عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية see_karkora
see_karkora
ارثوذكسي متألق
see_karkora غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 40053
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة : فى كنيسة الرب
عدد المشاركات : 910
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : see_karkora is on a distinguished road
Clap ميلاد ملك الملوك

كُتب : [ 12-06-2008 - 09:10 AM ]


يعتبر ميلاد المخلص يسوع المسيح قبل ألفي سنة, حدثا هاما في التاريخ البشري وفي تاريخ علاقة الله مع الانسان.


فعلاوة على أنه قسم التاريخ إلى ما قبل وبعد المسيح, فلقد أتى الملك الحقيقي الذي تنبأ عنه الأنبياء, والمخلص المنتظر الموعود به منذ مئات السنين. وها هو النبي اشعياء يتنبأ قائلا: "لانه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها وبعضدها بالحق والبر من الان إلى الأبد" (إشعياء 9:6,7).


يبدو واضحا من هذه لنبوءة أنها تشير إلى أن هذا الطفل العجيب الذي سيولد سيكون رئيس السلام ويجلس على كرسي داود ويملك إلى الابد. وعندما أرسل الله لملاك جبرائيل ألى العذراء مريم أكد لها أن الطفل الذي سيولد منها بحلول الروح القدس في أحشائها , "هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1:33). أي أكد لها الملاك تحقيق نبوءة إشعياء في هذا الطفل العجيب الذي سيولد منها وأنه سيجلس على كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب ولا يكون لملكه نهاية.




وولد الطفل يسوع في بلدة بيت لحم كما تنبأ عنه النبي ميخا قائلا عنه أنه "يكون متسلط على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 8:5). وعند ولادته أنشدت الملائكة للرعاة هاتفة: " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لوقا 2:14). وظهرت علامات في السماء تؤكد ولادة ملك عظيم. وأتى مجوس من المشرق إلى أورشليم, وسألوا: "أين هو المولود ملك اليهود. فإننا رأينا نجمة في المشرق وأتينا لنسجد له" (متى 2:2). وإذا عدنا إلى نسب المسيح المدون في بشارتي متى ولوقا, لوجدنا فعلا أن المسيح هو من نسل الملك داود ومن سبط يهوذا كما تنبأ عنه.




ومن الملاحظ أن المخلص يسوع المسيح بدأ خدمته كملك كارزا ببشارة الملكوت "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (متى 4:17). وعلم المسيح بمبادىء هذا الملكوت الموعظة على الجبل وتحدث عن ملكوت الله بأمثال عديدة. وحوكم المسيح كملك ألم يسأله بيلاطس الوالي: "أأنت ملك اليهود؟" وعندما سألهم: " أأصلب ملككم؟" أجابوه: "ليس لنا ملك إلا قيصر". واستهزأ العسكر الرومان بالمسيح ووضعوا إكليلا من الشوك على رأسه وألبسوه ثوب أرجوان, وكانوا يلطمونه ويقولون: "السلام يا ملك اليهود". وصلب المسيح أيضا كملك , ألم تكتب لوحة فوق الصليب بعنوان : "يسوع الناصري ملك اليهود". وكان رؤساء الكهنه مع الكتبة والشيوخ يستهزئون قائلين: "إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الان عن الصليب فنؤمن به".


وعند قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات أعلن لتلاميذه قائلا: "دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى 28:18). أي أكد أنه هو الملك الحقيقي الغالب المنتصر, والذي قهر بموته الفدائي وقيامته الظافرة أعداء الإنسان, الخطية والموت وإبليس. وصعد المسيح إلى السماء حيث أجلسه الله الأب عن يمينه أي في مركز الملك والقوة والسلطان. وقد أعلن الرسول بطرس بالروح القدس هذه الحقيقة في موعظته الشهيرة يوم الخمسين إذ أكد أن الله أقام المسيح وأجلسه على كرسي داود أبيه في السماء وجعله ربا ومسيحا. (أعمال 2:29-36).




أما الرسول بولس فكتب في رسالته إلى الكنيسة في أفسس عن عمل الله في المسيح: "إذ أقامه من الأموات وأجلسه فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط, بل في المستقبل أيضا. وأخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة" (أفسس 1: 20-22).


وسيأتي المسيح في مجيئه الثاني الباهر ملكا منتصرا لكي يملك إلى الأبد.




أجل إننا نحتفل هذه الأيام بعيد الميلاد, ليس ميلاد المخلص يسوع فحسب, بل ميلاد "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤيا 19:16).


الملك الحقيقي الذي قدم في مجيئه مفهوما جديدا لملكوت الله ,هو مفهوم التحرر من سلطان الخطية وإبليس, ونوال الغلبة والسلام. الملك الحقيقي الذي الذي يهب كل من يؤمن به الغفران المجاني الكامل والحياة الأبدية, والذي يملك على قلوب أولاده ويقود حياتهم في برية هذا العالم.



رد مع إقتباس
Sponsored Links