عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 13 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Pray01 رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-07-2009 - 05:42 PM ]


أية 10 :- َأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ.
وأما الغنى = وهنا لم يقل الأخ حتى لا يظنوا أنه يداهن الأغنياء بسبب غناهم. والمسيحى عليه أن لا يفتخر بغناه أو مركزه فى المجتمع، فكل ما فى العالم إما سيزول أو سنتركه ونموت.
على الغنى أن يشعر أن كل مالديه هو لاشئ. بل هو إذا أتى لصليب المسيح ودمه الغافر سيشعر أن كل شئ لديه هو تفاهة بجانب ذلك الدم الثمين، وحينئذ لن يفتخر بما لديه بل بدم المسيح الذى سفك لأجله وكان سبباً فى الأمجاد الحقيقية المعده له فى السماء.
إذاً على الغنى أن يتضع ويشبه سيده الذى أخلى ذاته لأجله (2كو10: 17). ونفس المفهوم قاله أرميا (9: 23). وإذا اتضع وأدرك أن العالم باطل وأنه لا شىء، فعليه أن يفتخر إذ أنه أدرك الحقيقة.

فالعالم كزهر العشب يزول = إشارة لعدم يقينيه الغنى ولذبول الأغنياء وسط مسراتهم (مثال لذلك بيلشاصر).

أيه 11 :- لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هَكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضاً فِي طُرُقِهِ.
يشبه الغنى بزهر العشب الذى ييبس ويسقط ويفنى جمال منظره هكذا فالغِنى أيضاً إلى زوال. ولاحظ أن هذا المنظر معتاد لأهل فلسطين، حيث تغطى أزهار شقائق النعمان منحدرات التلال فى الصباح، ولكن ما أن تظهر الشمس وتهب الرياح الحارة حتى تجف هذه الأزهار وتجمع للوقود، وهكذا أمجاد وأموال هذا العالم. والشمس تشير للتجارب، فالشمس التى تعطى حياة للزروع هى نفسها التى تجفف وتفنى جمال زهر العشب. وبنفس المفهوم فالتجارب تزيد المؤمنين بريقاً، وتهلك المتكلين على غناهم فيذبلون فى طرقهم.

أية 12 :- طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ "إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ" الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.
طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة = لأن من يحتمل يتدرب على حياة التسليم ويكتسب الصبر وينمو روحياً ويكمل، ويتفابل مع المسيح المتألم ويزداد معرفة بشخص المسيح فيحبه ويختبر التعزيات السماوية وينتظر بشوق ورجاء إكليل أبديته والمجد المعد له
= إكليل الحياة = إستعارة من البطولات الرياضية، وهذا الأكليل هو لمن يغلب (2كو12: 1).
لأنه إذا تزكى = تزكى أى تنقى من محبة العالم التى هى عداوة لله فكانت التجارب له هى كالنار التى تصفى الذهب من الشوائب، صارت نافعه له (1بط1: 7). هذا إذا إحتملها بصبر ودون تذمر.


رد مع إقتباس