فى صفات خاصه لازم تكون فى الراعى ( الأسقف او كاهن او شماس ) ومتهيالى كمان انها لازم تكون فينا كخدام باعتبار أننا رعاه
وهى بحسب ما جاء في رسالتي بولس لتلميذيه تيموثاوس (1تى 3 : 1-7) و (تيطس 1:6-10 ) وحسب تعليم الآباء في الأجيال المسيحية الأولي
1-"أن يكون بلا لوم كوكيل الله" : بمعني أن لا يكون فيه عيب يشين وضيفته ويضر صيت كنيسته ( في رأيي زي أن يكون مدخن مثلا ) وأن يكون متجمل بالفضائل .
2-"بعل أمراءه واحده" : أي أن يتزوج زيجة واحده فقط ( بالنسبة للكاهن أو الخادم ) وأيدت ذلك الدسقولية (كتاب تعاليم الرسل) والقوانين الكنسية وأقوال الآباء والمجامع المسكونية والتاريخ الكنسي والكنائس الرسولية شرقا وغربا
3-"يقظاَ" : منتبها لواجباته
يقول ذهبي الفم عن معني هذه الكلمة :
" لهذه الكلمة معنيين ،
الأول :أدبي وهو الانتباه النفسي والاهتمام المتواصل بالرعية ،و
الثاني : طبيعي وهو الإمساك عن الطعام والشراب بإفراط
4-"عاقلا ً" : أي مترويا في كلامه وتصرفه حتى لا يستهين به أحد
5-"محتشماً" : في لباسه وحديثه ومشيه وجلوسه وكل أعماله وتصرفاته يبتعد عن كل شئ يستحى منه ، يحمل الناس على إكرامه
يقول ابرونيموس (القديس جيروم ) : أبتعد أيها الكاهن من الملابس الفاخرة ومن الدنيئة أيضا لأن في الأولي تظهر الفخفخة ( الفخر بالباطل ) وفي الثانية تستر حب المجد
وأمرت قوانين الكنيسة أن لون ثياب الاكليريكية يكون غير مزرقشة أو براقة
6-"مضيفا للغرباء" : أن كان من تعاليم الكتاب للكل "لأني جعت فأطعمتموني .عطشت فسقيتموني .كنت غريبا فآويتموني( متى 25 : 35 )... فكم بالأحري يكون الخادم ..
7- "صالحا للتعليم" قادراً أن يعلم الآخرين – يعرف الكتاب المقدس معرفه تامة ويعرف علوم الكنيسة لكي يستطيع مجاوبة كل من يسأله ويكون قادرا ع الوعظ والتعليم .
8- "غير مدمن للخمر" ( وما شابه ) لأنها تسبب تلف للصحة وهلاك للنفس وأذدراء من كرامه الإنسان وتشويش العقل .. الخ
9-"غير ضراب" كسيده الذي إذا شُتم لم يكن يَشتم عوضا والجدير بالذكر أن قوانين الكنيسة تهدد بالقطع للراعي ( لذوي الرتب الكهنوتية ) الضراب ( الذي يضرب ) إن كان يضرب بحق أو بغير حق
10-"غير محب للمال ولا طامع بالربح القبيح" محبه المال تسبب الظلم والكذب والسرقة
11-"حليما" (في 4 : 5) كسيده ومعلمه الإلهي (مت 11 : 29)
12-"غير مخاصم" لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقا الجميع صالحا التعليم صبورا ع المشاكل والضيقات
13-"غير حديث الأيمان" حتى لا يصيبه الكبرياء ويعتقد أنه أحسن من تعتقوا في الديانة لذلك اختير لكي يخدم .
14-"أن تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج" أي يكون مشهود له بالحسن من غير المؤمنين (1كو 5 :12 ) قبل تعيينه كـتيموثاوس وذلك لسبابين كما يقول الآباء حتى تحترمه وتوقره رعيته وتتقبل كلامه....
15-"غير معجب بنفسه" لأن إعجاب المرء بنفسه يقوده إلى الاهتمام بإرضاء نفسه وإهمال ما عليه لغيره .
16-"غير غضوب" لان الغضوب يهيج الخصام والساخط كثير المعاصي يجب الاحتراس منه لأنه يقود إلى الخطية ويمكن صرفه بالحكمة
17-"محبا للخير" للجميع ولاسيما ( بالأكثر ) لأهل الأيمان متمثل بالرب يسوع الذي كان يجول يصنع خيراً يوحنا (10 : 32 )
18-"باراً ورعاً"
يقول ذهبي الفم : يجب أن يكون مزدانا (متزينا) بالفضائل ورعاً محباً للخير ككل أبرار العهد القديم الذين دعوا بهذا الاسم كنوح ولوط وأيوب وذكريا وإليصابات
19-"ضابطاً نفسه" قاهراً جسده متسلط ع شهوته فيغمض عينيه عن النظر إلى الباطل ، ويسد أذنيه عن سمع الكلمات الرديئة والأغاني المجونية ( الخليعة ) ، ويلجم لسانه عن التكلم بالشر ويحفظ يديه عن أن تمتد إلى الإثم , وفمه عن الشراب
وكما يقول القديس جيروم :يجب أن يكون الأسقف أو الكاهن ضابطا لنفسه لا عن الشهوات والمنكرات فقط بل عن كل حركات النفس فلا يضرب عند الغضب ولا تصغر نفسه في الحزن
20-"ملازما للكلمة الصادقة التي يحسب التعليم لكي يكون قادرا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المنافقين ويكون متضلعا ومتعلما في الكتاب المقدس وثابت في العقائد الأيمان لكي يتمكن من الرد
يقول ذهبي الفم : بسبب عدم خبرة كاهن واحد يُقاد كثيرون إلى الهلاك
ويقول أيضا القديس جيروم : وعندما تعلم في الكنيسة لا تجتهد أن يمدحك سامعوك بل أجتهد أن يتنهدوا من أعماق القلب ولتكون دموع سامعيك دون سواها مديحاً لك ، رصع عظاتك بدرر الكتاب ولا أريد أن تظهر الحدة في الإنذار وتنادي بأعلى صوتك دون أن تدرك ما تفعل .
21-"يدبر بيته حسناً له أولاد في الخضوع بكل وقار وإما إن كان أحد لا يعرف أن يدبر بيته فكيف يعتني بكنيسة الله" والمساواة بين أعضاء العائلة وبث روح الألفة والمحبة والسلام وتوثيق ورابط الاتحاد بين أفرادها وتربيه الأولاد على المبادئ المسيحية والروح الأرثوذكسية في مخافة الرب
كما يكون سلوكه في المنزل - المقصود الراعي - يجب أن يكون لائقا بسمو خدمته وقداستها ، وهذا السلوك ينحصر في ابتعاده عن المزح القبيح ، وعن التقلب في المبادئ والآراء ، والخلف في الوعد والكذب في القول ، والحلف لسبب أو لغير سبب والشتائم والمسبات ; لان ذلك يضر بآداب الأولاد ودينهم ويقلل من اعتباره في أعينهم كما يضعف سلطانه عند التوبيخ والتعلم في الأمور الدينية ..كما يجلب عليه غضب الله كما حصل لعالي الكاهن الذي جلب علي نفسه وعلى بيته غضب الرب لإهماله تربيه أولاده وتدبير بيته
الموضوع مختصر للمزيد من التفاصيل :
يمكن الرجوع لكتاب اللآلئ النفسية في تفسير طقوس ومعتقدات الكنيسة الجزء الأول - الفصل السابع من الباب الأول من صفحه 69 حتى صفحه 77