عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Rose اسمحوا لي أن اقدم لكم خبرة صغيرة ، رسالة خاصة للجميع

كُتب : [ 04-04-2011 - 08:37 PM ]


أكتب إليكم اليوم خبرة صغير لعل أحد يتحسس فيها مكانه الشخصي ليشعر بيد الله ويتلامس معه ويلتقيه في سر حبه العظيم ، فيا إخوتي الأحباء ، حينما نبحث عن الله بجدية ونقترب منه ونُناديه كأطفال صغار مُجهدين من مشقة مرار ألم الخطية ووجعها الذي نشعره في أنفسنا ونصرخ طلباً في التحرر والفكاك منها لأننا نشتهي أن نتعرف على الله الذي أعلن نفسه في ملء الزمان كطبيب للمرضى ومُقيم الساقطين ومُحيي الموتى ، والذي تلامس معه الرسل ولمست هدب ثوبة نازفة الدم وفرح به كثيرين وسمع صوته الجموع وشبعوا من يده ، وفي كل هذا نجد أننا بحنين شديد ننجذب نحوه ونُريده وربما لا نعرف الطريق ، ولكننا نُذهل تماماً حينما نجده هو من يلتقينا ويقرب إلينا ويشدنا بقوة إليه !!!

عموماً حينما ابتدأت أشعر أن هناك حنين في داخلي وشوق لله القدوس الحي ولا أعلم من أين أتاني هذا الشعور القوي والذي ملك قلبي وتفكيري وأصبح ذات سلطان عليَّ بل ويفوق كل إمكانياتي كلها ، وجدت نفسي أبحث عن الله وأطلبه كصغير شاعراً أني عن صدق وحق لا أستحق أن يسمع أو يصغي لي إطلاقاً ، ولكني وجدته هو من وجدني وليس أنا من وجدته :
+ فقلت ويل لي أني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين و أنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود (اش 6 : 5)
+ و قد صرنا كلنا كنجس و كثوب عدة كل أعمال برنا و قد ذبلنا كورقة و آثامنا كريح تحملنا (اش 64 : 6)
+ اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا اخرجوا من وسطها تطهروا يا حاملي أنية الرب (اش 52 : 11)
+ استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا أورشليم المدينة المقدسة لأنه لا يعود يدخلك فيما بعد أغلف و لا نجس (اش 52 : 1)
+ فطار إلي واحد من السرافيم و بيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح (اش 6 : 6)
ولكني عرفت هذا السر العظيم الذي للتقوى :
+ من يأكل جسدي و يشرب دمي فله حياة أبدية و أنا أقيمه في اليوم الأخير (يو 6 : 54)
+ من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و أنا فيه (يو 6 : 56)
كما أرسلني الآب الحي و أنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي (يو 6 : 57)
+ هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما أكل آباؤكم المن و ماتوا من يأكل هذا الخبز فانه يحيا إلى الأبد (يو 6 : 58)
وعرفت حقيقة كلام القديس يوحنا الرسول :
+ إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم (1يو 1 : 9)
وإذ فرحت بلقاؤه المُحيي ووجدت فيه شفاء نفسي وأردت أن أكتب عن الحياة معه هو القدوس الحي ، والشركة الحلوة معه لأقدمها للجميع حتى يتذوقوا نفس ذات الحلاوة وأخذت أبحث عن الكلمات التي تليق وتُعَبَّر عن هذه الحقائق الإلهية الرائعة لكي أضعها في المنتدى وفي كل خدمة ، وجدت أن الكلمات هي من وجدتني ، وانتابني مخافة عظيمة تفوق إمكانياتي ، مع فرح غامر يكاد أن يفجر قلبي الصغير ...
ووجدت نفسي أدرك الاندهاش – مع المفارقة الشاسعة طبعاً – الذي أندهشه القديس يوحنا الرسول في رؤيته العظيمة ، وأدركت كتابات الآباء التي كتبوها بروح الإلهام حسب خبرتهم الروحية وشعورهم بالحياة المقدسة مع الله ، والذي قطفت وسأقطف من ثمارها كثيراً وأضعه لكم على صفحات المنتدى ...

يا أحبائي كل كلامنا عن الله ليس جزافاً ، لابد أن نشعره ونتحسس موضوعنا فيه فنحن في حاجة إليه :
فأشعروه معي ، وستجدونه قوة حياة تشدنا بقوة وتعبر بنا فوق كل ضعف الجسد وهوانه ، ويصير لنا قوة شفاء وقيامة وسلام أبدي لا يزول ...
وأتحدى أحد يشده الله ولا ينسى نفسه بكل إخفاقتها وإمكانيتها الضعيفة ، بل يطير قلبه بجناحي حمامة الوداعة ، إذ أن الروح القدس هو من يحملنا بجناحي نار الحب ,الذي يمسنا بها فيلهبنا ويشعل قلوبنا ناراً فنشعر يدفئ سماوي يفوق كل طاقتنا ، فننطلق نحو الله بلا عائق أو مانع ، لأن كل الموانع تذوب وترفع أعاقة النفس ؛ لأن الداعي هو الله ، والذي يشد هو رب المجد يسوع ، والذي يرفع هو الروح القدس الرب المحيي
وحقاً نطق الرسول بالصدق والحق : [ الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح ] (1يو 1 : 3)

مجداً وإكراماً للثالوث القدوس الواحد في الجوهر
المخوف المملوء مجداً



رد مع إقتباس
Sponsored Links