عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sick ظاهرة تفشت في المجتمع وفي المنتديات - الهوس الديني

كُتب : [ 11-02-2010 - 11:18 AM ]


سلام لكم يا أروع إخوة أحباء
وكل الذين لهم النور الإلهي ساطع في قلوبهم بإشراق النعمة
هناك ظاهرة تفشت في المجتمع غريبة جداً، وفي شكلها تدل على أصالة الإيمان وقوته والغيرة المقدسة الحلوة والبشارة بالمسيح، وفي باطنها ليس لها علاقة لا بالله ولا بالغيرة الصحيحة على عمل الله ومحبته من القلب وإشراق نور النعمة وانفتاح الذهن بالروح، وهذه الظاهرة التي خلطت بما هو من العالم ولنا أن نستخدمه في إطاره الطبيعي وبين اللوثة الدينية التي اتخذت شكل وليس جوهر في تحدي الآخرين ما بين الصحيح والخاطأ، وهذه الظاهرة اتضحت وتفشت بشكل غريب في كل المنتديات المسيحية وظهرت في شكل العناوين الآتية :

الويندوز المسيحي ( ولا أفهم كيف أصبح الويندوز مسيحي أو يهودي والا أرثوذكسي أو كاثوليكي أو له دين أو طائفة – طبعاً علشان ضافوا صور دينية وموسيقى ألحان وترانيم أصبح الويندوز مسيحي أرثوذكسي ويا للعجب بقى لو تغير وبقى ويندوز مرتد وراح دين تاني واتغيرت صوره وأشكاله وموسيقته ) – النغمات المسيحية للموبايلالكرسي المقدس [ لأنه وضع عليه وشاح قديس ما ] – السيارة المباركة [ لأنه وضع فيها حنوط أو رفات قديس ما ]، الصورة التي تنزل زيت فترك الكثيرين المذبح ليحصلوا على زيت البركة - وهكذا تستمر السلسلة الطويلة من قلب الأشياء لشكل القداسة بدون إفراز ووعي إنجيلي في ضوء التقليد الحي المُسلَّم من القديسين في روح الحياة بالمسيح يسوع ربنا، والتي تتسم في الأصل بعدم الاتجاه الواقعي لله الحي بحمل الصليب وتنفيذ الوصية، والهروب من الحياة مع الله بشكل القداسة والتقوى الخارجية حتى تحولت كل الأشياء لمقدسات تجلب البركة السحرية لمن يلمسها أو يتعامل معها وتكون سبب دخوله الملكوت، وتحولت في النهاية لبُعد حقيقي عن الله الحي وارتياح الضمير لأنه يأخذ البركة من الأشياء المادية ويحاول أن يروحنها ليخدر ضميره في النهاية لكي لا يجاهد في طريق الحياة الأبدية ويعيش على السطح.... وفي النهاية لم نفعل سوى ما فعله شعب إسرائيل الذين ابتعدوا عن الله الحي وحفروا لأنفسم آباراً مشققة لا تضبط ماء !!!

يا أحبائي الحياة مع الله ليست بالشكل إنما بالجوهر، فما المنفعة أن كل الأشياء المادية حولنا تقدست جداً وظللنا نحن نعيش في حياة الخطية وتحت سلطان الموت وحياتنا فاسدة، لا نحمل الصليب ونتبع الرب بكل أمانة وإخلاص للنفس الأخير وبتدقيق، ولا نزال نكذب ونفتري على غيرنا ولا نقدر أن نسامح ونصفح عن الآخرين، ومستحيل نصنع سلام مع أعداءنا ولا حتى إخوتنا !!! مع العلم أن كل الأشياء المادية لن نأخذ منها شيئاً لنقف به أمام الله لنتبرر !!! وأعمال القديسين تنفع القديسين الذين جاهدوا الجهاد الحسن وحفظوا الإيمان ووضع لهم إكليل البرّ، ولن نأخذها منهم بشكل سحري أو بلمس أجسادهم، فلن تنفعنا بشيء أن لم يكن لنا أعمال ثمر إيماننا الحي !!! فلن نأخذ أعمالهم هم ولن يطالبنا بها الله، بل يطلب توبتنا على المستوى الشخصي، ويطلب منا ثمر إيماننا نحن، فهل نحن نُثمر لأجل مجد الله !!!

