عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
تابع اسمع يا إسرائيل שְׁמַע יִשְׂרָאֵל - طاعة الإيمان الحي - تثنية 6: 4

كُتب : [ 09-06-2010 - 09:47 AM ]


+ عموماً أن كلمة أسمع ليس مجرد سماع بل تحمل اعتراف لاهوتي حي مصحوباً بالطاعة " طاعة الإيمان الحي " ، والكلمة تحمل معنى [ يستمع لـ ، يُنصت ، يهتم ، يُجيب ، يطيع ] ، وفي اليوناني تحمل معنى " مُطيع " ، وهي صفة السامع ، بمعنى أنه يسمع ويطيع باستمرار وبلا توقف ، لئلا يُعتبر إيمانه ميت ، أي بلا إيمان حي بالله المتكلم ومعطي صوته له ، ويصبح عاصي ، لا يسمع ولا يستجيب بالطاعة ، فنداء الله الحي [ اسمع يا إسرائيل שְׁמַע יִשְׂרָאֵל ] يحتاج اهتمام من نوع خاص مع الإنصات الجيد والواعي مصحوباً بفهم مع الإدراك والاستجابة والطاعة مستمرة لئلا يقع في أمرٌ خطير وينحرف عن الحياة ويدخل في دينونة الموت :

+ " لماذا جئت وليس إنسان !! ناديت وليس مُجيب !!! " ( إشعياء 50: 2 )
+ " فأنا أيضاً أختار مصائبهم ومخاوفهم أجلبها عليهم من أجل أني دعوت فلم يكن مُجيب ، تكلمت فلم يسمعوا ، بل عملوا القبيح في عينيَّ واختاروا ما لم أُسرّ به " ( إشعياء 66: 4 )
+ " أذهب ونادٍ بهذه الكلمات نحو الشمال وقل أرجعي أيتها العاصية إسرائيل يقول الرب . لا أوقع غضبي بكم لأني رءوف يقول الرب . لا أحقد إلى الأبد . اعرفي فقط إثمك أنك إلى الرب إلهك أذنبتِ وفرقت طُرقك للغرباء تحت كل شجرة خضراء ولصوتي لم تسمعوا يقول الرب [ اعترفي أنك أذنبتِ ( يا إسرائيل ) حين عصيتِ الرب إلهك وتفننت في حبك لآلهة غريبة تحت كل شجرة خضراء دون أن تسمعي لصوتي ] . أرجعوا أيها البنون العصاة [ الشاردون ] يقول الرب ...نضطجع في خزينا ويُغطينا خجلنا لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا نحن وآباؤنا مُنذُ صبانا إلى هذا اليوم ولم نسمع لصوت الرب إلهنا " ( إرميا 3: 12 – 14 ، 25 )

+ وبهذا نكون أدركنا معنى هذه الجملة الخطيرة والهامة للغاية [ اسمع يا إسرائيل שְׁמַע יִשְׂרָאֵל ] ، والتي تنتظر الطاعة من سامعها وكما هو مكتوب : " هل مسرة الرب بالمحرقات و الذبائح كما باستماع صوت الرب هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة و الإصغاء أفضل من شحم الكباش" (1صم 15 : 22)
ولنا دائماً حينما نقرأ الكتاب المقدس ننتبه لكل جملة ولفظة فيه ، وحينما نأتي لكلمة اسمع أو استمع يقول الرب ، فلننتبه بشدة لأن الأمر خطير ويحمل معنى هام للغاية وطلب من الله لأجل خيرنا وحياتنا لئلا نموت ونخرج من دائرة الحياة التي في الله ، لأن حينما يتكلم الله ويُنبهنا بالسمع فما يقوله هو سر يحمل قوة حياة لنا ...

