الموضوع: محبة المال
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية القطة كيتي
القطة كيتي
ارثوذكسي فضى
القطة كيتي غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 10195
تاريخ التسجيل : Dec 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,909
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : القطة كيتي is on a distinguished road
محبة المال

كُتب : [ 08-01-2008 - 02:29 PM ]


محبة المال 520514538_f3f35c8a03



لأن محبة المال أصل لكل الشرور



الذي إذ إبتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة


(1تي 6 : 10)



مرتبة تذبح صاحبها!


دبت الخلافات بين شريف وعروسه منذ الأسبوع الأول من زواجهما .
وكان كثيرون من الأقارب والآباء الكهنة يتدخلون للصلح
لكن سرعان ما كان الخلافات تتجدد .


كان شريف يتهم زوجته بالإسراف وعدم مراعاة ظروفهما المادية ،


أما هي ففي مرارة كانت تشكو من بخله الشديد ، فإنه يحرم عائلته حتى من الضروريات ، مُدعيًا الفقر .


بعد عشرات السنوات تركت الزوجة بيت الزوجية وذهبت إلى أخيها تطلب منه ألا تعود إلى زوجها ، إذ دبّ بينهما خلاف بسبب رغبتها في شراء مرتبة جديدة .


حاول الأخ تهدئة نفسية الزوجة ، أما هي فكانت تروي لأخيها أمثلة غريبة من بخل زوجها .



سألها الأخ : " ماذا تظنين ، هل يضع ماله في إحدى البنوك ؟ "



أجابت الأخت في تهكمٍ : " إني واثقة أنه لن يأتمن البنك على ماله " .


- هل يدفع شيئًا لوالديه ؟
- مستحيل ، فإنه بخيل حتى على والديه ، إني أدفعه دفعًا ليهتم بهما ، لكنه يصر ألا يدفع شيئًا ، ولا يقدم لهما هدايا حتى في الأعياد والمناسبات .

- هل يُبذر ماله مع أصدقائه ؟
- ليس له أصدقاء حتى لا يستضيفهم سواء في المنزل أو خارجه .

- إذن أين يضع ماله؟
- لا أدري ، هل يجمعه في مكانٍ ما ، أم أن بركة الرب قد نُزعت عنه ؟


شكَتْ له أخته أن زوجها لم يشترِ بدله واحدة منذ زواجه ،


ولم يجدد المرتبة التي ينامان عليها


لقد صارت أشبه بخرقةٍ
لو أُلقيت في الشارع لن يقبل شحاذ أن ينام عليها .


هدَّأ الأخ نفسية أخته وطلب منها أن تحمل صليبها بشكر
أما هي فأجابته :


" لا أقلّ من أن يشتري مرتبة ننام عليها إني لا أطيقها ! "



وعدها أخوها أنه سيُقدم لها مرتبة جديدة هدية منه في القريب العاجل .


بعد يومين إذ كان شريف مسافرًا في مأمورية خاصة بعمله أحضر الأخ مرتبة جديدة هدية لأخته .
وفي خجل شديد قبلت الأخت الهدية ، لكن الأخ قال لها: " لا تخجلي فإني أخوكِ"

قامت الأخت بإعداد المنزل بكل وسيلة لكي تبرز المرتبة الجديدة ، فيفرح قلب شريف بالهدية المجانية .

بدأت تسأل نفسها ماذا أفعل بالمرتبة القديمة لكنها إذ سمعت صوت تاجر الأثاثات القديمة " ربوبيكيا " نادته وسألته إن كان يأخذ المرتبة القديمة دون مقابل .
قبِل التاجر أن يأخذها وهو متضرر للغاية ، فإنها لا تصلح لاستعمالٍ آدمي !

في اليوم التالي إذ عاد شريف إلى منزله ، لاحظ وجه زوجته المتهلل ، والبيت المُهيأ بطريقة واضحة
تطلع إلى السرير الذي كاد أن ينكسر لأنه قديم جدًا
وسأل زوجته : " أين المرتبة القديمة ؟ "

بابتسامة قالت الزوجة: بالكاد وافق تاجر الأثاثات القديمة " الربوبيكيا " أن يقبلها .

ما أن سمع شريف ذلك حتى صرخ : " لقد ضاع جهاد عمري كله كل ثروتي وضعتها في المرتبة ! "


سقط شريف على الأرض ميتًا ، فقد أُصيب بذبحة قلبية ! لقد ذبحه بخله !


+ إلهي من يحفظ وصيتك ، تحفظه الوصية الإلهية .
أما من يحفظ المال ، يذبحه ماله ويقتله !



رد مع إقتباس
Sponsored Links