عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
افتراضي بدون التجسد إيماننا ناقص (9) تابع شرح قانون الإيمان

كُتب : [ 01-22-2009 - 02:51 PM ]


بدون التجسد إيماننا ناقص
تابع - شرح قانون الإيمان
للقديس كيرلس الكبير عامود الدين
مصباح الأرثوذكسية المضيء
(9)

بدون التجسد إيماننا ناقص تابع 540if4.jpg

ويتبع ذلك أنه بعد أن قدم لنا الآباء أن الابن مساوي في الكرامة ومساوي في القدرة . ذكرونا بأنه صار إنساناً ووضعوا سرّ تدبير تجسده بكلمات واضحة معترفين بالكمال أن تسليم الإيمان لن يكون كاملاً ما لم يحدد سرّ التجسد .


فالتدبير لا يُكتمل بالقول أنه الإله الابن الوحيد المولود من الآب والواحد معه في الجوهر لأنه " رسم جوهره " ( عب1: 3 ) . فهذه الحقيقة وحدها لا تكفي المؤمنين وإنما تكتمل عندما يُعلنون أنه تنازل وأخلى ذاته ( في 2: 7 ) من أجل خلاص وحياة الكل ، وأخذ صورة عبد وظهر كإنسان وولد جسدياً من امرأة . ومن أجل ذلك قالوا :
"
هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد وتأنس " .


ولاحظوا كيف كُتبت هذه العبارة بترتيب وتنسيق وتتابع . والنقطة الأساسية التي هي بمثابة المركز هي أنه : " نزل من السماء " لكي ندرك منها ما كان عليه قبل تجسده فهو يعلو كل الطبائع ومجده فائق . ولكنه هو بذاته نزل لأجلنا أي أنه طوعياً أخذ صورتنا وظهر للعالم في الجسد . وهذا مكتوب في سفر المزامير " سيأتي الله إلهنا ولن يصمت " ( ت. س مز 50: 3 ) .


ويُمكن لمن يشاء أن يُفسر نزوله بشكل آخر مختلف على أنه بشكل ما نزول من السماء أي من الآب نفسه . وذلك أن الأسفار المقدسة كعادتها تستخدم ألفاظاً بشرية لكي تعلن ما هو فوق الإدراك .

وحقاً قال الرب وهو يتحدث للتلاميذ القديسين " خرجت من الآب وأتيت إلى العالم وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب " ( يو 16: 28 ) . وأيضاً أضاف " خرجت من عند الآب وأتيت " ( يو 8: 42 ) . وكتب القديس يوحنا " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع " ( يو2: 31 ) .



ومع أنه كائن ومرتفع وفوق الكل مع الآب . وجوهره يعلو على الكل ، لأنه متوج مع الآب بوحدة الجوهر وله كل ما للآب . إلا أنه " لم يحسب مساواته لله اختلاساً بل أخلى ذاته وأخذ صورة العبد ، وصار في شبه الناس ، وإذ وُجِدَ في الهيئة كإنسان وضع نفسه " ( في 2: 6 – 8 ) ولذلك السبب عينه فأن الكلمة الذي هو الله ، أخذ جسدنا إلا أنه ظل الله .


والقديس بولس يؤكد أنه ظل الله في تجسده بقوله : " صار في شبه الناس ووجد في الهيئة كإنسان " . فقد كان الله في الشكل البشري ولم يأخذ جسداً بلا نفس عاقلة كما أدعى بعض الهراطقة ، وإنما جسد له حياة عاقلة .


هذا هو الكلمة عينه والابن الوحيد المولود من جوهر الآب الإله الحق من الإله الحق . والنور من النور ، الذي به خُلقت كل الأشياء – حسب ما أكد الآباء – نزل من السماء وتجسد وتأنس – أي أنه وُلِدَ ميلاداً إنسانياً من امرأة وظهر في شكل بشري – وهذا ما يعنيه الآباء بأنه " تأنس " .

شرح قانون الإيمان للقديس كيرلس الكبير
فقرة 13

للدخول على الجزء الثامن فقرة 12
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ـــا



رد مع إقتباس
Sponsored Links