عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 17 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صور متجدده من فصول الحياة

كُتب : [ 10-14-2011 - 06:45 PM ]


"الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْدًا، أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ" (سفر الأمثال 12: 27)

امام الله

عند اليوم الذي ندعوه حياة, سيقول لنا الله : ” يا فلاّح ماذا زرعت في النفوس ؟ ويا عامل ماذا أنميت ؟ وياحاصد ماذا حصدت ؟ ويا رسول كم نفوس هديت ؟ وأنت أيتها النفس التي أنرتك , كم نفوس أنرت في بيتك ؟ وياغني كم فقراء ساعدت ؟ وياقوي أي نقص أزلته وأي قوة وهبت ؟ وأنت أيها السعيد كم دموع نشّفت وكم أحزان لطفّت ؟ وياعبد كم أنتجت من كدّك ؟ ” ويحتمل أن تقول حينئذ : ” ربي وإلهي لقد كنت من الصغر بحيث أني كنت كحبة رمل لا قيمة لها , ونسمة لا يشعر بها , وكلمة ضعيفة تكاد لا تكون مسموعة فماذا كنت أستطيع عمله للعقول والقلوب والنفوس ؟ ” والرب سيرد عليك قائلاً : ولكن أما تعلم أن حبة الرمل لها قيمتها وإنها كافية لإمالة كفة الميزان إلى جهة الخير ؟ أو لا تدري أن نسمة مهما كانت ضعيفة يمكنها أن تجفف دمعة وتنعش نباتاً شديد الحساسية ؟ وتغيّر طريق ورقة كان سيجرفها التيّار ؟ أما تدرك أن صلاة واحدة لها من الأثر في أن تنزل من السماء نعمة الغفران ؟

ألاتعلم إن كلمة مهما كانت ضعيفة يمكنها أن تشعل شرارة في ظلمة النفس فتنيرها وتقودها من جديد إلى الله ؟ وأن توقف يداً كانت سترتكب جريمة ؟ وأن تجعل اسمي معروفاً لدى من يجهله. وأن تدعوني لمساعدة ذاك الإنسان الذي ضلّ وتاه ؟ اذهب إذن أيها العبد الكافر الجاهل لأنك لم تستطع أن تنظر إلى ما وراء الحاضر . اذهب أيها الكسول الذي خاف من التعب . اذهب أيها الجاحد الذي لم يحاول أن يوجّه لي الشكر .” اذهب ولتكن إلى الأبد…” رباه . لاتكمل قولك … باق لي جزء صغير من حياتي على هذه الأرض اعطني قوة باسمك لكي انظرك في اخي واخدمة الى الابد وامنحي دموع ندامة على خطاياي و لاتوبخي لكثرة افعالي وهبني نعمة ان الهث باسمك ما حييت فامجدك طوال حياتي !

رد مع إقتباس