ما المنفعة يا أخوتي أن رسمنا الإنجيل على الحيط ووضعنا كل الصور الدينية من حولنا في كل مكان وفي غرف نومنا وكل أركان البيت والعمل وعلى الكمبيوتر ورفعناها على النت في كل مكان وكتبنا موضوعات روحية ونقلناها، بل ودافعنا عن المسيح والكنيسة وتحدينا الآخرين، أو زُرنا كل قديسين العالم وحملنا رفاتهم بين أيدينا ووضعناها على رأسنا وأجلسناها في كل أركان البيت وكل ما تمتد له أيدينا، ونحن مع ذلك لا نزال تحت سلطان الشر والفساد وعدم التوبة، فهل هذا كله يبررنا أمام الله الحي الذي عيناه كلهيب نار تفحصان أستار الظلام وتعرف خفايا القلوب ويريح ضمائرنا !!!
وهل مع كل هذا - الذي نفعله - تقدمنا في طريق الله وأصبح لنا عشرة حيه معه بالحب وثقة الإيمان الحي العامل بالمحبة !!!؟، وهل صرنا أتقياء نعبد الله بمخافة ومهابة عظيمة ونقدس اسمه ونطلبه كل حين، نتلامس معه ونأخذ منه قوة حياة تظهر في أمانتا وحبنا لبعضنا نحو بعض متخلين عن أنانيتنا وحب الذات، باذلين أنفسنا للنفس الأخير عائشين بقوة الوصية غالبين بدم الحمل رافع خطية العالم !!!!
أنظروا واقرؤوا ما هو مكتوب وتعلموا الحياة مع الله :
[ إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما إني أنا قد حفظت وصايا أبي و اثبت في محبته ] (يو 15 : 10)
[ قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان ] (2تي 4 : 7)
[ و لكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ] (1كو 15 : 57)
[ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم و هذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا ] (1يو 5 : 4)
[ وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ] (رؤيا 12: 10 ، 11)
[ لأنك حفظت كلمة صبري أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض ] (رؤ 3 : 10)
أنا لا أقصد - بالطبع - أن أتحاور وأتجادل أو أوبخ من يفعل هذا قط، كما أني لا أقول أن وضع الصور أو رفع الموضوعات وكتابتها خطأ كما يحور كلامي البعض في كل مكان هاربين من جوهر الموضوع ليحورونه لنقاش جدلي بعيداً عن القصد منه للهروب من حياة القداسة الحقيقية في نور الله الحي بمواحهة صريحة شجاعة مع النفس للتوبة والتغيير الحقيقي، إنما أريد أن لا نشجع على أشياء تختلط علينا اليوم وتسبب تصادم تطرفي وتحدي في أشياء لا تنفع ولا يوجد من وراءها طائل، لأن كل مشاكل مجتمعنا قلبت لتصبح لوثة دينية متطرفة لا علاقة لها بالله أو لمجد اسمه، فليتنا نستفيق ولا ندخل في إطار تحويل ما في العالم لشكل هوس ديني، شكله رائع وهايل من الخارج ويجعنا مكرمين في عين الناس على أساس أننا متدينين لنا صورة التقوى، ولكن في داخله فارغ ولا يمجد الله في شيء سوى أن يُدخلنا في تحدي مع الآخرين وصراعات لا تنتهي ومحورها هو الذات والافتخار بأننا الأفضل أو الأحسن، مع أننا بذلك نبرهن سطحية أفكارنا وبعدنا المفزع عن الله والإنجيل، وأمام الله ننكر قوة التقوى وفعلها في داخل القلب، لأننا لا نعيش كما يحق لإنجيل المسيح، إنجيل المحبة ....


أقبلوا مني كل احترام وتقدير يا أروع إخوة أحباء
النعمة تغمر قلوبكم سلامة وحرية وإفراز




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-31-2011 الساعة 07:11 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links