عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (9) الحقبة الموسوية (2) الذبائح في خيمة الشهادة

كُتب : [ 09-16-2010 - 11:25 AM ]


دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח– ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12


8 - تابع مقدمـــــــــــــــة عامة

تابع المقدمــــــــــة - تابع لمحة تاريخية سريعة

ب : تابع الحقبة الموسوية (2) الذبائح في خيمة الشهادة


للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا



(2) الذبائح في خيمة الشهادة : أمر الرب موسى بإقامة خيمة الشهادة في البرية لتكون مركز العبادة لكل الشعب لتكون هي المقدس ومكان سكنى الله ومقرّ لقاؤه ، أي مكان حلول الرب ليتجلى وسط إسرائيل ليقيم علاقة مع شعبه الذي أفرزه من كل الشعوب وصنع معه عهداً لا ينحل أو ينفك أبد الدهر، إلا لو تخلوا هم عنه بالعصيان ( كما سبق ورأينا في ذبيحة العهد في الجزء السابق ) فخيمة الشهادة هي البيت ، بيت الرب : " فيصنعون لي مَقْدِساً ( مسكناً مقدساً ) لأسكن في وسطهم " ( خروج 25 : 8 ) ...

وكانت قيمة وعظمة وسرّ خيمة الشهادة ( أي مسكن أو بيت يهوه ) في : مجد حضور الله المهوب المخوف والمملوء مجداً ، وسبب تقديس الأمة كلها ، لأن بسبب مجد حضور الرب وسط الجماعة ، صارت هي الأمة المقدسة : " والآن إن سمعتم كلامي وحفظتم عهدي ، فأنكم تكونون شعبي الخاص بين جميع الشعوب ... وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمه مقدسة " ( الترجمة العبرية - خروج 19 : 5 و 6 )

عموماً نجد بعد أن أعطى الله مواصفات الخيمة في ( خروج من الإصحاح 25 إلى الإصحاح 39 ) وطريقة تصنيعها لموسى ، أُقيمت الخيمة في اليوم الأول من الشهر الأول من السنة الثانية لخروج بني إسرائيل من مصر ، حسب كل ما أمر به الرب ( يهوه ) موسى مما أدى مباشرة إلى سكناه هناك في شكل سحابة مجد عظيمة : " وضع مذبح المحرقة عند باب خيمة الاجتماع وأصعد عليه المحرقة والتقدمة ، كما أمر الرب موسى ... ثم غطت السحابة خيمة الاجتماع وملأ بهاء ( مجد ) الرب ( يهوه ) المسكن " ( أنظر خروج 40: 29 – 34 )

وحضور الله بشكل مرئي بهذا المجد العظيم في النهار وبشكل نار في المساء ( أنظر خروج 40: 34 – 38 ؛ لاويين 9: 22 – 24 ؛ 16: 2 ؛ عدد 9: 15 – 23 ) ، يتطلب قداسة الشعب وطهارته ورفع الخطية ومحو الشر من قلوبهم ووسطهم ، لكي يؤهلوا لحلوله الخاص وحضوره الدائم وسطهم ويقدروا على الاقتراب منه والشركة معه ، لذلك ينبغي أن يحافظوا على طهارتهم ويكونوا قديسين : " إني أنا الرب ( يهوه ) إلهكم فتتقدسون و تكونون قديسين ( فتقدسوا وكونوا قديسين ) لأني أنا قدوس و لا تنجسوا أنفسكم ... إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلها ( لأكون إلهاً لكم ) فتكونون قديسين لأني أنا قدوس " (لا 11 : 44 - 45)

ومن أجل ذلك " دعا الرب (يهوه) موسى وكلمه من خيمة الاجتماع " ( لاويين 1: 1 ) وأعطاه تعليمات مفصلة ودقيقة بخصوص الذبائح المختلفة التي يجب تقديمها للرب في الخيمة وكانت للتكفير عن نفوسهم " لأن نفس الجسد هي في الدم ، فأنا أعطيتكم إياه ( جعلته لكم ) على المذبح للتكفير عن نفوسكم . لأن الدم يُكفَّر به عن النفس " ( لاويين 17 : 11 )

والذبائح الرئيسية التي أمر بها الرب موسى هي بحسب ترتيبها الإلهي ، تبدأ بما يختص بمجد الله ومتطلباته الخاصة من الشعب من جهة الطاعة ليستمر لهم إلهاً ، وتنتهي بحاجة الإنسان من التقديس والطهارة ليؤهل للتقرب من الله ، لذلك تبدأ بذبيحة المحرقة وتنتهي بذبيحة الإثم ( أنظر لاويين 1 : 1 إلى لاويين 6 : 7 ) ؛ وهذا ما سوف نراه بتدقيق وتفاصيل شديدة من خلال بحثنا فيما بعد ...

+ ولنلاحظ بالطبع ، أن العهد القديم تمهيد وإشارة للعهد الجديد الذي صنع بدم ابن الله الحي ، فكم تكون قداستنا ولقاؤنا معه في سر تجسده العظيم وصليبه المحيي ، لأنه بذبيحة نفسه صار لنا قداسة وطهارة : " الآن قد أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه " ( عب 9: 26 )
ومن المستحيل على الإطلاق على مستوى العهدين ( القديم وبالأكثر الجديد ) أن يقترب أحد من الله بطبع غريب عنه ، الذي هو الشر والفساد، لأن الله مطلق القداسة ولا يتعامل مع شبه شر، فكم ينبغي أن نكون مؤهلين للاقتراب منه، لذلك دعانا للمجد والفضيلة للقداسة " كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة " ( 2بط 1 : 3 ) ، " كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة " ( أف 1: 4 ) ، " فلستم إذاً بعد غرباء و نزلاء بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله " ( أف 2: 19 ) ، " وأما الزنى و كل نجاسة أو طمع فلا يسم بينكم كما يليق بقديسين " ( أف 5: 3 ) ، " بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين في كل سيرة " (1بط1: 15) ، " لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس " (1بط 1: 16 ) ، وذلك بغرض أن نقرب إليه ويكون لنا شركه معه في النور ، لذلك نسمع القديس يوحنا الرسول ينبهنا وينذرنا قائلاً :
"
وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به أن الله نور و ليس فيه ظلمة البتة. إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق، ولكن أن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ، أن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " ( رسالة يوحنا الأولى 1: 5 –
9 )




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 05-19-2011 الساعة 08:43 AM
رد مع إقتباس
Sponsored Links