معك.......
معك أنت........
كنت أرى جميع خياراتي الخاطئة صحيحة...
وكل قراراتي الخيالية واقعية...
بدءاً من حبك وانتهاء بـ ...... حبك...
ومهما حاولت أن أرميك للذئاب لتأكلك من ذاكرتي...
كانت الذئاب تتركك رأفة بقلبي من بركان نسيانك...
أنا حاولت..
كثيراُ حاولت..
أن أنساك...
حبي لك كان طاهراً بطهر النوايا التي أحملها لك في قلبي..
لدرجة جعلتني أدعو الله كل يوم و كل ليلة..
أن يوقف نبض قلبي..إن هو نبض بك فيما يغضبه ..
أنا ..
في رحيلك...
اختبرت أمور مؤلمة..
ومررت بطرق شائكة..
أنا...
في رحيلك..
قتلت عقارب ساعتي..
لإنها توقفت عن المسير..
ولم يعد يعنيني الوقت أو الزمان..
أنا فقط أحاول ان أستوعب أنك لم تعد في حياتي عمادها...
وبعض الأمور قد لا نستوعبها أبداً..
أنا...
في رحيلك...
تركت ذاتي في كهف قريب ...
وأغلقت عليها بمفتاح احزاني ...
ورميته في أعماق قلبي...
هي لم تعد تنفعي بدونك...
أنا...
في رحيلك اكتشفت أن لا أحد حولي سواي.... وأنك لم تغادر مرآتي إلا لتسكني مهجتي وفؤادي...
حتى الدروب التي زرعناها سوياً...
باتت ككابوس اعاني منه في نومي بدونك...
أنا...
دائماً في حضورك كنت أراني طفل...
يبحث عن الدفء بين أحضانك..
ويلتهم الحلوى بنهم من يديك...
أنا...
في رحيلك...
أصبحت ارجل عجوز...
أثقل الحزن كاهل صفحات حياته...
وقتل الفراق زهور قلبه...
أنا..
في رحيلك ...
أنا فقط لم أعد أنا...
اقتلني من فضلك
خاطري مكسور يا أنت.. لذا لن تسمع مني يوماً ما يسر الخاطر..
ذات يوم...
ستذكرني..وتتمنى لو أننا لم نفترق..لكننا افترقنا..
ولم يعد للأمنية من فائدة..
فالأحلام تشتاق لجنون الفرح الذي عشناه ذات يوم..
وعندما ينهار السد لا يسعنا سوى السباحة فى اوهام مضت وترحمنا عليها ....