يذكرنا تاريخ الكنيسة كيف أن 70 فردا نجحوا فى التبشير بالمسيحية فى العالم أجمع.
و كيف أن فرد واحد مثل القديس العظيم مارمرقس أدخل المسيحية فى مصر فى وقت كانت فيه الوثنية هى الدين السائد وسط الثقافات المختلفة كاليونانية و الإغريقية و الرومانية.
و لكن ماذا كانت أدواتهم التبشيرية ؟!
فهم لم يدخلوا البلاد بسيوف على رأس جيش و لم يكونوا ذوى سلطان أو مال أو جاه
و إنما أتبعوا وصية إلههم " لا تحملوا لكم كيسا ولا مزودا ولا عصا للطريق "
فكانوا يعتمدون كليا على رب الأرباب و ملك الملوك الذى كان يتكلم على ألسنتهم " لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الساكن فيكم "
و تعاملوا بوداعة و حب مع كل الناس " فأى مدينة دخلتموها فقولوا سلام لأهل هذا البيت فإذا كانوا أهلا للسلام يحل سلامكم "
و اليوم ... تتجدد الدعوة... دعوة الكرازة
فهل من مجيب ؟!!
تريد الكنيسة فقط 70 آخرون مثل هؤلاء الرسل
70 فقط فى مثل قامة هؤلاء كفيلة بنشر الكرازة و الكلمة فى العالم أجمع
فهل أنت واحد منهم ؟!
هل تبشر بإسم إلهك الذى قال " أذهبوا و أكرزوا و عمدوهم باسم الآب و الابن و الروح القدس "
و إن كنت لا تكرز... فهل تشهد له أم تتنكر له ؟ " لأن من أنكرنى قدام الناس أنكره قدام ملائكتى "
و إن كنت لا تكرز و لا تشهد له علانية... فهل تشهد أعمالك له ؟
" فيروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أبيكم الذى فى السموات "
هل تسعى على الأقل خلف أخوتك التائهين بعيدا عن الكنيسة ؟
و هل فكرت على الأقل جدا أن تصلى لأجلهم ؟
" لأن صلاة البار تقتدر كثيرا فى فعلها "
فهل ستلبى الدعوة ؟