دي مشكلة خطيرة ومحتاجة وقفة جامدة وقررت اعرضها لكم واخد رايكم
زارنافي كنيستنا وفد كبير من احدي الكنائس الغربية؛ورأيتهم يدخلون الكنيسة بهدوء وخشوع شديدين؛وكانهم بذلك يعبرون الزمن الي القرون الاولي حيث رهبة الكنيسة والانطلاق الي السماويات
وكاي انسان غريب علي مكان.. وقفوا بتلفتون حولهم محاولين هم ما يحدث.. وابتدؤا يسألون انفسهم هل نقف ام نجلس؟
وتلفتوا حولهم فوجدوا البعض جالسا والاخر واقفا؛ بعضهم بدون أحذية و البعض الاخر يرتديها ؛البعض يدخل والاخر يخرج
أما النساء فالبعض يغطين رؤوسهم والبعض الاخر كاشفات رؤوسهن ؛البعض يرد المردات مع الشمامسة والاخر يتهامس مع جاره
ولم يجدوا نموذجا واحدا يحتذي به...
وارتبك الزوار واحتاروا..! وقليلا قليلا بدءوا يتحللون من رهبتهم للمكان وبدءوا يجلسون علي راحتهم مثلنا تماما لاننا لم نستطع ان نكون جسدا واحدا للمسيح نعبد الله بكتف واحد كما جاء في (صفنيا 9:3)
احب ان اشير انه في العهد القديم عندما اراد الله ان يبني الهيكل ان تكون عمليه البناء خالية من اي صوت..اليس غريبا؟! تخيل موقع عمل به بناؤون وكم الصياح والاصوات العالية؛ ولكن الله طلب ان يكون هذا الموقع بلا صوت وهكذا كان...
"ولم يسمع في البيت عند بنائه منحت ولا معول ولا ولا اداه من حديد " (1مل 7:6)
فكم بالحري عندما نكون داخل الكنيسة نعبد الله وجها لوجه؟!!
اكيد كلكم شفتوا المشهد ده وبتكرر كل يوم الاطفال يلعبون في ساحة الكنيسة والنساء يروا بعض وياخذهم الشوق والحنين ويبدؤا في السلام علي بعض والتقبيل والرجال يتحدثون معا متناسين الله الذي يقدم ذبيحة امامهم
حتي وقت التناول لم يسلم من هذه الاشياء بل بالعكس انا شخصيا بلاقي الناس بتتخانق مين يقف الاول وعاوزين يتناولوا بسرعة قبل الزحمة علشان يطلعوا بدري!!!
وفي الاعياد بتكون الكنيسة اشبه بالنادي الذي يتقابل فيه الاشخاص وايضا لمتابعة احدث خطوط الموضي في الملابس. مش عيد بقي!!
هو ده حالنا ؟قد كده وصل بينا الاهمال اننا نتهاون في حقوق ربنا بدل ما ندخل بخشوع ونقدّر النعمة العظيمة اللي ربنا اداها لينا وسمح لينا اننا نشاركه في جسده ودمه ونتحد بيه؟!!!
ياريت بقي نفووووووووق ونرجع تاني زي زمان وزي اباءنا واجدادنا
ولو عندكم حلول للموضوع ده ياريت تشاركوني بيها وتقولوا لي ايه الحل في الكارثة اللي بتحصل دي؟
انا بشوف الكلام ده بعيني بجد مش تهيؤات او تخاريف وبحزن للحال اللي وصلنا له
pray for me