[aymonded]

هو طبعاً أنا قصدي اللي يدخل في دائرة الأنا ويستمر فيها ، لأن الله بيكشف أناه وحبه لذاته من خلال مواقف الحياة ، ويصدمه كثيراً باهانة ذاته أو كسرها في الآلام والضيقات التي تمر به وبخاصة في مواجهة الآخرين الذين لا يتفقون معه أو يكونوا ضده ، وإذا انتبه وأصغى بقلبه وتاب يُنقذ من ذاته ويدخل في جمال الدعوة الإلهية ويلبي طلباتها ...

لأن مثل هذه الشخصية لا تعالج إلا من فوق ، وأيضاً حينما يستيقظ هذا الإنسان لابد أن لا يعاند ، لأن العناد بيجعله يسير في طريق مسدود ويبتعد عن الله ويطفأ الروح القدس تماماً لو استمر على عناده بدون توقف ....

عموماً علاج الشخصية التي تزداد في التيه بقصد ، وعلى الأخص من دخلوا الخدمة قبل التوبة وعلى الأخص لمن وصل لمركز كنسي ، صعب للغاية لأن الإنسان يظن نفسه أنه يرضي الله ووصل للكمال ، مع انه متكبر في الأساس يسعى لتمجيد ذاته الذي يظهر في موافقته وانبساط قلبه بالمديح وعلى الأخص المديح المبالغ فيه ولا يوقفه عند حد بل يريد أن يزداد ، بل أيضاً يشجعه جداً ويسعى إليه لدرجة أن لو أحد غفل عن مدحه ، وصمت ، يتضايق ويأخذ منه موقف ...

طبعاً الحالة تبدأ في البداية بسيطة لو تم معالجتها معالجة صحيحة بالخضوع لكلمة الله وخضع الإنسان لصوت الله وفحص ذاته وتاب وعاد لله الحي القدوس يطلب اسمه ويعلم انه لا شيء حتى لو كان له كل المعرفة والفهم ، أما أن لم يسمع ويتم العلاج سيفقد ذاته ويصعب علاجة لأن المرض تفشى فيه ولا يقدر أن يتوب بل يزداد عناد شديد بل وعنيف ...

حمانا الله وحرسنا من هذه السقطة المميته للنفس ، أقبلي مني كل تقدير يا أجمل أخت حلوة محبوبة الله والقديسين ، النعمة معك كل حين