وهنا في هذا القول الهام والخطير ومبدأ الحياة يقول الرب في استعلان إلهي : [
اسمع يا إسرائيل : يهوه إلهنا يهوه واحد ]
هذه حقيقة أعلنها الله لإسرائيل ، كاستعلان لشخصه القدوس الحي ، وهي لفظة تحمل تحذير لشعب إسرائيل الذي اتخذه الله ابناً له ليُستعلن فيه أمام جميع الشعوب ، قبل أن يقول له " فتحب الرب إلهك " ( تث 6: 4 – 5 ) ، لأن من المستحيل أن يقول أولاً حب الرب قبل أن يستعلن لهم أنه هو إلهه الوحيد الرب الواحد !!!

والرب يسوع نفسه في العهد الجديد يتخذ نفس الصورة الإعلانية ، حين سُأل من أحد مُعلمي الناموس : ما هي أهم الوصايا كلها ؟ فأجابه يسوع بترديد هذه الصيغة : " إن أول كل الوصايا هي : اسمع يا إسرائيل . الرب إلهنا ربٌ واحد " ( مرقس 12: 29 ) ، فالإيمان بالله الواحد يؤدي إلى طاعة غير منقسمة ، راسخة ومستمرة ، فالأذن مفتوحة على صوت الله واستعداد طاعة الإيمان حاضر في القلب دائماً ، وهذا هو المؤمن الحقيقي بالله الواحد الذي لا يُمكن أن يُشرك معه أحد مهما ان كان ، لأنه هو أصبح بالنسبة للإنسان الأول والآخر ، البداية والنهاية ،
فالله لا يُريد أن يكون له شريك آخر في قلب الإنسان ...

+ ولنا أن ننتبه جداً ، الله هنا لا يستعلن كمال طبيعة وحدانيته ، لأنها تفوق كل قامة الإنسان وإدراكه ، لأن الله مستحيل أن يُفحص من أحد ، ولكنه هنا يُستعلن للإنسان بالسر ليكشف أنه هو الواحد الوحيد مركز حياة الإنسان وخلاصه ولا يوجد معه آخر !!! " لا يكن لك آلهة أخرى أمامي " (خر 20 : 3)
+ " اجتمعوا يا كل الأمم معاً ولتلتئم القبائل . من منهم يُخْبِرُ بهذا ويُعلمنا بالأولويات ليقدموا شهودهم ويتبرروا . أو ليسمعوا فيقولوا صِدقٌ . أنتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا أني أنا هو . قبلي لم يُصَوَّرْ إله وبعدي لا يكون . أنا أنا الرب وليس غيري مُخَلِّص . أنا أَخْبَرْتُ وَخلَّصْتُ وأَعْلَمْتُ وليس بينكم غريب . وأنتم شهودي يقول الرب وأنا الله " ( إشعياء 43: 9 – 12 )
ويقول القديس بولس الرسول : " لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع ، الشهادة في أوقاتها الخاصة التي جُعلت لها كارزاً ورسولاً . الحق أقول في المسيح ولا أكذب . مُعلماً للأمم في الإيمان والحق " ( 1 تيموثاوس 2 : 5 – 7 )

+ ولنركز في هذه الآيات لنفهم مقاصد الله ونتعلم الإيمان كفعل في حياتنا وليس مجرد ألفاظ أو كلمات :
+ " أنت تؤمن أن الله واحد . حسناً تفعل . والشياطين يؤمنون ويقشعرون . ولكن هل تُريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون ( ثمر ) أعمال ميت . ألم يتبرر إبراهيم أبونا بالأعمال [ الطاعة ] إذ قدم إسحق ابنه على المذبح . فترى أن الإيمان عمل مع أعماله وبالأعمال أكمل الإيمان . وتم الكتاب القائل فتم الكتاب القائل : فآمن إبراهيم بالله فحُسب له براً ودُعيَّ خليل الله " ( يعقوب 2: 19 – 23 )
+ " بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا فخرج و هو لا يعلم إلى أين يأتي " (عب 11 : 8)
+ " لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً" (رو 5 : 19)
+" و لكن ظهر الآن و أُعلم به جميع الأمم بالكتب النبوية حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان" (رو 16 : 26)
+ " الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة و رسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم" (رو 1 : 5)





التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 09-06-2010 الساعة 10:36 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links