالم ، من خلال النت والدش وغيرها من كل ما يعطيه هذا العصر من اختراعات حديثة لكي يدخل الإنسان في عالم واحد منفتح ...

فبالرغم من هذا الانفتاح والمجال الثقافي المتاح للجميع ، بدأ الكثيرين في التفلسف ، وبناء فلسفة خاصة بهم لا علاقة لها بالواقع العملي المعاش ، وأغلبها رؤية غير سليمة أو ملمة بالمعرفة ، فأصبح لهم شكل العلم ويبحثون عن الثقافة بتسرع وبلا إدراك واعي لبناء حياتهم وتوسيع آفاق تفكيرهم ، فبدأت المعرفة – الغير واعية – تصبح حاجز أساسي للحرية وقبول الآخر ، والاستماع الواعي للآخر وقبول التوسع في الإدراك والمعرفة ....


+ وللأسف الشديد زحف حب الاستطلاع والمعرفة على حياة الإنسان الروحية ، وللأسف حدث انفتاح خاطىء جداً وخطير ، ففي هذا العصر الموبوء بالخصومة وعدم قبول الآخر ، فدخل الغالبية العظمى في حالة صراع ، بين يا أنا يا أنت !!!

بمعنى عندما انفتح وعي أناس كثيرة على الكتاب المقدس والحياة مع الله ، أنفتح على الصراع القائم مابين النقد وفلسفة الكلام ومعرفة الله ...

فابدأ الإنسان يتحاور في الكتاب المقدس ، لا لمعرفة الله والشركة معه ، بل لكي ما يعرف كيف يرد على الآخرين والشبهات التي تلقى أمامه للتشكيك في إيمانه بالكتاب المقدس والمسيح الحي ، مع أن في الواقع أنها تُلقى أمام كبرياء قلبه ، فأضاع حياته وابتدأ يخسر حياة التقوى ويركض وراء أسئلة في حلقة مفرغة لا تشبعه إجابة إلهية ولا معرفة باطنية في حياة شركة مع الله كشخص حي وحضور محيي !!!

بل كل ما يبحث عنه هو فلسفة عقلية ليرد كل شبهه عنه هو وليس عن كلمة الله ، لأن كبرياء القلب يمنعه أن يسمع نقداً من الآخرين !!! لذلك يدفع غيظاً كل نقد ويدافع بأعصابه مفتخراً بأنه متعصباً لدينه !!!

حقيقي في هذا الجيل ، ابتدأ يُغلق الكتاب المقدس أمام الكثيرين ، وأصبح مجرد كتاب للمناقشات والمنازعات اليومية مابين مصحح وما بين واضع شبهات !!!

يا ترى متى ننتبه ونعرف ونتعلَّم من الكتاب المقدس نفسه ، أنه لا يُبنى على نظام فلسفي ، أنه إلهي فعلاً ، ومن يستحيل إدراكه في مناقشات عقيمة لا هدف لها إلا أن تدفع الشبهات عنه ، لأن الكتاب المقدس بسيط جداً في عمق جوهره وأسلوبه واضح ومُعبَّر ، وغني بالتصويرات والتشبيهات بطريقة واضحة وقوة غير عادية ، وهو يشرح نفسه بنفسه ، إنما بروح الله وليس بمنطوق نظريات أو فلسفات من هذا الدهر وعلماءه !!!

والفلسفة في الكتاب المقدس لا تُبنى على فلسفة هذا الدهر ، بل تبنى على أساس الشركة مع الله الحي من خلال سطوره ، وهي تهب الإنسان عمل روحي واقتناء الروح القدس روح الحكمة والفهم , وفي النهاية يجعل الإنسان حامل لله في قلبه ...

فالروح القدس من خلال الكلمة يفتح بصيرة الإنسان الداخلية فينظر ويتأمل أسرار الله ، فيصبح محباً للكلمة فينطبع على قلبه الله بشخصه المحيي ، ويصبح هو نفسه صورة الله في حالة من مجد الحكمة التي تهبه مقارنة الروحيات بالروحيات ، لا مقارنة الروحيات بالجسديات ...



وكلامي لكل من يريد أن يناقش الآخرين ويدفع الشبهات عن الكتاب المقدس هو من الكتاب المقدس نفسه قائلاً لهم :
+" و كلامي و كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح و القوة " (1كو 2 : 4)
+ " لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي " (يو 8 : 43)
+ " الحق الحق أقول لكم إن كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد " (يو 8 : 51)
+ " أجاب يسوع و قال له إن أحبني احد يحفظ كلامي و يحبه أبي و إليه نأتي و عنده نصنع منزلا " (يو 14 : 23)
+ " الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي و الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني " (يو 14 : 24)
+ " إن ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم " (يو 15 : 7)
+ " اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد أعظم من سيده إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم و إن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم " (يو 15 : 20)
+ " فقال يسوع لليهود الذين امنوا به إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي " (يو 8 : 31)




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-27-2010 الساعة 09:49 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links