[Jack Jock]

يا أحبائي
منذ فترة أرسلتم لي قصة حلوة ومؤثرة عن كاهن يركب في طائرة وأثناء مرور الطائرة في مطبات هوائية كانت الطائرة تتزعزع لها كان الكاهن ينظر إلى طفلة تقرأ في كتاب وقد تعجب جداً من كونها لم تخف رغم أن الطائرة انقلبت رأساً على عقب وعندما نجوا من العاصفة سألها الكاهن عن سبب عدم خوفها فقالت له: أنا لم أخف لأن أبي هو ربان الطائرة وأبي سيحافظ على سلامتي لذلك لم أخف.

أخي وأختي أنتم كمثل هذه الفتاة والله هو الربان فإذا كان الله يحفظنا من جميع الفخاخ إذا كنا معه وأحببناه كأب فلماذا نخاف مع أننا نعلم أنه سيحافظ على سلامتنا لأننا أبناءه وكلنا صنع يديه وباسمه ندعا
من له أيمان بمقدار حبة الخردل يمكنه أن يزيح الجبال كما قال رب المجد وقد تبرهن ذلك في أرض مصر المقدسة عندما تم تحريك الجبل المقطم وحتى رفعه عن وجه الأرض حتى أن بعض الكتاب قالوا أنهم شاهدوا قرص الشمس من تحته
كما قال رب المجد طوبى لمن آمن ولم يرى
وآمن إذا قال لك الله أذهب إلى بيتك وثق بأنه يكون لك ما أردته كما شفى رب المجد ابنة قائد المئة الذي صرخ بالدموع لرب المجد بأنه إنسان خاطئ وليس بمستحق أن يدخل ملك السماء والأرض إلى منزله الأثيم فقال له يسوع امض إلى بيتك فابنتك قد شفيت.
لقد علم قائد المئة أن المتكلم معه إله وأنه ليس بمحتاج لأن يصلي أو أن يرى ابنته وآمن أن يسوع يعرف كل شيء مكشوف ومخفي فكان له شفاء ابنته ولما استعلم الساعة أن متى شفيت ابنته علم أنه باللحظة التي نطق فيها يسوع بهذا الكلام شفيت ابنته لأن كلمة الله حياة
المرض ليس بعد الله عن الشخص بل ليذكر الإنسان أنه ضعيف وغير قادر على شيء دون الله
ونحن نصلي أيضاً لكل من هم في حزن وضيق ووجع رافعين صوتنا إلى ملك الملوك قائلين له:
يا إلهي الحبيب يا أبي الرحيم
يا من ارتفع إلى السماء قائلاً لنا بمحبتك أنك ستكون معنا كل الأيام من الآن وحتى انقضاء الدهر
يا من قال لنا لا تخافوا ... كيف نخاف يا محب البشر وأنت تمسك بيدنا
لا أسألك أن تنجيني من هذا العالم بل أن تحفظ نفسي من شرور هذا العالم
لأني أباركك في كل حين وتسبيحتك ستظل في فمي في كل حين لأنك أنت إلهي والرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً. أمين