الموضوع: الشباب والخدمة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
asd2013
ارثوذكسي جديد
asd2013 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 135245
تاريخ التسجيل : Feb 2013
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : asd2013 is on a distinguished road
الشباب والخدمة

كُتب : [ 02-10-2013 - 11:43 AM ]


[size="<font><font class="">5</font></font>"]بقلم :ابرام عوني
في الآونة الأخيرة كثرت الكلمات وزادت الأحاديث عن الخدمة وبعض أمورها الخاصة كأنها مجرد عمل سياسي أو مجرد عمل ينظر إليه البعض بالنجاح والفشل فقط ، وهناك بعض من الخدام ينظرون أنفسهم ان الخدمة مجرد لديهم قضاء وقت فراغهم أو مجرد عمل رئاسي أو معاندة في بعض الخدام .... الخ
ولا يدركون ما معني الخدمة الحقيقية و مسئوليتها الكبيرة .
ليس هناك شك ان الخدمة الكنسية أصبحت في عصرنا الحالي ضرورة حيوية للكنيسة، ومن الواضح أن هذه الخدمة قد أثمرت ورأي الجميع ثمارها في عصر ابينا المتنيح مثلث الطوبي قداسة البابا شنودة الثالث ومازالت مثمرة وفي تتطور مستمر في كثير من الكنائس مع قدوم مهرجان الكرازة الذي أنعش الخدمة داخل الكنيسة وجعلها في تجديد مستمر ، وجعل الكثير من المخدومين وعدد ليس بكثير من الشباب يقضون معظم أوقاتهم في الأجازة الصيفية داخل الكنيسة والمشاركة الفعالة لهم .
ولكن مازالت بعض الكنائس غائبة عنها مفهوم الخدمة وضروريتها في عصرنا الحالي وخدمتها مقتصرة فقط علي خدمة مدارس الأحد ومتجاهلون تماماً العنصر الشبابي التي تفتقده الكثير من كنائسنا ، هذا الشباب الذي يملأ الكنيسة ويتحمس لنهضتها .
فنحن الآن في عصر المعلومات و أزدياد الميديا وتطويرها اليوم تلو الآخر ، فالخدمة في أحتياج إلي العنصر الشبابي وتتطويعهم في الخدمة الكنسية والأستفادة من معلوماتهم عن الميديا وتوظيفه بشكل صحيح داخل الكنيسة بدل أستخدامها الخطأ خارج الكنيسة ، فيجب علينا خلق شباب واعي مدرك معني الحياة الروحية والخدمة داخل الكنيسة .
فلذلك لابد ان تكون هناك توعية للشباب وأجتذابهم إلي حضن الكنيسة ، لأننا نحن اليوم في عصر تعقدت فيه سبل الحياة و تزايدة الصراعات وطغت عليه المادية وضعفت فيه الحياة الروحية ، وسري فكر السلبية و اللامبالاة لدي شبابنا وعدم قدرتهم علي أحتمالهم المسؤلية .
وفي الحقيقة الخدمة هي مبنية علي الشباب فاذا كان لدينا شباب مثقف دينياً ومتدين روحياً ومعد كنسياً للخدمة تكون لدينا خدمة ناجحة ومثمرة وفعالة وثمارها كثيرة .
فهذا الشباب هو الذي يبني ويؤسس جيلاً للخدمة بمعني لو أخترنا شباب واعدنهم اعداداً صحيحاً للخدمة سوف نجي ثمرهم في المخدومين ، والمخدومين يسيرون فيما بعض علي نهجهم ونخلق أجيالاً مرتبطة بالكنيسة لأنهم شباب قد عاشوا في حضن الكنيسة ورضعوا من لبن تعاليمها وعملت فيهم كلمة الله .
لذا الشباب والخدمة لا ينفصلأ أبداً فهناك تأثير متبادل بين الشباب والخدمة ، فالشباب بخدمته ونشاطه وتعليمه الكنسي الصحيح الذي نشء عليه يؤثر في مجال الخدمة لأنه أعد أعداداً صحيحاً وأصبح خادماً ناجحاً ، ومباشرة أيضاً للخدمة تؤثر في حياته كشاب يخدم وتؤثر في سلوكة وفي تعاملة ومحبته للآخرين ومحبته للكنيسة ولخدمته ، وتجعله يعرف نفسه كشاب يخدم مخدوميه فقط بل يخدم نفسه أيضاً لأنه يعرف دايماً انه في وجه المقارنة ولديه القدرة علي حياة الأستفادة وحياة الأستعداد الروحية ليس كشاب يخدم بل كشاب مازال يتعلم من حقل الخدمة .
فالكنيسة دورها تجميع الشباب وأحتضانهم لأنهم هما أساس ومستقبل الكنيسة وهم الدائمين .
أحزن كثيراً عندما أري كثير من الشابات يخدمون وعدد الشباب لايتعد العشر أي نعم شئ جميل ومفرح ان يكون هناك الشابات تخدم ونشجع ذلك ولكن المحزن أين الشباب ؟ لماذا ندركهم يذبون في العالم ويسيروا خداماً للعالم ونحن في أستطاعتنا كاكنيسة أجتذابهم وأنضمامهم إلي كنيستنا لنستفيد من قدراتهم وابداعتهم في تطوير الخدمة ونحن نفيدهم أيضاً بتقريبهم إلي الكنيسة وتعليمهم واغدادهم روحياً وأجتماعياً وكنسياً.
وهنا أتسأل عزيزي القارئ لماذا لايوجد كثيرمن الشباب يخدمون داخل كنائسنا ؟
قد تكون الأجابة تكلمنا عنها في الكلمات التي كتبنها سلفاً ولكن مازال الكلام كثيراً لكن أختم بمقولة أبينا مثلث الطوبي المتنيح البابا شنودة الثالث الشهيرة " الكنيسة بلا شباب هى كنيسة بلا مستقبل و شباب بلا كنيسة هو شباب بلا مستقبل "


[/size]



رد مع إقتباس
Sponsored Links