رد: صور متجدده من فصول الحياة
كُتب : [ 10-14-2011
- 06:45 PM
]
"الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْدًا، أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ" (سفر الأمثال 12: 27)
امام الله
عند اليوم الذي ندعوه حياة, سيقول لنا الله : ” يا فلاّح ماذا زرعت في النفوس ؟ ويا عامل ماذا أنميت ؟ وياحاصد ماذا حصدت ؟ ويا رسول كم نفوس هديت ؟ وأنت أيتها النفس التي أنرتك , كم نفوس أنرت في بيتك ؟ وياغني كم فقراء ساعدت ؟ وياقوي أي نقص أزلته وأي قوة وهبت ؟ وأنت أيها السعيد كم دموع نشّفت وكم أحزان لطفّت ؟ وياعبد كم أنتجت من كدّك ؟ ” ويحتمل أن تقول حينئذ : ” ربي وإلهي لقد كنت من الصغر بحيث أني كنت كحبة رمل لا قيمة لها , ونسمة لا يشعر بها , وكلمة ضعيفة تكاد لا تكون مسموعة فماذا كنت أستطيع عمله للعقول والقلوب والنفوس ؟ ” والرب سيرد عليك قائلاً : ولكن أما تعلم أن حبة الرمل لها قيمتها وإنها كافية لإمالة كفة الميزان إلى جهة الخير ؟ أو لا تدري أن نسمة مهما كانت ضعيفة يمكنها أن تجفف دمعة وتنعش نباتاً شديد الحساسية ؟ وتغيّر طريق ورقة كان سيجرفها التيّار ؟ أما تدرك أن صلاة واحدة لها من الأثر في أن تنزل من السماء نعمة الغفران ؟
ألاتعلم إن كلمة مهما كانت ضعيفة يمكنها أن تشعل شرارة في ظلمة النفس فتنيرها وتقودها من جديد إلى الله ؟ وأن توقف يداً كانت سترتكب جريمة ؟ وأن تجعل اسمي معروفاً لدى من يجهله. وأن تدعوني لمساعدة ذاك الإنسان الذي ضلّ وتاه ؟ اذهب إذن أيها العبد الكافر الجاهل لأنك لم تستطع أن تنظر إلى ما وراء الحاضر . اذهب أيها الكسول الذي خاف من التعب . اذهب أيها الجاحد الذي لم يحاول أن يوجّه لي الشكر .” اذهب ولتكن إلى الأبد…” رباه . لاتكمل قولك … باق لي جزء صغير من حياتي على هذه الأرض اعطني قوة باسمك لكي انظرك في اخي واخدمة الى الابد وامنحي دموع ندامة على خطاياي و لاتوبخي لكثرة افعالي وهبني نعمة ان الهث باسمك ما حييت فامجدك طوال حياتي !
|