خرجت من المصنع الذي اعمل به،
ولنا في حالة تعب شديد
راسي مصدع وعضلاتي منهكة،
وكنت اجرجر ساقي واسير بصعوبة بالغة
وظهر لي من المستحيل ان اكمل السير الي منزلي،
في طريق طوله كيلو متران او اكثر.
وفكرت في ان اركب تاكسي ،
وهو الوسيلة الوحيدة الممكنة
ولكن لم يكن في جيوبي غير خمسة قروش،
ولا اضمن ان اجد في المنزل اجر الركوب
عندئذ لجات الي اللة تعالي،
ورفعت قلبي بالصلاة قائلا:ياالهي.
يامن لا تخفي عليك خافية
انت تعلم مقدار تعبي واحتياجي الي وسيلة نقل تحملني الي داري
اليك التجات في ضيقتي متكلا علي وعودك الغير كاذبة.
وجاءت نتيجة الصلاة اسرع مما توقعت
ورايت تاكسيا قد وقف الي جواري!
وتوجه لي السائق بالسؤال:قل لي من فضلك ، هل تعرف عنوان عامل بهذا المصنع يسمي
(رشاد الكومي عبد الحق)
فقلت له :نعم،انه جاري وبيته مواجها لبيتي تماما،والمسافة ليست طويلة انها حوالي كيلو متران.
فقال السائق:هل عندك مانع ان تركب الي جواري مشكورا وتصلني اليه
فقلت:بكل سرور
وركبت جواره،وفي دقائق قليلة وجدتني امام المنزل
واشرت للسائق الي المنزل المطلوب.فشكرني،ودعوته الي منزلي
فكرر لي الشكر الجزيل!
ودخلت داري وتمددت علي الكنبة واغمضت عيني
وانسرحت افكر:كيف حدث هذا
من اين جاء التاكسي
ولماذا وقف عند مكاني بالذات مع ان الشارع كان ملئ بالناس
ولماذا طلب هذا العنوان بالذات
ولماذا طلب ان اجلس بجواره........
اشكرك يارب .هذة نجدتك ومعونتك لمن يدعوك!
م ن ق و ل