فانهما كانا صيادين..
فقال لهما يسوع:هلم ورائى
فــأجعلكما تصيران صيادى الناس.
{ مر1: 16, 17}
لم يقتصر الأمر مع ابن الله على ولادته
بالجسد فى مكان غير مألوف,ونسأته لدى
أبوين من عامة الناس,بل انه أيضآ أختار
أتباعه الأولين فى مكان غير متوقع..
فالمسيح لم يفتش فى المدارس الدينية عن
العلماء الأوفر ثقافة,ولم يبحث بين صفوف
القادة العسكريين المرموقين.
كما ابتعد عن رجال الدولة المهرة والخطباء
المفوهين.غير أنه توجه الى شطوط بحيرة
طبرية ودعا من هناك أربعة صيادى سمك:
بــطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا..
قد يقول البعض:
رجال أميون,وبسطاء.
ماذا يسعهم أن يعرفوا بشأن اعلان محبة الله
للعالم؟ انهم لا يستطعون التأثير فى جمهرة
من الناس اذا لزم الأمر.
ولكن المسيح أراد أن يبين بالفعل كيف
يستطيع الله أن يحول أناسآ عاديين الى
صـــيادين للــــناس...
ان عمل الله غالبآ ما ينجز بواسكة
أناس غير مرموقين من أماكن غير
متوقعة, أناس مثلى ومثلك...