عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخوتي في المسيح محتاج مساعدتكم و صلواتكم

كُتب : [ 10-01-2011 - 01:45 PM ]


سلام في الرب قد سبق وتكلمنا في هذا الموضوع مراراً وتكراراً في نفس هذا القسم ووضحنا كل الجوانب التي فيه يا أجمل أخ حلو أكثر من مره، مع العلم أن الزنا هو كسر سر الزيجة بالدخول في شركة مع آخر غير شريك الحياة التي تمت معه العلاقة الزوجية، أو الاتحاد الزيجي خارج حدود الزواج أي قبل الزواج، فالزنا كلمة معروف معناها وما يحدث معك قد يصل بك في النهاية للزنا وكلنه ليس زنا، فاحذر عموماً من هذا الطريق، وأعلم يا صديقي الحلو متى جاء النور فهو يبدد كل ظلمة ان استمعنا إليه وتمسنا بقوة الله وعمل نعمته ...
أولاً: أحياناً كثيرة بل وغالباً الفراغ بيجعل أي شخص يقع في أي مشكلة تؤرق حياته وبخاصة هذه المشكلة التي عقدت الكثيرين، وللأسف كثرة الكلام عنها وكأنها الخطية العظمى جعلها تتضخم في الشرق عموماً فتورط فيها الكثيرين أكثر وأكثر، وكثرة الكلام عنها والتدريبات التي توضع لحلها تُفسد أكثر مما تُفيد، فلا تلتفت إليها إطلاقاً وستزول من تلقاء ذاتها فقط أشغل وقتك جيداً بما هو نافع وتجنب الأحاديث وكل الأشياء التي تأتي منها العثرة بقدر الإمكان وعلى قدر طاقتك، وحذاري من ان تسمع لأحد يكتب تداريب أو بنود أو خطوات للتوبة عنها لأن كل هذا سيورطك أكثر وستشعر أنها مشكلة ضخمة فترتبك حياتك وتسقط فيها وكانها الخطية العظمى وهذا كله خطير للغاية ... وانسى أي تداريب كُتبت عنها ولو كان حتى هنا في المنتدى ...

ثانياً: كلنا نحتاج لتصحيح وضع حياتنا وهو أن نحيا حياة طهارة القلب في الداخل (والمقصود بطهارة القلب تخصيصه أي تقديسة بالنعمة لحضور الرب فيه لأننا هيكله الخاص) بقربنا من ملك المجد وإيماننا به أنه هو القيامة والحياة لنحيا به ونتحرك ونوجد فننتصر على ذواتنا وتنضبط حياتنا...

ثالثاً: حينما تسيطر أي خطية على القلب ويميل نحوها الإنسان يسقط فيها وتتمرمر نفسه ويحاول جاهداً أن يتخلص منها مرة ومرات بل ويقدم صوماً ونسكاً شديداً أحياناً ولا يقوى أو يقدر عليها بل يراها تزيد بل وتزداد عنفاً إلى أن تحطمة بالتمام وتفقده كل رجاء حي، ويسمع ويصغي للكثيرين ويحاول أن يعترف ويصوم ويُدرب إرادته ويجد أنه هيهات أن تخلص منها بل وقد يجد أن التخلص منها وعدم العودة إليها شبه مستحيل، وهذا كله لأنه دائماً يبدأ الطريق خطأ ويدخل من موضع آخر غير باب النجاة الحقيقي !!!

فالطريق الحقيقي للسير القويم هو الإيمان والصلاة فقط بدون أي عمل منا ولا حتى تدريب أو غيرها من النصائح المعروفة دائماً، لأن الخطية ليست مجرد فعل يرتكبه الإنسان، بل هي ثمرة ما في نفسه من بذرة مزروعة في داخله خطأ وقد نمت في داخله وأصبحت كالشجرة المغروسة يسقيها ويمدها بكل ما يقويها، وكل ما يخرج منها فاسد لأن نتاج هذه الشجرة غير جيد ولابد من إزالتها من جذورها بقوة الله، فالخطية هي حالة ظلمة تغشى العقل وتُفسد قلب الإنسان ويحتاج الإنسان فيها أن يدخل نور الله في قلبه لتتبدد الظلمة بهدف دخول الإنسان في علاقة شركة مع الله، فالهدف من التخلص من الخطية وحياة الشر والفساد هو حياة الشركة في النور مع الله الحي القدوس، وأعلم يا صديقي الحلو أن الله لا ينتظر شيء من شخص في حالة من الانهيار التام والعزيمة الخائرة، ومن المستحيل ننتظر من نفس خائرة القوى بسبب انهيارها تحت أزمنة الضعف أن يكون لديها حرارة أو قوة لتغلب الخطية (الظلمة) وتنتصرعليها ولا حتى بالصوم والنسك، ولكن كل ما لديها هو ضعف تعلنة وتكشفه باعترافها أمام الله الأمين الذي يحب الخطاة ولا ينتظر منهم شيئاً سوى ان يطلبوه ويؤمنوا به (كنور وحياة) مثل المرأة التي مست هدب ثوبه وقالت في نفسها لو مسست هدب ثوبه لشُفيت... فشُفيت في الحال حينما مست هدب ثوبه إذ شعر أن قوة خرجت منه إليها فشُفيت حالاً ...

فيسوع وحده من يعطي الحياة ويشع نوره وحرارة الروح في كل نفس تأتيه، وأعلم يقيناً أن كل من يشعر في نفسه أنه لا يستطيع أن يصنع شيئاًبقدرته
فهو قريب من ملكوت الله ، آمن فقط فتبرأ، أطلب الرب لحياة الشركة وهو أكيد لازم وضروري وحتماً يستجيب طالما طلبته من قلبك لأن ليس لك المقدرة على شيء قط، ومكتوب : [ أنتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب ] (مز 27 : 14)...
وأعلم يقيناً يا أروع أخ حلو محبوب الله والقديسين أن طريق الله كله يتلخص في كلمة (لن أطلقك = مش هاسيبك)، فلا تكف عن أن تطلبه ليلاً ونهاراً وهو لابد من أن يُجيب يقيناً، أطلبه بكل ضعفك ليكون لك شركه معه لأنه هو من قال: أطلبوني فتجدوني إذ تطلبوني بكل قلوبكم، وهو يُعين القلب الكسير ...
  • [ الحق الحق أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون ] (يو5: 25)
  • [ قال لها يسوع ألم أقل لك أن آمنتِ ترين مجد الله ] (يو11: 40)
  • [ قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ] (يو11: 25)
  • [ فسمع يسوع وأجابه قائلاً لا تخف آمن فقط فهي تُشفى ] (لو8: 50)

كن معافاً باسم الرب وفي روح قيامة يسوع آمين